دوناروما يواجه خسارة باريس سان جيرمان أمام موناكو باعتراف مفاجئ: أنا محظوظ

لوكاس شوفالييه حارس مرمى باريس سان جيرمان كان محور حديث وسائل الإعلام الرياضية عقب انتهاء قمة الجولة الرابعة عشرة من الدوري الفرنسي؛ حيث أعرب عن شعوره بامتنان كبير للحظ الذي حالفه للنجاة من إصابة خطيرة كادت تنهي مسيرته الكروية خلال المواجهة التي انتهت بخسارة فريقه بهدف نظيف أمام مضيفه موناكو في أمسية كروية صعبة على ملعب لويس الثاني.

كواليس إصابة لوكاس شوفالييه حارس مرمى باريس سان جيرمان وتصريحاته

بدأت الأحداث المثيرة للقلق في الدقائق الأولى من عمر المباراة وتحديدًا عند الدقيقة الثانية عشرة عندما تعرض لوكاس شوفالييه حارس مرمى باريس سان جيرمان لتدخل عنيف للغاية؛ إذ كان يحاول تشتيت الكرة بعيدًا عن مناطق الخطر قبل أن يندفع نحوه السنغالي لامين كامارا نجم فريق موناكو محاولًا خطف الكرة منه بسرعة كبيرة وهو ما أدى إلى اصطدام قوي سقط على إثره الحارس الفرنسي الشاب أرضًا وهو يتلوى من شدة الألم في كاحله وسط مخاوف الجهاز الفني والجماهير.

لم يتردد حكم الساحة كليمنت توربين في إشهار البطاقة الصفراء في وجه اللاعب السنغالي لامين كامارا نتيجة تهوره في التدخل؛ والمثير للجدل أن تقنية حكم الفيديو المساعد المعروفة باسم “فار” لم تتدخل لتغيير القرار أو مراجعته وهو ما جعل لوكاس شوفالييه حارس مرمى باريس سان جيرمان يعلق لاحقًا عبر شبكة قنوات بي إن سبورتس مؤكدًا أن الجميع شاهد ما حدث بوضوح وأن مسيرته كانت تحت تهديد حقيقي في تلك اللحظة الحرجة التي كان من الممكن أن تأخذ منحنى مختلفًا تمامًا لولا عناية القدر.

تحدث الحارس بلهجة تحمل الكثير من الواقعية والارتياح في آن واحد مشيرًا إلى أن هناك تصرفات معينة في ملاعب كرة القدم يجب تجنبها للحفاظ على سلامة اللاعبين؛ حيث أكد أنه لم يركز طويلًا على الحادثة لأنها انتهت بسلام ولكنه يدرك تمامًا أنه كان محظوظًا للغاية ليتمكن من الاستمرار في لعب كرة القدم كل أسبوع بعد هذا التدخل الخشن الذي كاد يكلفه غاليًا في مشواره الاحترافي مع النادي الباريسي الذي يعتمد عليه بشكل أساسي.

وضعية الدوري بعد سقوط كتيبة لوكاس شوفالييه حارس مرمى باريس سان جيرمان

شهدت المباراة تحولات درامية أثرت بشكل مباشر على جدول ترتيب الدوري الفرنسي حيث نجح فريق الإمارة في خطف هدف الفوز الثمين في الدقيقة الثامنة والستين عن طريق لاعبه المتألق تاكومي مينامينو؛ ورغم أن موناكو اضطر لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين فقط بعد طرد المدافع الألماني تيلو كيرير في الدقيقة الثمانين إلا أن زملاء لوكاس شوفالييه حارس مرمى باريس سان جيرمان عجزوا عن استغلال النقص العددي للعودة في النتيجة وتعديل الأوضاع قبل صافرة النهاية.

هذا الفوز كان بمثابة طوق نجاة لفريق موناكو الذي استطاع كسر سلسلة سلبية من النتائج تضمنت ثلاث هزائم متتالية في الدوري المحلي بالإضافة إلى تعادل مفاجئ وغير متوقع أمام بافوس القبرصي في منافسات دوري أبطال أوروبا؛ ليحقق بذلك فوزه السابع هذا الموسم ويرفع رصيده إلى ثلاث وعشرين نقطة ارتقى بها إلى المركز السادس في سلم الترتيب بينما تجمد رصيد العملاق الباريسي عند ثلاثين نقطة ليبقى مهددًا بفقدان الصدارة لصالح ملاحقيه المباشرين.

يوضح الجدول التالي موقف المنافسة الشرسة التي يواجهها الفريق الباريسي حاليًا في مقدمة الترتيب:

أسباب الخسارة من وجهة نظر لوكاس شوفالييه حارس مرمى باريس سان جيرمان

لم يبحث لوكاس شوفالييه حارس مرمى باريس سان جيرمان عن أعذار واهية لتبرير الهزيمة الثانية لفريقه في الدوري هذا الموسم بل كان صريحًا في تحليل أداء زملائه؛ موضحًا أن الفريق افتقر إلى عنصري التركيز والشراسة المطلوبة في مثل هذه المباريات الكبرى وأنهم فقدوا الكرة بسذاجة في مواقف كثيرة مما سمح للمنافس الذي كان أكثر إصرارًا وقوة بدنية بالسيطرة على مجريات اللعب وحسم النتيجة لصالحه بهدف وحيد.

أشار الحارس الأمين لعرين “بي إس جي” إلى أن الضغط الهجومي الذي مارسه فريقه في الدقائق العشر الأخيرة لم يكن كافيًا لتعويض ما فات أو الظفر بالنقاط الثلاث؛ مستعرضًا جملة من الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع الفني والبدني الذي يعاني منه الفريق منذ انطلاق الموسم الحالي والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية بناءً على حديثه:

• حالة الإجهاد العام التي تسيطر على اللاعبين نتيجة ضغط المباريات المستمر.
• كثرة الإصابات التي ضربت صفوف الفريق وأثرت على استقراره الفني.
• الافتقار للجاهزية الفنية والبدنية الكاملة لمواجهة خصم بحجم موناكو.
• غياب التركيز الذهني في اللحظات الحاسمة وفقدان الكرة بسهولة.

اختتم لوكاس شوفالييه حارس مرمى باريس سان جيرمان حديثه بالتأكيد على أن هذا الموسم يعد فريدًا واستثنائيًا مقارنة بالموسم الماضي نظرًا لخوض مباراة كل ثلاثة أيام تقريبًا؛ مشددًا على ضرورة تجاوز مشاعر الحسرة والعمل بجدية للعودة بشكل أقوى في المواجهة القادمة.