النصر يرفض التجاوب مع ضغوط جيسوس ويغلق ملف طلبه نهائياً

صفقات النصر في الانتقالات الشتوية باتت الشغل الشاغل للمدير الفني البرتغالي جورجي جيسوس الذي تقدم بطلب عاجل وفوري إلى إدارة النادي العاصمي يشدد فيه على ضرورة التحرك السريع لتدعيم صفوف الفريق خلال فترة التوقف الحالية؛ حيث يرى المدرب الخبير أن “فارس نجد” يحتاج بشكل ماس إلى استقطاب مهاجم أجنبي من الطراز الرفيع لضمان استمرار المنافسة بقوة على الألقاب المتاحة وعلى رأسها دوري أبطال آسيا 2 ودوري روشن السعودي اللذان يتطلبان نفسًا طويلًا ودكة بدلاء قوية قادرة على صناعة الفارق في الأوقات الحاسمة.

مستقبل المحترفين وتأثير صفقات النصر في الانتقالات الشتوية

كشفت التقارير الصحفية المقربة من البيت النصراوي أن إدارة النادي لم تبدِ حماسًا فوريًا لطلب المدرب البرتغالي بل تجاهلت التحرك الفعلي حتى اللحظة لدعم الخط الأمامي للعالمي؛ حيث تربط الإدارة أي تحرك جديد بضرورة التخلص أولًا من الثنائي البرازيلي ويسلي وبينتو ماثيوس لتوفير مساحة في القائمة وميزانية للتعاقدات الجديدة، وهو الأمر الذي لا يمانعه جيسوس الذي منح الضوء الأخضر لرحيلهما خاصة وأن الجناح ويسلي الذي انضم في صفقة ضخمة بلغت 22.6 مليون يورو بات مطلوبًا في سبورتنج لشبونة البرتغالي بعد أن اكتفى بتسجيل 4 أهداف وصناعة مثلها في 33 مباراة، بينما يعيش الحارس بينتو أيامًا صعبة بعد تذبذب مستواه وفشله في كسب ثقة المدرب منذ خطئه الفادح في كأس السوبر.

وفيما يلي نستعرض بلغة الأرقام تفاصيل أداء الثنائي البرازيلي المرشح للمغادرة لفسح المجال أمام القادمين الجدد:

وتشير الأرقام الخاصة بالحارس البرازيلي بينتو إلى تراجع ملحوظ في المردود الفني، ففي الموسم الماضي الذي شارك فيه خلال 49 مباراة اهتزت شباكه بمعدل يزيد عن الهدف في كل لقاء، ورغم نجاحه في الحفاظ على نظافة شباكه في 15 مواجهة موزعة بين الدوري وآسيا والسوبر إلا أن ذلك لم يشفع له عند الجهاز الفني؛ وفي الموسم الحالي استمرت المعاناة حيث شارك في 9 مباريات بجميع المسابقات بواقع 810 دقائق استقبل خلالها 6 أهداف وخرج بشباك نظيفة في 6 مباريات أخرى، مما يعزز رغبة جيسوس في إحداث تغيير جذري يشمل مركز حراسة المرمى ضمن ملف صفقات النصر في الانتقالات الشتوية المرتقبة.

تدعيم الدفاع أولوية ضمن صفقات النصر في الانتقالات الشتوية

لم تقتصر رغبات الداهية البرتغالي جورجي جيسوس على ترميم الخط الأمامي فحسب بل امتدت طموحاته لتشمل إعادة هيكلة الخط الخلفي للفريق الذي عانى في فترات سابقة من ثغرات واضحة؛ وقد جهز المدرب قائمة سرية للغاية تضم ثلاثة أسماء لمدافعين بارزين ينشطون في الدوريات الأوروبية الكبرى بهدف التعاقد مع أحدهم ليكون الركيزة الأولى في مشروع ترميم الدفاع، ويصر جيسوس على التكتم الشديد حول هوية الأسماء المختارة خوفًا من دخول أندية منافسة على خط المفاوضات وتكرار سيناريو الميركاتو الصيفي الماضي الذي شهد تعثر بعض الصفقات بسبب التدخلات الخارجية والمزايدات المالية.

