نظارات Quark الذكية تمثل أحدث خطوات عملاق التكنولوجيا الصيني “علي بابا” لاقتحام سوق الأجهزة القابلة للارتداء بقوة؛ إذ كشفت الشركة رسميًا عن هذا المنتج الثوري في السوق المحلية مع ميزة تنافسية فريدة تتجلى في إمكانية استبدال البطارية لضمان العمل المتواصل، وهذا الابتكار يعكس رغبة الشركة في تقديم حلول عملية تتفوق بها على المنافسين الحاليين وتلبي تطلعات المستخدمين الباحثين عن تقنيات ذكية تخدم حياتهم اليومية دون انقطاع.
مواصفات وإصدارات نظارات Quark الذكية
أتاحت الشركة هذا المنتج الجديد في نسختين متميزتين لتغطية شرائح مختلفة من المستخدمين؛ حيث يأتي الإصدار الأول S1 بصفته النموذج الفاخر الموجه للمحترفين وعشاق التقنية العالية الذين يبحثون عن أقصى درجات الأداء، بينما صُمم الإصدار الثاني G1 ليكون رفيقًا يوميًا يناسب الأنماط الحياتية المختلفة بألوان متعددة وعدسات متنوعة، وقد حددت الشركة هيكلية تسعير تنافسية تبدأ من حوالي 270 دولارًا للنسخة العادية وتصل إلى نحو 550 دولارًا للنسخة المتقدمة لضمان الوصول إلى أكبر قاعدة جماهيرية ممكنة في ظل المنافسة الشرسة.
يكمن الاختلاف الجوهري بين النسختين في تقنيات العرض المستخدمة وجودة العدسات؛ إذ زودت الشركة إصدار S1 بشاشات متطورة من نوع micro-OLED قادرة على عرض المحتوى بدقة فائقة تصل إلى 4K لتجربة بصرية غامرة لا تضاهى، وفي المقابل ركزت هندسة إصدار G1 على خفة الوزن والراحة القصوى ليكون أكثر ملاءمة للارتداء فترات طويلة خلال اليوم دون شعور بالإجهاد، وهذا التنوع يؤكد حرص الشركة على توفير نظارات Quark الذكية بخيارات مرنة تناسب جميع الأذواق والاحتياجات التقنية والمادية للمستهلكين.
يمكن تلخيص الفروقات الأساسية والأسعار التقريبية للإصدارين في الجدول التالي:
| وجه المقارنة | إصدار S1 (الفاخر) | إصدار G1 (اليومي) |
|---|---|---|
| نوع الشاشة | Micro-OLED بدقة 4K | تصميم خفيف قياسي |
| السعر التقريبي | 550 دولارًا أمريكيًا | 270 دولارًا أمريكيًا |
| الاستخدام الأساسي | عرض محتوى عالي الجودة | الأنماط الحياتية اليومية |
ميزات الذكاء الاصطناعي في نظارات Quark الذكية
زودت الشركة كلا الإصدارين بحزمة من العتاد القوي تشمل ميكروفونات متطورة تعتمد تقنية نقل الصوت عبر عظام الوجه لضمان نقاء الاستماع دون عزل المستخدم عن محيطه، إضافة إلى كاميرات مدمجة لالتقاط اللحظات الهامة، ولكن النقطة الأبرز تظل نظام الطاقة المبتكر الذي يعتمد على بطارية مزدوجة قابلة للاستبدال تمنح المستخدم مدة تشغيل تصل إلى 24 ساعة متواصلة، وهو ما يعالج إحدى أكبر المشكلات التي تواجه مستخدمي الأجهزة القابلة للارتداء ويجعل نظارات Quark الذكية خيارًا عمليًا للغاية للاعتماد عليه طوال اليوم دون قلق من نفاد الطاقة.
يعمل هذا الجهاز المبتكر بالاعتماد الكلي على نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة المعروف باسم Qwen وتطبيق مخصص للربط، مما يمنح المستخدم حرية التحكم الكامل سواء عبر الأوامر الصوتية أو اللمس، كما تتكامل النظارة بسلاسة مع المنظومة الرقمية لشركة علي بابا وتطبيقاتها الشهيرة مثل تطبيق المدفوعات Alipay ومنصات بث المحتوى الصوتي مثل QQ Music، لتقدم تجربة مستخدم متناغمة تجمع بين الترفيه والإنتاجية في آن واحد ضمن إطار تقني متطور يعتمد على أحدث خوارزميات التعلم الآلي.
تتجاوز قدرات هذه النظارة مجرد عرض الإشعارات أو تشغيل الصوتيات لتشمل مساعدًا شخصيًا متكاملًا؛ حيث توفر نظارات Quark الذكية مجموعة واسعة من الخدمات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسهيل حياة المستخدم، وتشمل هذه الخدمات المتقدمة ما يلي:
- الترجمة الفورية للمحادثات والنصوص لتجاوز حواجز اللغة بسهولة
- التعرف الذكي على أسعار المنتجات والأشياء بمجرد النظر إليها عبر الكاميرا
- دعم أنظمة الملاحة المتطورة وعرض الاتجاهات أمام العين مباشرة
- تدوين محاضر الاجتماعات والملاحظات الصوتية بشكل تلقائي ودقيق
مستقبل ومنافسي نظارات Quark الذكية في الأسواق
تشير التقارير الاقتصادية الصادرة عن وكالة بلومبرغ إلى خطط الشركة لطرح النسخ الدولية من النظارة خارج حدود الصين خلال العام المقبل، ورغم عدم تحديد الأسواق المستهدفة بدقة حتى الآن، فإن هذه الخطوة تعد تحديًا مباشرًا للشركات الكبرى، فبينما تتصدر ميتا المشهد حاليًا بنظارات Ray-Ban، وتسعى أبل وOpenAI لتطوير منتجات مماثلة، تأتي نظارات Quark الذكية لتشعل المنافسة في سوق الأجهزة القابلة للارتداء التي يُتوقع لها نمو هائل في المستقبل القريب بفضل دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي.
يمثل هذا الإطلاق خطوة استراتيجية جريئة من علي بابا لترسيخ أقدامها في قطاع الأجهزة الاستهلاكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي؛ إذ تراهن الشركة على دمج خدماتها الرقمية الواسعة مع عتاد متطور لتقديم قيمة مضافة حقيقية، مما يضع نظارات Quark الذكية في واجهة الابتكارات التقنية التي ستعيد تشكيل طريقة تفاعلنا مع العالم الرقمي والواقعي بشكل جذري خلال السنوات القادمة.