الهيئة العربية للتصنيع تتفق مع “نورينكو” لنقل وتوطين تكنولوجيا الصناعات المتقدمة في مصر

الهيئة العربية للتصنيع تتفق مع “نورينكو” لنقل وتوطين تكنولوجيا الصناعات المتقدمة في مصر

الهيئة العربية للتصنيع وشركة نورينكو الصينية تكللان مسار العلاقات الاستراتيجية الصناعية بتوقيع مذكرة تفاهم جديدة تهدف بشكل مباشر إلى تعزيز القدرات الدفاعية المصرية وتوطين التكنولوجيا المتقدمة؛ حيث شهد مصنع الطائرات التابع للهيئة مراسم هذا التوقيع الهام الذي يأتي في سياق حرص الدولة المصرية على امتلاك أحدث النظم في مجال الصناعات الدفاعية المتطورة مما يعكس الدور الريادي والمكانة المتميزة التي تحظى بها الهيئة إقليميًا ودوليًا في هذا المجال الحيوي.

أبعاد الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة نورينكو الصينية

يمثل هذا الحدث خطوة محورية في مسار تطوير الصناعة الوطنية المصرية حيث تسعى الاتفاقية إلى فتح آفاق جديدة من العمل المشترك الذي يركز بشكل أساسي على نقل المعرفة التقنية وتعميق التصنيع المحلي للمعدات الدفاعية؛ وتأتي هذه الخطوة استجابة للتوجيهات المستمرة بضرورة الاعتماد على القدرات الذاتية وتحديث خطوط الإنتاج بما يتوافق مع معايير الجودة العالمية؛ كما أن التعاون المستمر بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة نورينكو الصينية لا يقتصر فقط على مجرد توقيع بروتوكولات تعاون بل يمتد ليشمل تبادل الخبرات الفنية والتدريب المستمر للكوادر البشرية لضمان استيعاب التكنولوجيا المتقدمة وتشغيلها بكفاءة عالية داخل المصانع الوطنية التي أثبتت جدارتها؛ إذ يعد توطين التكنولوجيا ركيزة أساسية للأمن القومي وخطوة ضرورية لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتعظيم القيمة المضافة للمنتج المحلي الذي يتم تصنيعه بأيادٍ مصرية؛ ويمكن تلخيص أبرز ركائز هذا التعاون في النقاط التالية التي توضح حجم الجهد المبذول للارتقاء بالمنظومة الدفاعية:

  • توطين أحدث التكنولوجيات العالمية داخل خطوط إنتاج مصانع الهيئة.
  • تعميق نسبة التصنيع المحلي للأنظمة الدفاعية المتطورة لتقليل الفاتورة الاستيرادية.
  • تبادل الخبرات الفنية والهندسية بين الكوادر المصرية ونظرائهم في الجانب الصيني.
  • تلبية احتياجات السوق المحلي والدول الصديقة من المعدات الدفاعية المتقدمة.

دور مصنع الطائرات في تفعيل تعاون الهيئة العربية للتصنيع وشركة نورينكو الصينية

صرح اللواء أركان حرب مهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة بتقديره الكبير لهذه الخطوة موضحًا أن الطموحات تتجاوز مجرد التجميع لتصل إلى التصنيع الكامل للأنظمة الدفاعية بالاستفادة القصوى من الإمكانيات الهائلة المتاحة في مصنع الطائرات؛ حيث أشار سيادته إلى أن استراتيجية الهيئة العربية للتصنيع وشركة نورينكو الصينية ترتكز على جعل مصانع الهيئة مركزًا إقليميًا ومحورًا رئيسيًا لتلبية الطلبات المتزايدة سواء للسوق المحلي أو للدول الشقيقة والصديقة التي تثق في جودة المنتج المصري؛ وهذا التوجه يعكس رغبة حقيقية في بناء قاعدة صناعية صلبة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية وتوفير احتياجات القوات المسلحة بأيادٍ مصرية وعقول مستنيرة قادرة على الإبداع والابتكار؛ وقد تم التأكيد على أن المصنع يمتلك بنية تحتية تكنولوجية متطورة تؤهله لاستيعاب خطوط الإنتاج الجديدة والتعامل مع التقنيات الصينية المعقدة بكفاءة واقتدار؛ ويوضح الجدول التالي توزيع الأدوار والمكاسب المتوقعة من هذه الشراكة المثمرة:

مجال التعاون العائد الاستراتيجي المتوقع
نقل التكنولوجيا امتلاك المعرفة الفنية (Know-How) وتوطينها محليًا
التصنيع المشترك تلبية الاحتياجات المحلية وفتح أسواق تصديرية جديدة

الرؤية الدولية لمستقبل الهيئة العربية للتصنيع وشركة نورينكو الصينية

عبر كبار المسؤولين في الشركة الصينية عن فخرهم بهذا التحالف الاستراتيجي مؤكدين أن الهيئة تمثل الظهير الصناعي القوي للدولة المصرية والقلعة التي يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ المشروعات الكبرى؛ وقد جاءت تصريحاتهم لتؤكد أن مذكرة التفاهم هذه ليست سوى نقطة انطلاق لسلسلة من المشروعات المستقبلية الطموحة التي ستجمع بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة نورينكو الصينية في مجالات متعددة؛ إذ يرون في مصر شريكًا موثوقًا يتمتع ببنية تحتية صناعية متطورة وكوادر بشرية مؤهلة قادرة على استيعاب التكنولوجيا الصينية المتطورة وتوظيفها لخدمة أهداف التنمية والأمن القومي المشترك بين الجانبين؛ كما أشادوا بالدور المحوري الذي تلعبه الهيئة في المنطقة العربية والأفريقية مما يجعلها البوابة المثالية لنفاذ التكنولوجيا المتطورة إلى الأسواق المجاورة؛ ويأتي هذا التقدير الدولي ليعزز الثقة في قدرة الصناعة المصرية على المنافسة عالميًا والدخول في شراكات ندية مع كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال الدفاع والتصنيع العسكري؛ حيث تساهم اتفاقية الهيئة العربية للتصنيع وشركة نورينكو الصينية في وضع حجر أساس قوي لمستقبل صناعي واعد يعتمد على الابتكار والتطوير المستمر.

تظل هذه الخطوة علامة فارقة في تاريخ الصناعات الدفاعية حيث تفتح الباب واسعًا أمام تطوير منظومات متكاملة تخدم الأمن القومي وتعزز من القدرات التصديرية للدولة المصرية؛ لتؤكد مجددًا أن التعاون الوثيق بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة نورينكو الصينية هو نموذج يحتذى به في الشراكات الدولية الناجحة التي تحقق المصالح المشتركة للطرفين.