النادي المصري يرهن مصير البدلاء باختبار كأس العاصمة.. والكوكي يحدد قائمة الراحلين قبل يناير

النادي المصري يرهن مصير البدلاء باختبار كأس العاصمة.. والكوكي يحدد قائمة الراحلين قبل يناير

تستحوذ مشاركة النادي المصري في كأس عاصمة مصر على اهتمام كبير داخل الأوساط الرياضية في بورسعيد؛ إذ قرر التونسي نبيل الكوكي المدير الفني للفريق استغلال هذه البطولة المستحدثة لمنح الفرصة كاملة لنجوم دكة البدلاء والوقوف على مستواهم الفني والبدني بشكل دقيق، وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية قبل فتح باب القيد الشتوي في يناير المقبل لتحديد احتياجات الفريق وحسم مصير اللاعبين الراحلين أو الباقين لتدعيم الصفوف في المرحلة القادمة بشكل مدروس، ويسعى الجهاز الفني من خلال هذه المباريات إلى خلق توازن بين العناصر الأساسية والبديلة لضمان استمرار المنافسة بقوة على كافة الأصعدة.

موعد مباراة النادي المصري في كأس عاصمة مصر ضد الاتحاد

يترقب عشاق الكرة البورسعيدية انطلاقة مشوار مشاركة النادي المصري في كأس عاصمة مصر من خلال المواجهة القوية التي ستجمعه بنظيره الاتحاد السكندري في ديربي ساحلي مثير، ومن المقرر أن تقام هذه المباراة المرتقبة مساء يوم الخميس الموافق الحادي عشر من شهر ديسمبر الجاري على أرضية ستاد السويس الجديد، ويسعى الجهاز الفني لاستغلال هذه المواجهة ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لتجربة الخطط التكتيكية المختلفة وإشراك العناصر التي لم تحصل على دقائق لعب كافية في المباريات القارية والمحلية السابقة؛ مما يمنح المدرب رؤية شاملة حول عمق التشكيلة المتاحة لديه.

طرفا اللقاء توقيت المباراة الملعب المستضيف
النادي المصري vs الاتحاد السكندري الخامسة مساءً (11 ديسمبر) ستاد السويس الجديد

تكتسب هذه المباراة أهمية خاصة كونها تأتي في توقيت حيوي يسعى فيه الفريق لتعزيز ثقافة الفوز لدى جميع اللاعبين المقيدين بالقائمة؛ حيث يدرك الجهاز الفني أن الاعتماد على مجموعة محدودة من اللاعبين قد يؤدي إلى الإجهاد في ظل تلاحم المواسم، ولذلك تعتبر مواجهة زعيم الثغر فرصة ذهبية للبدلاء لإثبات جدارتهم بارتداء قميص الفريق البورسعيدي والدخول في حسابات المدرب التونسي بجدية، وتشير التوقعات إلى أن المباراة ستشهد ندية كبيرة نظراً للتاريخ الطويل الذي يجمع الناديين ورغبة كل طرف في تصدر المشهد مع بداية البطولة.

مجموعة النادي المصري في كأس عاصمة مصر والمنافسين

أسفرت القرعة عن وقوع مشاركة النادي المصري في كأس عاصمة مصر ضمن المجموعة الثالثة التي تتسم بالقوة والندية وتضم نخبة من أندية الدوري الممتاز التي تمتلك باعاً طويلاً في المسابقات المحلية، ويتعين على الفريق البورسعيدي خوض مباريات قوية لضمان التأهل والمنافسة على اللقب في ظل تواجد أندية تمتلك طموحات كبيرة وعناصر مميزة؛ مما يضع الجهاز الفني واللاعبين أمام تحدٍ حقيقي لإثبات الجدارة وتجهيز البدلاء على أعلى مستوى ليكونوا دعامة أساسية للفريق الأول في قادم المواعيد الرسمية، وتضم المجموعة تشكيلة متنوعة من الفرق الجماهيرية والمؤسسية التي تزيد من حدة المنافسة.

