مشروع Sonic The Hedgehog: The 2019 Cut يعود إلى الواجهة مجددًا في مفاجأة غير متوقعة تمامًا أذهلت رواد الإنترنت ومحبي ألعاب الفيديو، حيث قررت مجموعة متفانية من المعجبين إحياء النسخة البدائية التي كرهها الكثيرون وأثارت جدلًا واسعًا عند الكشف عنها لأول مرة، ليكون هذا العمل بمثابة مبادرة كاملة وجريئة تهدف إلى إعادة إنتاج الفيلم بتصميمه الأولي المشوه قبل التعديلات الجذرية التي أجبرت الاستوديو عليها ردود الفعل الغاضبة آنذاك.
تمثل هذه المبادرة التي أطلق عليها اسم مشروع Sonic The Hedgehog: The 2019 Cut تحولًا غريبًا في ثقافة المعجبين، إذ يسعى القائمون عليها إلى تقديم تجربة سينمائية مغايرة تعتمد كليًا على تصميم “سونيك القبيح” الذي كان سببًا في موجة سخرية عالمية قبل عدة سنوات، حيث يركز العمل الطموح على استبدال التصميم المحبوب الحالي بالنسخة القديمة ذات الملامح البشرية غير المريحة في كافة مشاهد الفيلم الأصلي، وهو ما يعد تحديًا تقنيًا وفنيًا هائلاً لفريق العمل الذي يطمح لتحويل هذا الكابوس البصري القديم إلى واقع ملموس يمكن للمشاهدين متابعته من البداية حتى النهاية بفضول يمزج بين الرعب والكوميديا.
دوافع عودة مشروع Sonic The Hedgehog: The 2019 Cut للضوء
على الرغم من أن النسخة الأصلية لعام 2019 تسببت في ضجة سلبية هائلة دفعت شركة باراماونت إلى تغيير مظهر الشخصية بالكامل لإنقاذ الفيلم من الفشل التجاري، إلا أن مشروع Sonic The Hedgehog: The 2019 Cut وجد طريقه للعودة بفضل تغير المزاج العام للجماهير تجاه هذه الشخصية، فبعد ظهور “سونيك القبيح” بشكل رسمي ومفاجئ في فيلم Chip ‘n Dale: Rescue Rangers عام 2022 وحصوله على ترشيح لجائزة الإيمي، اكتسبت تلك النسخة شعبية غير متوقعة بين الجماهير التي بدأت تنظر إليها بعين التقدير الساخر والحنين إلى تلك الفوضى البصرية الفريدة، مما شجع المبدعين على المضي قدمًا في خطتهم لإعادة بناء الفيلم من الصفر باستخدام التصميم الأصلي المنبوذ.
تأجيل مشروع Sonic The Hedgehog: The 2019 Cut وكواليس العمل
كان من المقرر إطلاق هذا العمل الفني الغريب بحلول عام 2026 ليكون متاحًا للمشاهدة، لكن مشروع Sonic The Hedgehog: The 2019 Cut واجه عقبة غير تقليدية تسببت في تأجيل طرح أول إعلان تشويقي له قبل ساعات فقط من الموعد المحدد، حيث أوضح فريق التطوير في تصريحاتهم أنهم غير راضين تمامًا عن النتيجة النهائية الحالية لأن الشخصية لم تكن قبيحة بالشكل الكافي أو لم تتحرك بالغرابة المطلوبة التي تميزت بها النسخة الأولية، وهي مفارقة كوميدية تعيد للأذهان دوامة الانتقادات التي حدثت في الماضي ولكن بصورة معكوسة تمامًا؛ حيث أصبح الهدف الآن هو الوصول إلى أقصى درجات الرداءة المتقنة.
ورغم غياب العرض الرسمي الكامل حتى الآن، فقد حرص الفريق على مشاركة مقطع قصير جدًا مدته ثانيتان فقط لإثبات جدية العمل، ويظهر فيه البطل ذو الأسنان البشرية وهو يركض داخل غسالة ملابس في لقطة سريالية تبدو وكأنه خرجت مباشرة من كابوس رسومي، مما يؤكد أن القائمين على المشروع يركزون على أدق التفاصيل التي جعلت التصميم الأصلي “أيقونة” للفشل التقني، والجدول التالي يوضح أبرز المعلومات المتوفرة حول حالة المشروع الحالية وأسباب التأخير الغريبة:
| عنصر المشروع | التفاصيل والحالة |
|---|---|
| اسم المبادرة | Sonic The Hedgehog: The 2019 Cut |
| موعد الإطلاق المتوقع | تم التأجيل (كان مقررًا في 2026) |
| سبب التأجيل | الحاجة لجعل التحريك أكثر “قباحة” وغرابة |
التحديات التقنية في مشروع Sonic The Hedgehog: The 2019 Cut
يتعامل الفريق القائم على العمل بجدية تامة واحترافية عالية مع كافة التفاصيل الفنية لضمان خروج الفيلم بالصورة “البشعة” التي يتوقعها الجمهور المتعطش للغرابة، فهم لا يكتفون بمجرد وضع نموذج ثلاثي الأبعاد فوق المشاهد الحالية بل يقومون بعملية إعادة بناء شاملة ومعقدة، حيث يتطلب مشروع Sonic The Hedgehog: The 2019 Cut جهدًا مضنيًا في مجالات التحريك والإكساء لضمان دمج التصميم القديم بسلاسة مرعبة طوال مدة العرض، وتشمل هذه الجهود التركيز على عدة جوانب تقنية دقيقة لضمان تطابق النتيجة مع الكوارث البصرية التي ظهرت في الإعلان الأول عام 2019:
- إعادة بناء كاملة لعمليات التحريك والإكساء (Rigging and Texture) لتطابق التصميم القديم.
- دمج النموذج الأصلي للشخصية في جميع مشاهد الفيلم الطويل بدقة متناهية.
- تحسين حركة الشخصية بطريقة تحافظ على “بشاعتها” وغرابتها دون جعلها تبدو مصقولة.
اللافت للنظر أن هذا الحماس الكبير لإنجاز مشروع Sonic The Hedgehog: The 2019 Cut يأتي في وقت وصلت فيه سلسلة سونيك السينمائية الرسمية إلى ذروة نجاحها التجاري والفني، فبعد ثلاثة أجزاء حققت إيرادات ضخمة وجزء رابع قيد التحضير والإنتاج، يبرز هذا المشروع كتجربة فنية مضادة للتيار السائد تحتفي بالفشل التقني بطريقة إبداعية، وهو ما يجعله محط أنظار فئة معينة من الجماهير التي تعشق العبث وتجد متعة خاصة في مشاهدة ما كان يفترض أن يكون كارثة سينمائية، ليتحول الأمر إلى احتفال غير رسمي بتاريخ الشخصية المتخبط قبل أن تجد هويتها الصحيحة.
تظل هذه المحاولة الجريئة لإحياء الماضي مثالًا حيًا على قوة مجتمعات المعجبين وقدرتهم المذهلة على تحويل الأخطاء الإنتاجية إلى مواد ترفيهية قائمة بذاتها، فبينما ينتظر العالم الإصدارات الرسمية المصقولة يترقب عشاق الغرابة بفارغ الصبر رؤية النسخة الكاملة من هذا العمل بتصميمه الذي رفضه الجميع سابقًا ليعود الآن بصفته بطلًا شعبيًا غير متوقع في عالم الإنترنت.
