انتخابات مجلس النواب تمثل محطة مفصلية في تاريخ الحياة السياسية والاجتماعية المصرية حيث يحرص المواطنون على المشاركة الفعالة فيها ليس فقط لاختيار ممثليهم ولكن أيضًا لتأكيد قيم الانتماء والوطنية؛ وتتجلى هذه القيم بوضوح في حرص الأمهات المصريات على اصطحاب أطفالهن إلى اللجان الانتخابية ليشهدوا هذا العرس الديمقراطي بأنفسهم؛ إذ تعتبر هذه الخطوة وسيلة تربوية عملية لغرس حب الوطن في نفوس الصغار منذ نعومة أظافرهم وتعويدهم على الأجواء الوطنية التي تساهم في تشكيل وعيهم المستقبلي تجاه بلدهم ومجتمعهم أثناء فترات انعقاد انتخابات مجلس النواب.
أهمية غرس القيم الوطنية خلال انتخابات مجلس النواب
تولي الأم المصرية اهتمامًا بالغًا بمسألة التربية الوطنية لأبنائها وتسعى جاهدة لتحويل المفاهيم النظرية إلى واقع ملموس يعيشه الطفل ويتفاعل معه؛ ولعل أبرز القيم والمعاني السامية التي تعمل الأم على ترسيخها في وجدان صغارها هي قيمة حب الوطن والتضحية من أجله والمشاركة في بنائه؛ ويظهر ذلك جليًا من خلال اصطحاب الأطفال في مختلف الفعاليات والمناسبات الوطنية الهامة ليعتادوا على رؤية هذه المشاهد الإيجابية ويشبوا عليها مقتنعين بأهميتها؛ وتعد فترة انتخابات مجلس النواب من أكثر الأوقات التي تستغلها الأسرة لتعليم الأبناء معنى المسؤولية والمشاركة المجتمعية؛ حيث يراقب الطفل والدته وهي تمارس حقها الدستوري ويدرك تدريجيًا أن صوته سيكون له قيمة وتأثير في المستقبل؛ وهذا الجدول يوضح تفاصيل الحدث والمكان الذي شهد هذه الواقعة الوطنية المميزة:
| عنصر الحدث | التفاصيل المرصودة |
|---|---|
| نوع الفعالية | المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب |
| الموقع الجغرافي | لجان صقر قريش – المعادي – محافظة القاهرة |
| التوقيت | صباح اليوم الثاني للتصويت |
| المشهد الأبرز | أم تحمل طفلتها في طابور الناخبين |
مشاهد مشرفة للأم المصرية في لجان انتخابات مجلس النواب
رصدت العدسات مشاهد واقعية تدعو للفخر والاعتزاز تعكس وعي المرأة المصرية وإصرارها على أداء واجبها الوطني مهما كانت الظروف أو المسؤوليات الملقاة على عاتقها؛ ومن أبرز هذه المشاهد التي التقطتها الكاميرا كانت لأم مصرية قررت ألا تترك طفلتها الصغيرة في المنزل بل حملتها على أحد كتفيها منذ ساعات الصباح الأولى في اليوم الثاني من المرحلة الثانية لفعاليات انتخابات مجلس النواب؛ ووقفت الأم بكل صبر وثبات في أحد الطوابير المخصصة للنساء أمام لجان منطقة صقر قريش في حي المعادي التابع لمحافظة القاهرة؛ وتنتظر دورها وسط الحشود حتى تصل إلى اللجنة الانتخابية لتدلي بصوتها وتضع البطاقة في الصندوق؛ مؤكدة بذلك رغبتها الحقيقية في المشاركة في بناء بلدها من خلال اختيار من يمثل صوتها ويعبر عن طموحات أسرتها تحت قبة البرلمان عبر بوابة انتخابات مجلس النواب؛ وهذا الموقف يبرز بوضوح كيف يمكن للأم أن تكون قدوة حية لابنتها في الإيجابية وتحمل المسؤولية دون التذرع بأي معوقات قد تحول دون مشاركتها.
دروس تربوية مستفادة من المشاركة في انتخابات مجلس النواب
استطاعت الأم من خلال هذا الموقف البسيط في ظاهره والعميق في معناه أن تعلم طفلتها درسين من أهم دروس الحياة التي ستحتاجها في مستقبلها؛ حيث لم تكن الرحلة إلى اللجنة مجرد نزهة بل كانت حصة تعليمية واقعية حول النظام والوطنية؛ ويمكن تلخيص القيم التي اكتسبتها الطفلة من مرافقة والدتها في انتخابات مجلس النواب في النقاط الجوهرية التالية:
- ضرورة الالتزام التام بالنظام والترتيب في كل تفاصيل الحياة وهو ما تجسد في الوقوف بالطابور.
- إدراك أن المشاركة بالصوت في الاستحقاقات الدستورية تعد بمثابة مشاركة فعلية في بناء الوطن.
- تعلم الصبر واحترام حقوق الآخرين في الأدوار والتعامل برقي في التجمعات العامة.
الدرس الأول الذي تلقته الطفلة هو ضرورة الالتزام بالنظام والترتيب في كل شيء بحياتها؛ فمشاهدة والدتها وهي تقف في الطابور المخصص وتنتظر دورها يعزز لديها احترام القوانين والقواعد المجتمعية؛ أما الدرس الثاني والأهم فهو أن المشاركة بصوتها في انتخابات مجلس النواب تعتبر بمثابة مشاركة مباشرة في بناء الوطن واستقراره؛ فهذه التجربة الحية تظل محفورة في ذاكرة الطفلة وتجعل منها مواطنة صالحة تدرك أن لها دورًا فاعلًا في رسم مستقبل بلادها عندما تكبر.
هكذا تنجح الأم بذكائها الفطري وحسها الوطني في تحويل مشهد التصويت في انتخابات مجلس النواب إلى مدرسة لتعليم القيم والأخلاق والانتماء لتنشئ جيلًا واعيًا ومحبًا لوطنه ومستعدًا لخدمته في كل الأوقات.