  • نادي الزمالك
  • نادي سموحة
  • فريق حرس الحدود
  • نادي زد إف سي
  • فريق كهرباء الإسماعيلية
  • نادي الاتحاد السكندري

يدخل النادي المصري في كأس عاصمة مصر هذه المنافسات وهو يضع نصب عينيه الاستفادة القصوى من الاحتكاك بمدارس كروية مختلفة داخل المجموعة؛ حيث يتيح تنوع المنافسين بين أندية القمة والفرق الصاعدة حديثاً فرصة مثالية للجهاز الفني لاختبار مرونة الفريق التكتيكية، ويعتبر تواجد فرق بحجم الزمالك وسموحة في نفس المجموعة حافزاً إضافياً للاعبين البدلاء لتقديم أقصى ما لديهم من جهد ومهارة لإقناع الجماهير والجهاز الفني بأحقيتهم في التواجد ضمن التشكيل الأساسي في المباريات المصيرية القادمة سواء في الدوري أو الكونفدرالية.

إنجازات قارية تسبق مشاركة النادي المصري في كأس عاصمة مصر

قرر المدير الفني نبيل الكوكي منح لاعبيه راحة سلبية لمدة ثلاثة أيام عقب وصول البعثة من زامبيا في الساعات الأولى من صباح الاثنين لتجنب الإرهاق البدني قبل استئناف التدريبات، وجاء هذا القرار المدروس بعد المجهود الكبير الذي بذله الفريق في مباراة الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة الكونفدرالية الأفريقية التي جمعته بمضيفه فريق زيسكو يونايتد الزامبي، وتعتبر هذه الراحة ضرورية لإعادة شحن طاقات اللاعبين الذهنية والبدنية استعداداً للمرحلة المقبلة التي تتطلب تركيزاً عالياً للحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابية التي تحققت مؤخراً.

سجل الفريق إنجازاً تاريخياً غير مسبوق بانتصاره الثمين على زيسكو الزامبي؛ حيث حقق النادي المصري في كأس عاصمة مصر دفعة معنوية هائلة بكونه أول نادٍ مصري ينجح في قهر الفرق الزامبية في عقر دارها بعد سنوات من الاستعصاء، فقد خاض النادي الأهلي مباراتين سابقاً أمام الفريق الزامبي على أرضه تعادل في واحدة وخسر الأخرى بينما خاض الزمالك مباراة واحدة وتعادل فيها؛ مما يجعل فوز أبناء بورسعيد علامة فارقة تؤكد تطور شخصية الفريق وقدرته على اللعب تحت الضغوط الجماهيرية والمناخية الصعبة خارج الديار وتحقيق ما عجز عنه الآخرون.

يعيش الفريق حالة من التوهج الفني بعد تحقيقه العلامة الكاملة في كأس الكونفدرالية الأفريقية بالفوز في أول جولتين من دور المجموعات؛ إذ بدأ المشوار بانتصار مستحق على كايزر تشيفز بهدفين مقابل هدف في المباراة التي أقيمت على استاد السويس الجديد، ثم أتبعها بالفوز الخارجي المثير على زيسكو الزامبي بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليحصد ست نقاط غالية وضعته منفرداً في صدارة المجموعة الرابعة، ويعكس هذا الأداء الهجومي القوي والشخصية القيادية في الملعب حجم العمل الكبير الذي يبذله الجهاز الفني واللاعبون لإسعاد جماهير بورسعيد الوفية.

تمنح هذه الانتصارات القارية المتتالية أريحية كبيرة للمدرب نبيل الكوكي للتركيز حالياً على ملف مشاركة النادي المصري في كأس عاصمة مصر وتجربة دماء جديدة تضمن استمرار هذه النتائج الإيجابية؛ حيث أصبح الفريق يمتلك قاعدة صلبة من الثقة بالنفس تسمح له بالمناورة التكتيكية وتدوير اللاعبين دون الخوف من اهتزاز المستوى، وهو ما يبشر بموسم استثنائي يسعى فيه النسور الخضر للذهاب بعيداً في كافة البطولات المشاركين فيها وتحقيق أحلام الجماهير المتعطشة للألقاب.