المنتخب السعودي أمام المغرب.. حسابات حسم الصدارة وخطف بطاقة التأهل في قمة كأس العرب

المنتخب السعودي أمام المغرب.. حسابات حسم الصدارة وخطف بطاقة التأهل في قمة كأس العرب

مباراة المنتخب السعودي والمغرب في كأس العرب تتصدر المشهد الرياضي العربي حالياً حيث تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب ملعب لوسيل المونديالي في العاصمة القطرية الدوحة لمتابعة هذه القمة الكروية المثيرة التي ستنطلق غداً الإثنين في تمام الساعة السابعة مساءً، وتكتسب هذه المواجهة أهمية بالغة كونها تأتي في ختام منافسات دور المجموعات للمجموعة الثانية، وتجمع بين قوتين كرويتين تقليديتين هما الأخضر السعودي وأسود الأطلس في صراع تكتيكي وفني يهدف إلى فرض الهيمنة وتأكيد الجدارة في بطولة تجمع الأشقاء العرب في أجواء تنافسية عالية المستوى تعكس تطور الكرة العربية.

طموحات الصدارة في مباراة المنتخب السعودي والمغرب في كأس العرب

يدخل المنتخب السعودي هذه الموقعة وهو في حالة من الاستقرار الفني والنفسي الكبير بعد أن ضمن مقعده مبكراً في الدور ربع النهائي من البطولة إثر تقديم مستويات لافتة في الجولتين السابقتين، فقد نجح الأخضر في حصد العلامة الكاملة بست نقاط بفضل انتصارين مستحقين ومقنعين على كل من منتخب عمان بنتيجة هدفين لهدف وعلى منتخب جزر القمر بثلاثة أهداف لهدف؛ ورغم أن بطاقة العبور إلى الدور القادم قد حُسمت بالفعل إلا أن الرغبة تظل جامحة لدى اللاعبين والجهاز الفني لتحقيق الفوز الثالث على التوالي من أجل تأمين صدارة المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة، وهو ما يعزز من قوة وحماس مباراة المنتخب السعودي والمغرب في كأس العرب ويجعلها مواجهة ذات طابع خاص تتجاوز مجرد كونها تحصيل حاصل للفريق السعودي الذي يسعى لتأكيد تفوقه واستمرار سلسلة نتائجه الإيجابية التي تعكس العمل الفني الكبير المبذول خلال الفترة الماضية، ويطمح الأخضر من خلال هذا اللقاء إلى توجيه رسالة شديدة اللهجة لبقية المنافسين بأنه قادم بقوة للمنافسة على اللقب العربي مستفيداً من الحالة المعنوية المرتفعة لعناصره الشابة والمخضرة على حد سواء.

التاريخ والتشكيل المتوقع لمباراة المنتخب السعودي والمغرب في كأس العرب

بالعودة إلى سجلات التاريخ الكروي بين المنتخبين نجد أن الكفة تميل قليلاً لصالح الجانب المغربي في المواجهات المباشرة السابقة التي جمعت بينهما على مر السنين، حيث التقى الطرفان في تسع مناسبات سابقة شهدت ندية وإثارة كبيرة وتفوق فيها أسود الأطلس في أربع مباريات مقابل ثلاثة انتصارات حققها المنتخب السعودي بينما حضر التعادل في مواجهتين فقط؛ وتأتي مباراة المنتخب السعودي والمغرب في كأس العرب لتكون اللقاء العاشر بينهما في فرصة سانحة للسعودية لتعادل الكفة أو للمغرب لتعزيز التفوق التاريخي، ومن الناحية الفنية تشير التوقعات إلى احتمالية إجراء تغييرات تكتيكية واسعة في تشكيلة الأخضر بهدف إراحة العناصر الأساسية وتجهيزهم للأدوار الإقصائية الحاسمة، خاصة في ظل انشغال المدير الفني هيرفيه رونار وتولي مساعده الفرنسي فرانسوا رودريغيز القيادة الفنية من دكة البدلاء في قرار يعكس الثقة في عمق التشكيلة السعودية وقدرة البدلاء على تعويض الأساسيين بنفس الكفاءة والجودة الفنية المطلوبة في مثل هذه المواعيد الكبرى التي اعتاد عليها الأخضر، حيث تعتبر هذه هي المرة السادسة التي ينجح فيها المنتخب السعودي في تجاوز دور المجموعات بنجاح من أصل سبع مشاركات تاريخية في البطولة.

