سيرخيو راموس يربط وجهته المقبلة بفرصة المشاركة في كأس العالم 2026

سيرخيو راموس يربط وجهته المقبلة بفرصة المشاركة في كأس العالم 2026
مفاجأة.. مونديال 2026 يدفع راموس لقرار مصيري

قرار سيرجيو راموس بمغادرة مونتيري بات حديث الساعة في الأوساط الرياضية العالمية خلال الآونة الأخيرة؛ إذ يخطط أيقونة الدفاع الإسبانية لإنهاء رحلته القصيرة في الملاعب المكسيكية والبحث عن وجهة جديدة تعيده إلى واجهة كرة القدم الأوروبية، ويأتي هذا التوجه المفاجئ مدفوعًا برغبة اللاعب الملحة في استعادة مكانه داخل تشكيلة منتخب بلاده، حيث يضع نصب عينيه المشاركة في منافسات كأس العالم 2026 كهدف رئيسي يختتم به مسيرته الأسطورية.

دوافع وأسباب قرار سيرجيو راموس بمغادرة مونتيري

كشفت التقارير الصحفية الواردة من إسبانيا عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمستقبل المدافع المخضرم، حيث أكد برنامج “إل شيرينجيتو” الشهير أن النية تتجه لعدم تجديد العقد الحالي، وبحسب المصادر المقربة فإن قرار سيرجيو راموس بمغادرة مونتيري سيتم تنفيذه فعليًا بمجرد انتهاء التزامه مع النادي في شهر ديسمبر المقبل؛ مما يفتح الباب أمام تكهنات عديدة حول وجهته القادمة وما إذا كان سيعود للدوري الإسباني أو ينتقل لدوري أوروبي آخر يضمن له التنافسية العالية.

أوضحت صحيفة “آس” المدريدية أن هناك عاملين رئيسيين يقفان خلف هذه الخطوة المصيرية في مسيرة اللاعب، ويتمثل العامل الأول في أسباب عائلية خاصة تدفعه للعودة ليكون أقرب إلى محيطه الأسري في القارة العجوز، بينما شكل العامل الثاني مفاجأة من العيار الثقيل للجمهور الرياضي؛ إذ يرتبط برغبته الجامحة في لفت أنظار الجهاز الفني للمنتخب الإسباني قبل مونديال 2026، ولتحقيق ذلك يرى اللاعب أن قرار سيرجيو راموس بمغادرة مونتيري هو الخطوة الأولى الضرورية للتواجد في بيئة كروية يراقبها مدرب المنتخب عن كثب.

إليكم تفاصيل المباراة القادمة للفريق الذي يستعد راموس لوداعه، والتي قد تكون واحدة من محطاته الأخيرة في الدوري المكسيكي:

الفريق المضيف الفريق الضيف البطولة التاريخ والتوقيت
كلوب أميركا مونتيري الدوري المكسيكي الممتاز 30 نوفمبر 2025 – 00:00

عقبات دولية تواجه قرار سيرجيو راموس بمغادرة مونتيري

يصطدم طموح المدافع الأندلسي بواقع معقد داخل أروقة المنتخب الإسباني، فرغم التاريخ الحافل الذي يمتلكه القائد السابق لريال مدريد، إلا أن المدير الفني لويس دي لا فوينتي لم يقم باستدعائه منذ توليه المهمة الفنية؛ وهو ما يجعل عودته تبدو كحلم بعيد المنال في الوقت الراهن، ورغم ذلك يراهن اللاعب على أن قرار سيرجيو راموس بمغادرة مونتيري والعودة إلى دوري أوروبي قوي قد يغير القناعات الفنية للمدرب ويمنحه فرصة أخيرة لارتداء قميص “لا روخا” الذي غاب عنه منذ عام 2021 في عهد لويس إنريكي.

يواجه راموس منافسة شرسة للغاية في مركز قلب الدفاع، حيث يعتمد المنتخب الإسباني حاليًا على جيل جديد من المدافعين الشباب والأسماء اللامعة التي قدمت مستويات ثابتة في البطولات الأخيرة، وتتمثل أبرز الأسماء التي تقف عائقًا أمام عودة راموس في القائمة التالية التي يعتمد عليها دي لا فوينتي بشكل أساسي لبناء الخط الخلفي للماتادور:

  • دين هويسين: الموهبة الشابة الصاعدة بقوة في سماء الكرة الأوروبية.
  • باو كوبارسي: مدافع برشلونة الذي أثبت نضجًا كبيرًا رغم صغر سنه.
  • داني فيفيان: صخرة دفاع أتلتيك بيلباو وأحد أبرز المدافعين في الليجا.
  • إيميريك لابورت: عنصر الخبرة الأساسي في تشكيلة المنتخب حاليًا.
  • روبن لو نورماند: المدافع الصلب الذي حجز مكانه بفضل أدائه الثابت.

رغم غيابه عن آخر ثلاث بطولات كبرى شاركت فيها إسبانيا وابتعاده عن المشهد الدولي، إلا أن الروح القتالية التي عُرف بها راموس تمنعه من الاستسلام للأمر الواقع، حيث يرى أن الأداء في الملعب هو المعيار الوحيد للحكم، وهذا ما يعزز من أهمية قرار سيرجيو راموس بمغادرة مونتيري للانتقال إلى فريق يمنحه الأضواء اللازمة لإثبات أنه لا يزال قادرًا على العطاء في أعلى المستويات العالمية ومقارعة المدافعين الشباب.

المسيرة الاحترافية قبل اتخاذ قرار سيرجيو راموس بمغادرة مونتيري

عاش المدافع المخضرم حياة كروية غير تقليدية منذ خروجه العاطفي من ريال مدريد صيف 2021، حيث خاض تجارب متنوعة شكلت تحديًا لقدرته على التكيف والاستمرار، بدأت بانتقاله إلى باريس سان جيرمان الذي واجه فيه بداية متعثرة بسبب شبح الإصابات المتكررة؛ لكنه سرعان ما استعاد بريقه في الموسم الثاني وفرض شخصيته القيادية داخل غرفة الملابس الباريسية وساهم في تنظيم الخطوط الخلفية للفريق قبل رحيله بنهاية عقده عام 2023.

عاد راموس بعد التجربة الفرنسية إلى نادي طفولته إشبيلية في صفقة اتسمت بالطابع العاطفي والحنين للماضي، ورغم تقدمه في العمر قدم مستويات تنافسية مميزة وأظهر التزامًا كبيرًا بمساعدة الفريق في الدوري الإسباني؛ إلا أن الظروف الإدارية والفنية المضطربة التي مر بها النادي الأندلسي حالت دون استمراره لفترة طويلة، حيث افتقد المشروع الرياضي للاستقرار المطلوب، لينتهي به المطاف بفسخ العقد والبحث عن تحدٍ جديد خارج القارة العجوز.

شكل الانتقال إلى الدوري المكسيكي في سبتمبر 2024 خطوة مفاجئة للجميع، حيث كانت المرة الأولى التي يلعب فيها راموس خارج أوروبا، ورغم قصر المدة التي قضاها هناك إلا أنه نجح في ترك بصمة واضحة مع مونتيري؛ إذ شارك بانتظام وقدم خبرته الكبيرة لزملائه الشباب وساهم في توجيههم داخل المستطيل الأخضر، والآن ومع اقتراب شهر ديسمبر، يبدو أن قرار سيرجيو راموس بمغادرة مونتيري سيكتب السطر الأخير في هذه المغامرة اللاتينية القصيرة لتبدأ مرحلة جديدة من التحدي في مسيرة المدافع التاريخي.