تقرير مراقب مباراة الأهلي والجيش الملكي.. المحمودي يوضح المخالفات المرصودة والقرارات الانضباطية المتوقعة

تقرير مباراة الأهلي والجيش الملكي المغربي الذي كشف عن تفاصيله الإعلامي محمد المحمودي يعتبر الوثيقة الأهم حاليًا في أروقة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم؛ حيث تضمن هذا التقرير رصدًا دقيقًا وشاملاً لكل الأحداث المؤسفة التي رافقت اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، ليضع بذلك النقاط على الحروف فيما يخص التجاوزات التي شهدها الملعب.

أبرز ما جاء في تقرير مباراة الأهلي والجيش الملكي إعلاميًا

أفصح الإعلامي محمد المحمودي عبر برنامجه الشهير “هاتريك” المذاع على قناة أون سبورت 2 عن الكواليس الخفية التي دونها مراقب اللقاء؛ حيث أكد أن تقرير مباراة الأهلي والجيش الملكي لم يغفل أي شاردة أو واردة حدثت داخل المستطيل الأخضر أو في المدرجات، مشيرًا إلى أن المراقب ماسا ديارا كان حريصًا للغاية على تدوين واقعة إيقاف المباراة التي اضطر إليها الحكم لتهدئة الأجواء المشحونة بين لاعبي الفريقين؛ وهي لحظات عصيبة مرت على الجميع وأثبتت وجود توتر غير مبرر تعامل معه طاقم التحكيم والمراقب بحزم لضمان استكمال اللقاء وخروجه لبر الأمان رغم الصعوبات المحيطة.

تضمن الملف الذي تم إعداده بعناية فائقة تفاصيل الاعتداءات الجماهيرية التي طالت البعثة المصرية؛ إذ رصد تقرير مباراة الأهلي والجيش الملكي بوضوح قيام جماهير الفريق المغربي بإلقاء مقذوفات متنوعة تجاه أرضية الملعب في مشهد يتنافى مع الروح الرياضية وقواعد “الكاف” الصارمة؛ وقد تم توثيق هذه المقذوفات كدليل مادي قوي لا يقبل الشك سيتم الاستناد إليه عند إصدار القرارات التأديبية، وهو ما يعكس الدور الكبير الذي لعبه المراقب في حماية حقوق الأندية وضمان نزاهة المنافسة من خلال نقل الصورة كاملة دون أي تجميل للحقائق.

• رصد فيديوهات توثق كافة الأحداث الخارجة عن النص أثناء سير اللقاء.
• تدوين واقعة إيقاف اللعب لتهدئة المشاحنات بين اللاعبين.
• تسجيل حادثة إلقاء المقذوفات من قبل الجماهير المغربية بشكل رسمي.
• توثيق واقعة الآلة الحادة ومحاولات إخفائها داخل الملعب.

واقعة الآلة الحادة في تقرير مباراة الأهلي والجيش الملكي

أشاد المحمودي في حديثه بالموقف الشجاع الذي اتخذه نجم الأهلي السابق وليد صلاح الدين؛ حيث أوضح أن تقرير مباراة الأهلي والجيش الملكي عزز موقفه عندما رفع “سكينة المعجون” عاليًا أمام الكاميرات ليرى العالم وأفريقيا كلها حجم الخطر الذي كان يحيط باللاعبين؛ وهي خطوة ذكية وشجاعة قطعت الطريق على أي محاولات لطمس الحقائق أو التقليل من حجم الكارثة التي كان من الممكن أن تحدث لولا عناية الله، ليصبح هذا المشهد حديث الساعة ويضع الجهات المسؤولة أمام مسؤولياتها التاريخية في حماية الأرواح داخل الملاعب.

أظهر لاعبو النادي الأهلي شجاعة منقطعة النظير في التعامل مع هذا الموقف الصعب؛ حيث أشار المحمودي إلى أن تقرير مباراة الأهلي والجيش الملكي قد استند أيضًا إلى الفيديوهات المنتشرة التي أظهرت بسالة لاعبي الأحمر في محاولة إظهار تلك الآلة الحادة للكاميرات ولحكم المباراة؛ وذلك وسط محاولات مستميتة وقوية من لاعبي الجيش الملكي لإخفاء هذه الأداة وإبعادها عن الأنظار لتجنب العقوبات، إلا أن إصرار لاعبي الأهلي وتسليمهم الأداة لوليد صلاح الدين الذي عرضها أمام الشاشات كان العامل الحاسم في إثبات الواقعة وتأكيدها في السجلات الرسمية للمباراة.

العقوبات المنتظرة بناءً على تقرير مباراة الأهلي والجيش الملكي

تتجه الأنظار الآن صوب لجنة الانضباط بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم التي تسلمت الملف؛ حيث أكد المحمودي أن تقرير مباراة الأهلي والجيش الملكي سيكون هو السند الأساسي لتوقيع عقوبات رادعة على النادي المغربي، ومن المتوقع أن تصل هذه العقوبات إلى حرمان نادي الجيش الملكي من جماهيره لمدة مباراتين متتاليتين؛ وهو ما يمثل ضربة قوية لمسيرة الفريق في البطولة، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية كبيرة سيتم تحديد قيمتها لاحقًا من قبل مسؤولي اللجنة لضمان عدم تكرار مثل هذه المشاهد المؤسفة في ملاعب القارة السمراء مستقبلاً.

يعد ما جاء في تقرير مباراة الأهلي والجيش الملكي بمثابة جرس إنذار لجميع الأندية المشاركة في البطولات القارية بضرورة الالتزام بالسلوك الرياضي القويم؛ حيث أن ماسا ديارا مراقب المباراة لم يتهاون في رصد كل صغيرة وكبيرة بما في ذلك الفيديوهات التي انتشرت للأحداث الخارجة، ليؤكد أن العدالة ستأخذ مجراها بفضل هذه التقارير الدقيقة التي لا تترك مجالاً للتأويل أو التشكيك في صحة الوقائع.

المرحلة المقبلة ستشهد ترقبًا كبيرًا للإعلان الرسمي عن القرارات التي ستصدر استنادًا إلى تقرير مباراة الأهلي والجيش الملكي والتي من شأنها إعادة الانضباط للمدرجات؛ فالمعلومات المؤكدة تشير إلى أن اللجنة لن تتساهل مع ما تم رصده من تجاوزات، خاصة فيما يتعلق بسلامة اللاعبين واستخدام أدوات خطرة داخل المستطيل الأخضر، وهو ما يجعل العقوبات القادمة درسًا قاسيًا لكل من تسول له نفسه الخروج عن النص.