بطل سيدني السوري أحمد الأحمد يفقد الإحساس بذراعه.. نص الرسالة التي سبقت تدهور وضعه الصحي

بطل سيدني السوري أحمد الأحمد يفقد الإحساس بذراعه.. نص الرسالة التي سبقت تدهور وضعه الصحي

أحمد الأحمد بطل هجوم شاطئ بوندي الذي تحول إلى أيقونة للشجاعة في وسائل الإعلام العالمية، استقبل في غرفته بالمستشفى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز الذي حرص على زيارته شخصيًا لتقديم الشكر والامتنان، فقد وثقت العدسات اللحظات الحاسمة التي انقض فيها الرجل البالغ من العمر 43 عامًا على المسلح من الخلف لينتزع سلاحه وينهي حالة الرعب المسيطرة، وقد أسفر هذا التدخل البطولي عن تلقيه ما بين أربع إلى خمس رصاصات استقرت في كتفه، ما استدعى خضوعه لسلسلة من العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة لإنقاذ حياته وترميم الأنسجة المتضررة.

رسالة أحمد الأحمد بطل هجوم شاطئ بوندي المؤثرة من المستشفى

كسر البطل ذو الأصول السورية حاجز الصمت لأول مرة منذ وقوع الحادثة المروعة، وذلك وفقًا لما نقله موقع “إيه بي سي” الأسترالي، حيث تحدث من سريره الطبي بكلمات تعصر القلوب وتكشف عن الجانب الإنساني والروحي في شخصيته، فقد دعا عائلته والمقربين منه إلى تكثيف الصلوات والدعاء له بالشفاء العاجل في ظل تدهور طرأ على حالته الصحية، وفي حديثه الأول والحصري وصف المرحلة التي يمر بها بأنها صعبة للغاية ولا يعلم قسوتها إلا الله وحده، موجهًا نداءً خاصًا تقشعر له الأبدان إلى والدته طالبًا منها الدعاء له بكلمات مؤثرة، قائلًا “ادعي لي يا أمي إن شاء الله إصابة بسيطة”، كما طلب من الجميع أن يتضرعوا إلى الله ليهون عليه الألم ويخرجه من هذه الشدة التي ألمت به، وتوضح البيانات التالية أبرز الشخصيات المرتبطة بهذا الحدث البطولي وتصريحاتهم:

الشخصية الدور في الحدث
أحمد الأحمد البطل الذي تصدى للمهاجم وأصيب بطلقات نارية
أنتوني ألبانيز رئيس وزراء أستراليا الذي زار المصاب للتكريم
سام عيسى محامي الهجرة الذي كشف تفاصيل الإصابة الطبية
مصطفى الأسد ابن عم البطل الذي نقل دوافعه الإيمانية

الكشف عن خطورة وضع أحمد الأحمد بطل هجوم شاطئ بوندي الصحي

تكشفت حقائق طبية جديدة ومقلقة حول الوضع الصحي للبطل السوري، وذلك على لسان محاميه السابق للهجرة سام عيسى الذي قام بزيارته يوم الاثنين للاطمئنان عليه، حيث أكد المحامي لصحيفة “ذا أستراليان” أن الإصابات التي تعرض لها موكله أسوأ بكثير مما تم تداوله أو الإبلاغ عنه في بداية الأمر، مشيرًا إلى أن الجسد المنهك يعاني من آثار خمسة جروح عميقة ناجمة عن طلقات نارية مباشرة، وهو ما استوجب إخضاعه لتدخلات جراحية متعددة في محاولة للسيطرة على النزيف والأضرار الداخلية، وأوضح عيسى تفاصيل دقيقة حول المضاعفات التي ظهرت لاحقًا، والتي يمكن تلخيص أبرزها في النقاط الطبية التالية:

  • فقدان كامل للإحساس في الذراع نتيجة الإصابة المباشرة
  • احتمالية كبيرة لإصابة أحد الأعصاب الرئيسية بضرر بالغ
  • صعوبة استخراج إحدى الرصاصات المستقرة في الجزء الخلفي من الكتف
  • الحاجة المستمرة لعمليات جراحية إضافية للتعامل مع الشظايا

كواليس مواجهة أحمد الأحمد بطل هجوم شاطئ بوندي للمسلح

تعود تفاصيل الحادثة المروعة في سيدني إلى اللحظة التي قرر فيها أحمد التدخل الفوري لوقف نزيف الدم، حيث تمكن بشجاعة نادرة من مباغتة أحد منفذي الهجوم ويدعى “ساجد أكرم” والإمساك به من الخلف بقوة، ونجح في نزع البندقية الرشاشة منه بعد عراك جسدي عنيف، ليسقط المسلح أرضًا بينما وجه البطل السلاح نحوه للسيطرة عليه دون أن يطلق النار، وبحسب رواية ابن عمه فإن أحمد الأحمد بطل هجوم شاطئ بوندي كان يضع الموت نصب عينيه قبل الدخول في هذه المواجهة، وقد أوصى بإبلاغ عائلته بأنه أقدم على هذه الخطوة الفدائية بنية خالصة لإنقاذ حياة الناس الأبرياء من موت محقق، مؤكدًا لابن عم آخر يدعى مصطفى الأسد أن الشجاعة التي تملكته في تلك اللحظات كانت هبة من الله، فعندما رأى الأبرياء يتساقطون برصاص الغدر لم يستطع تحمل المشهد، وشعر بقوة إلهية تدفعه للتحرك وحماية الآخرين مهما كان الثمن، ليجسد بذلك أسمى معاني الإنسانية والفداء التي ستبقى محفورة في ذاكرة كل من شهد الواقعة.