ويرتكز مخطط جيسوس لتدعيم الدفاع على عدة أسباب جوهرية تضمن للفريق الاستمرار في المنافسة على كافة الأصعدة المحلية والقارية:

• الحاجة الماسة لمدافع قائد يمتلك خبرة أوروبية لضبط إيقاع الخط الخلفي في المباريات الكبرى
• سد الثغرات الدفاعية التي تسببت في استقبال أهداف سهلة في مباريات حاسمة سابقًا
• توفير خيارات تكتيكية مرنة للمدرب تسمح له بالمداورة بين اللاعبين دون انخفاض الجودة الفنية
• ضمان الجاهزية القصوى للمنافسة الشرسة على صدارة دوري روشن ولقب دوري أبطال آسيا 2

ويؤمن المدرب البرتغالي إيمانًا راسخًا بأن النجاح في جلب مدافع من الطراز الرفيع ضمن صفقات النصر في الانتقالات الشتوية سيكون بمثابة حجر الزاوية لاستكمال البناء الفني للفريق؛ خاصة بعد أن نجح الجهاز الفني في الوصول باللاعبين إلى حالة بدنية وذهنية ممتازة انعكست إيجابًا على النتائج مؤخرًا، ويريد جيسوس استغلال فترة الانتقالات القادمة وتحديدًا في يناير لسد كافة النواقص الفنية لضمان عدم التفريط في أي نقاط خلال النصف الثاني من الموسم المزدحم بالمباريات القوية.

معسكر الإمارات وتجهيز الفريق قبل إبرام صفقات النصر في الانتقالات الشتوية

بعيدًا عن ملف التعاقدات الساخن قرر الجهاز الفني استغلال فترة التوقف الدولي الحالية بشكل مثالي لمنح اللاعبين قسطًا من الراحة ولإعادة شحن الطاقات قبل استئناف المعترك المحلي والقاري؛ حيث منح جيسوس لاعبيه راحة سلبية لمدة 8 أيام مكافأة لهم عقب الانتصار العريض برباعية نظيفة على استقلال الطاجيكي في دوري أبطال آسيا 2، ومن المقرر أن يستأنف الفريق تدريباته في الرياض يومي 5 و6 ديسمبر المقبل قبل حزم الحقائب والمغادرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في السابع من الشهر ذاته لإقامة معسكر إعدادي قصير يستمر لمدة 5 أيام يهدف إلى الحفاظ على رتم الفريق وتجهيز العناصر المتاحة فنيًا وبدنيًا.

وسيخوض “العالمي” معسكره الخارجي في الإمارات وسط غياب ملحوظ لعدد من ركائزه الأساسية بسبب الالتزامات الدولية مع المنتخب السعودي المشارك في بطولة كأس العرب؛ حيث سيفتقد الفريق لخدمات السداسي الدولي نواف العقيدي ونواف بوشل وعبد الإله العمري وأيمن يحيى وعبد الله الخيبري وراغد النجار، وهو ما يمنح جيسوس فرصة ذهبية لاختبار العناصر البديلة والشابة وتجهيزهم ليكونوا دعامة للفريق في حال تأخر حسم ملف صفقات النصر في الانتقالات الشتوية أو تعرض الأساسيين لأي إصابات مفاجئة.

ومن المنتظر أن تتوقف عجلات المنافسات المحلية عن الدوران لمدة تصل إلى 28 يومًا وهي فترة كافية للمدرب لإعادة ترتيب أوراقه ومراجعة حساباته الفنية؛ على أن يعود فرسان نجد لاستئناف مشوارهم المحلي بمواجهة فريق النجمة ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري السعودي وذلك يوم 21 ديسمبر المقبل، في مباراة ستكون بمثابة الاختبار الأول لمدى استفادة الفريق من فترة التوقف والمعسكر الإعدادي، في وقت تترقب فيه الجماهير النصراوية بشغف كبير ما ستسفر عنه تحركات الإدارة في الميركاتو لتلبية طلبات المدرب وتحقيق تطلعات المدرج الأصفر.