عودة مخرج ريميك لعبة Splinter Cell إلى دفة القيادة تمثل خبراً ساراً انتظره عشاق التخفي والجاسوسية لسنوات طويلة، فبعد حالة من القلق سادت الأوساط الجماهيرية حول مصير المشروع المتعثر، أعلن ديفيد غريفل رسمياً استعادته لمنصبه كقائد لعملية التطوير داخل استوديوهات يوبيسوفت تورنتو؛ ليعيد الأمل في رؤية العميل سام فيشر بحلة جديدة تليق بتاريخ السلسلة العريق وتصحح المسار الذي شهد تقلبات إدارية عديدة كادت تعصف بمستقبل اللعبة بالكامل.
كواليس عودة ديفيد غريفل لقيادة ريميك لعبة Splinter Cell
جاء الإعلان عن هذا الخبر المحوري من خلال منشور رسمي للمخرج ديفيد غريفل عبر صفحته على منصة لينكد إن، حيث أكد عودته لبيته القديم لاستكمال ما بدأه قبل سنوات، وكان غريفل هو الشخص الذي تولى مسؤولية الإشراف على ريميك لعبة Splinter Cell منذ اللحظات الأولى للكشف عنه في عام 2021؛ مما يجعله الشخص الأكثر دراية برؤية المشروع وتفاصيله الدقيقة التي تضمن تقديم تجربة وفية للجذور، وقد عبر غريفل عن حماسه الشديد لهذه الخطوة واصفاً الفريق والمشروع بأنهما يحتلان مكانة خاصة ومميزة لديه، وهو تصريح يحمل في طياته دلالات كبيرة حول الشغف الذي يمتلكه هذا المطور تجاه إعادة إحياء هذه الأسطورة، وتأتي هذه العودة بعد أسابيع قليلة من ظهور إعلان وظيفي غامض عبر الإنترنت يبحث عن مخرج للعبة؛ الأمر الذي أثار حينها موجة من الشائعات والتكهنات حول مغادرة المدير السابق الذي خلف غريفل، ولتأتي عودة المخرج الأصلي الآن لتضع حداً لهذه التخبطات وتعيد الاستقرار المفقود لعملية التطوير التي عانت من عدم ثبات الهيكل الإداري لفترة ليست بالقصيرة.
المسار المهني للمخرج وتأثيره على تطوير ريميك لعبة Splinter Cell
لفهم أهمية هذه العودة، يجب النظر إلى الرحلة المهنية التي خاضها غريفل خلال فترة غيابه عن يوبيسوفت، فقد غادر الشركة في عام 2022 بحثاً عن تحديات جديدة ومغامرة مختلفة، حيث انتقل للعمل في استوديو Ridgeline Games للمساهمة في تطوير طور القصة للعبة Battlefield 6 الشهيرة، ولكن الرياح لم تجرِ كما تشتهي السفن، إذ تم إغلاق الاستوديو بشكل مفاجئ في عام 2024، لينتقل بعدها إلى استوديو Worlds Untold الذي واجه مصيراً مشابهاً من التعثر، وهذه التجارب المتنوعة رغم قسوتها قد تكون صقلت خبرات غريفل الإدارية والفنية؛ ليعود اليوم إلى مشروعه الأم وهو ريميك لعبة Splinter Cell بعقلية أكثر نضجاً وإصراراً على النجاح، ويمكن تلخيص المحطات الزمنية المؤثرة في مسيرة غريفل وعلاقتها بالمشروع من خلال الجدول الزمني التالي الذي يوضح تسلسل الأحداث:
| الفترة الزمنية | الحدث أو المنصب |
|---|---|
| 2021 – 2022 | قيادة تطوير ريميك Splinter Cell لأول مرة في Ubisoft |
| 2022 – 2024 | العمل في Ridgeline Games على لعبة Battlefield 6 |
| بداية 2024 | الانتقال إلى Worlds Untold ومواجهة تحديات الصناعة |
| أواخر 2024 | العودة رسمياً لإخراج مشروع ريميك Splinter Cell |
هذه التحركات السريعة في مسيرة غريفل تعكس حالة عدم الاستقرار التي تعيشها صناعة الألعاب مؤخراً، ولكن عودته إلى يوبيسوفت تورنتو تحديداً تشير إلى ثقة متبادلة بين الطرفين ورغبة مشتركة في إنقاذ المشروع من دوامة التأجيلات والمشاكل التقنية، خاصة وأن الجمهور لا يزال يتذكر بمرارة ما حدث مع مشاريع أخرى للشركة مثل ريميك أمير بلاد فارس الذي واجه انتقادات لاذعة وتغييرات جذرية في فرق التطوير.
مؤشرات إيجابية وتسريبات حول حالة ريميك لعبة Splinter Cell
على الرغم من الصمت الإعلامي الرسمي وشح المعلومات المباشرة من يوبيسوفت، إلا أن هناك بصيص أمل كبير يستند إلى تقارير موثوقة ظهرت في الآونة الأخيرة، فقد أفاد المسرب الشهير توم هندرسون في شهر مايو الماضي بأنه اطلع على لقطات حصرية من داخل ريميك لعبة Splinter Cell ووصفها بأنها تبدو مبهرة بصرياً وتقنياً، وهذه الشهادة من مصدر موثوق تعتبر بمثابة طوق نجاة للجماهير القلقة؛ حيث تؤكد أن العمل على اللعبة لم يتوقف بل كان يسير في اتجاه فني صحيح يحتاج فقط إلى قيادة حكيمة لإنهاء المهمة، وتكتسب عودة غريفل أهميتها القصوى من عدة جوانب رئيسية يمكننا تلخيصها في النقاط التالية لضمان نجاح المشروع:
- استعادة الرؤية الأصلية للمشروع التي وضعها غريفل بنفسه عند بداية التطوير قبل ثلاث سنوات
- إنهاء حالة التخبط الإداري وتغيير المدراء المستمر الذي يشتت جهود فريق العمل والمبرمجين
- تعزيز ثقة المستثمرين واللاعبين في قدرة يوبيسوفت تورنتو على تقديم منتج عالي الجودة
إن الجمع بين الانطباعات الإيجابية للمسربين حول جودة الرسوميات وبين عودة القائد الأصلي للفريق يخلق بيئة مثالية للنجاح، خاصة وأن السلسلة غائبة عن الساحة منذ إصدار جزء Blacklist في عام 2013، وهو غياب طويل جداً جعل التوقعات ترتفع إلى عنان السماء، فاللاعبون لا يريدون مجرد تحسينات بصرية بسيطة، بل ينتظرون تجربة تجسس عصرية تحافظ على روح السلسلة الكلاسيكية وتستفيد من قدرات أجهزة الجيل الحالي، وهو التحدي الذي قبل به ديفيد غريفل بعودته الجريئة لقيادة ريميك لعبة Splinter Cell نحو بر الأمان.
الآن وبعد اكتمال الصفوف القيادية في الاستوديو، تتجه الأنظار نحو المستقبل القريب لترقب أول عرض رسمي للعبة تحت القيادة العائدة، فالفرصة سانحة الآن أكثر من أي وقت مضى لتقديم تحفة فنية تعيد تعريف ألعاب التسلل، وتثبت أن قرار إعادة ديفيد غريفل كان الخطوة الصحيحة لإنقاذ العميل سام فيشر من غياهب النسيان وإعادته إلى مكانته المستحقة في عالم الألعاب.