تفاصيل المواجهات التاريخية البيانات الرقمية
إجمالي المباريات السابقة 9 مواجهات مباشرة
انتصارات المنتخب المغربي 4 انتصارات
انتصارات المنتخب السعودي 3 انتصارات
حالات التعادل مباراتان

حسابات التأهل في مباراة المنتخب السعودي والمغرب في كأس العرب

يعيش المنتخب المغربي وضعاً مختلفاً تماماً ومعقداً بعض الشيء مقارنة بمنافسه حيث يدخل اللقاء تحت ضغط ضرورة الخروج بنتيجة إيجابية لضمان مرافقة السعودية إلى الدور التالي وتجنب أي مفاجآت غير سارة قد تطيح به خارج البطولة، فبعد التعادل السلبي المخيب للآمال أمام منتخب عمان في الجولة الماضية أصبح لزاماً على أسود الأطلس القتال داخل المستطيل الأخضر لتجنب الخسارة والحصول على نقطة التعادل على أقل تقدير لتأمين بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة؛ وتزداد صعوبة المهمة الفنية مع تأكد غياب المهاجم الهداف عبد الرزاق حمدالله بداعي الإيقاف الإداري بعد تلقيه البطاقة الحمراء في المباراة السابقة، وهو ما يضع عبئاً إضافياً ومسؤولية مضاعفة على بقية لاعبي الخط الأمامي لتعويض هذا الغياب المؤثر واستغلال أنصاف الفرص للتسجيل في شباك المنافس خلال أحداث مباراة المنتخب السعودي والمغرب في كأس العرب التي لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة للجماهير المغربية المترقبة.

ولضمان العبور الآمن للدور ربع النهائي يحتاج المنتخب المغربي إلى التركيز على عدة نقاط جوهرية خلال اللقاء المصيري المرتقب:

  • تحقيق الفوز أو الاكتفاء بالتعادل كحد أدنى لضمان التأهل رسمياً
  • إيجاد حلول هجومية بديلة لتعويض غياب المهاجم عبد الرزاق حمدالله
  • تجنب الدخول في الحسابات المعقدة المرتبطة بنتيجة المباراة الأخرى في المجموعة

وفي سياق التحضير النفسي والذهني لهذه المواجهة الفاصلة شدد المدرب طارق السكتيوي على أهمية اللعب بعقلية الانتصار فقط وعدم الركون لخيارات التعادل التي قد تكون خادعة، حيث صرح لوسائل الإعلام بأن الأجواء داخل المعسكر التدريبي إيجابية للغاية وأن التركيز منصب بالكامل على حصد النقاط الثلاث لتعزيز الثقة واستعادة نغمة الانتصارات؛ محذراً لاعبيه بشدة من ارتكاب الأخطاء الفردية التي قد تكلفهم غالياً أمام منافس قوي يلعب بأريحية تامة وبدون ضغوط، ومؤكداً في الوقت ذاته أن الدخول بنية البحث عن التعادل فقط يعتبر خطأً جسيماً قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على مجريات اللعب والخروج بنتيجة لا تليق بتاريخ وسمعة الكرة المغربية، مما يجعل مباراة المنتخب السعودي والمغرب في كأس العرب اختباراً حقيقياً لشخصية الفريق وقدرته على التعامل مع الضغوطات في الأوقات الحاسمة.

تتجه الأنظار الآن لصافرة البداية لمعرفة من سيفرض كلمته في هذا الديربي العربي المثير.