مواجهة السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب تعد الحدث الأبرز الذي يشغل الشارع الرياضي حالياً، حيث يستعد عشاق كرة القدم لمتابعة ديربي عربي من العيار الثقيل يجمع بين الأخضر والنشامى يوم الاثنين المقبل في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، ويدخل المنتخب السعودي هذه الموقعة تحت قيادة مدربه الفرنسي هيرفي رينار الذي يدرك تماماً حجم المسؤولية وصعوبة المهمة أمام خصم عنيد يمتلك طموحات كبيرة، وقد جاءت تصريحات رينار لتعكس حالة من التركيز الشديد والرغبة في الوصول إلى المباراة النهائية مع الاحترام الكامل لقدرات المنافس الذي أثبت جدارته في الأدوار السابقة.
تحضيرات رينار الحاسمة قبل مواجهة السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب
شدد المدرب الفرنسي هيرفي رينار في حديثه لوسائل الإعلام على أن الأولوية القصوى بعد حسم بطاقة التأهل هي الجوانب الاستشفائية والذهنية للاعبين؛ مؤكداً في المؤتمر الصحفي أن الفريق يجب أن يرتاح ويتعافى بشكل كامل وأن يحصل الجميع على قسط وافر من النوم الجيد للتحضير المثالي لهذه المعركة الكروية، وأضاف رينار بلهجة واثقة أن كتيبة الأخضر لم تأتِ إلى الدوحة لمجرد المشاركة أو المغادرة من المربع الذهبي بل إن التفكير منصب بالكامل على بلوغ الدور النهائي وحصد اللقب، ورغم هذه الثقة إلا أنه اعترف بواقعية بأن مواجهة السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب لن تكون نزهة سهلة على الإطلاق؛ لأن الأدوار الإقصائية تختلف جذرياً عن دور المجموعات حيث لا يتأهل في النهاية إلا فريق واحد والجميع يقاتل بشراسة للوصول لخط النهاية، واستشهد المدرب بصعوبة مباراة ربع النهائي أمام فلسطين التي لم يتمكن فيها المنتخب السعودي من حسم الأمور وإحداث الفارق إلا في الدقائق القاتلة بعد الدقيقة التسعين، مما يؤكد تقارب المستويات وضرورة الحذر.
أهم العناصر التي ركز عليها رينار في تصريحاته لضمان الجاهزية:
- التركيز التام على الاستشفاء البدني والنوم الجيد لإزالة الإرهاق قبل المباراة.
- التحضير الذهني والنفسي للتعامل مع ضغوط الأدوار الإقصائية الحاسمة.
- دراسة نقاط قوة الخصم خاصة في التحولات الهجومية السريعة والصلابة الدفاعية.
- تعزيز الرغبة القتالية لدى اللاعبين للوصول إلى المباراة النهائية وعدم الاكتفاء بنصف النهائي.
قراءة فنية لمسار مواجهة السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب
لم يغفل رينار الجانب الفني والتحليلي لقدرات الخصم؛ حيث أوضح أن الجهاز الفني يعرف جيداً إمكانيات المنتخب الأردني الذي يتميز لاعبوه بالسرعة الفائقة في التحولات الهجومية المرتدة بالإضافة إلى القوة الدفاعية التي أظهروها في مبارياتهم السابقة، وهذا الأسلوب يفرض على المنتخب السعودي أن يكون في قمة الحذر والتركيز طوال التسعين دقيقة واستغلال المهارات الفردية والجماعية الكافية التي يمتلكها الأخضر لمواجهة المنافسين وفك شفرات دفاعاتهم، وفي سياق متصل بالأجواء التنافسية للبطولة تداخلت الأخبار المتعلقة بالمنتخبات الأخرى لترسم صورة أوسع عن قوة المنافسة؛ إذ أكد مدرب الإمارات معرفته بقوة المنتخب المغربي وسعيه لعلاج نقاط الضعف، بينما أعرب السكتيوي عن سعادته بعودة اللاعب حمد الله لأسباب فنية، وفي المقابل أبدى بوقرة إحباطه بعد الخروج أمام الإمارات، وعلى الجانب السعودي صرح اللاعب مجرشي بأنه لا توجد مباراة سهلة في البطولة وأنه يجب القتال بضراوة أمام الأردن، مما يضع مواجهة السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب في قلب إعصار من التنافسية العالية والتصريحات النارية المتبادلة.
| عنصر المقارنة | المنتخب السعودي | المنتخب الأردني |
|---|---|---|
| الطريق لنصف النهائي | تجاوز عقبة المنتخب الفلسطيني بصعوبة في ربع النهائي | تأهل بعد تحقيق فوز ثمين على المنتخب العراقي |
| نقاط القوة (حسب رينار) | المهارات الفنية والرغبة في بلوغ النهائي | السرعة في التحولات الهجومية والقوة الدفاعية |
العلاقة الشخصية وتفاصيل مواجهة السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب
تطرق الحديث إلى جوانب إنسانية وشخصية تضفي نكهة خاصة على اللقاء؛ حيث علق رينار على ثناء جمال السلامي مدرب الأردن عليه مشيراً إلى أن ذلك لا يفاجئه لأن جمال صديق مقرب جداً له وقد أمضيا وقتاً طويلاً سوياً في السابق، واستذكر رينار الأيام التي كان فيها السلامي مسؤولاً عن منتخب المحليين بينما كان هو يدرب المنتخب المغربي الأول، ومازح رينار صديقه قائلاً إن السلامي يمتلك عيناً ثاقبة ومميزة في اختيار اللاعبين والمواهب، ومعبراً عن سعادته الكبيرة بما حققه صديقه من إنجازات سواء ببلوغ النشامى كأس العالم أو الوصول إلى هذا الدور المتقدم في البطولة العربية، لكنه أتم حديثه بلمسة من الدعابة والمنافسة الشريفة قائلاً إنه يتمنى الآن أن يتمهل صديقه ويتوقف قليلاً في هذه المحطة، وتأتي هذه التصريحات لتخفف من حدة الضغط النفسي قبل انطلاق صافرة البداية في مواجهة السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب التي يترقبها الجميع.
تأهل المنتخب السعودي لهذا الدور بعد عبور عقبة فلسطين الشاقة في ربع النهائي؛ بينما حجز المنتخب الأردني مقعده في نصف النهائي عقب فوزه المستحق على العراق، لتصبح الجماهير العربية على موعد مع سهرة كروية دسمة تجمع بين التكتيك والمهارة في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول.
