غرة شهر رجب توافق الأحد 21 ديسمبر.. الحسابات الفلكية تحدد مطلع الشهر الحرام

غرة شهر رجب توافق الأحد 21 ديسمبر.. الحسابات الفلكية تحدد مطلع الشهر الحرام

موعد شهر رجب لعام 1447 هجرياً هو الحدث الأبرز الذي تترقبه الأمة الإسلامية لتحديد بداية موسم الطاعات والأشهر الحرم، حيث كشفت الحسابات الفلكية الدقيقة التي أجراها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن التفاصيل الكاملة المتعلقة بميلاد الهلال الجديد وتوقيت ظهوره في سماء العواصم العربية، إذ تشير النتائج العلمية إلى أن الهلال سيولد مباشرة بعد حدوث ظاهرة الاقتران في تمام الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة قبل فجر يوم السبت، وهو ما يجعل التنبؤ الفلكي متسقاً مع المعايير الشرعية المعتمدة في تحديد أوائل الشهور القمرية.

تفاصيل ميلاد الهلال وتحديد موعد شهر رجب لعام 1447 هجرياً

تشير البيانات العلمية الصادرة عن المعامل الفلكية المتخصصة إلى أن ميلاد هلال شهر رجب سيحدث فور وقوع الاقتران المركزي في التوقيت المحدد سلفاً بتوقيت القاهرة المحلي؛ وذلك صبيحة يوم السبت الموافق للتاسع والعشرين من شهر جمادى الآخرة لعام 1447 هجرياً، والذي يوافق ميلادياً يوم العشرين من شهر ديسمبر لعام 2025 وهو اليوم المعروف بيوم الرؤية، حيث يعتمد العلماء على هذه الحسابات الدقيقة لتأكيد موعد شهر رجب لعام 1447 هجرياً بشكل مبدئي قبل التحقق بالعين المجردة أو التلسكوبات في اللجان الشرعية، وتعتبر هذه الحسابات أساسية لضبط التقويم وضمان دقة المواقيت الدينية التي تهم الملايين حول العالم.

تعتبر فترة بقاء الهلال في السماء بعد غروب الشمس العامل الحاسم في إمكانية رؤيته وإعلان بداية الشهر الجديد، وتظهر الحسابات أن الهلال سيمكث في سماء مكة المكرمة لمدة أربع عشرة دقيقة كاملة؛ بينما يبقى في سماء القاهرة لمدة عشر دقائق فقط بعد غروب شمس يوم الرؤية، وتتفاوت هذه المدة في باقي محافظات جمهورية مصر العربية لتتراوح بين ثماني إلى أربع عشرة دقيقة، مما يعزز من فرص رصد الهلال وتأكيد موعد شهر رجب لعام 1447 هجرياً ليكون فلكياً يوم الأحد الموافق للحادي والعشرين من ديسمبر 2025.

رصد الهلال في العواصم وعلاقته بـ موعد شهر رجب لعام 1447 هجرياً

تختلف فترات بقاء الهلال الجديد في الأفق الغربي بعد غروب الشمس من مدينة عربية إلى أخرى بناءً على الموقع الجغرافي وخطوط العرض والطول؛ ففي العواصم والمدن الإسلامية المختلفة يبقى الهلال لمدد تتراوح بين خمس إلى سبع وعشرين دقيقة، وهو ما يعطي تبايناً في سهولة الرؤية من منطقة لأخرى، ويستثنى من ذلك مدينة أنقرة في تركيا التي تشير الحسابات إلى أن الهلال سيغرب فيها مع غروب الشمس تماماً مما يجعل رؤيته مستحيلة في ذلك الموقع، ويوضح الجدول التالي تفاصيل مدد بقاء الهلال في عدد من المناطق الرئيسية:

المدينة / المنطقة مدة بقاء الهلال بعد الغروب
مكة المكرمة 14 دقيقة
القاهرة 10 دقائق
محافظات مصر 8 – 14 دقيقة
العواصم العربية والإسلامية 5 – 27 دقيقة

يتم الاعتماد على هذه المدد الزمنية المسجلة في الجدول أعلاه لترجيح ثبوت الرؤية من عدمها في مختلف الأقطار الإسلامية، حيث يتطلب رصد الهلال وقتاً كافياً لبقائه فوق الأفق بعد مغيب الشمس لتتمكن العين البشرية أو الأجهزة البصرية من التقاطه؛ وبناءً على توافر هذه الشروط في مكة والقاهرة وغالبية العواصم العربية فإن الحسابات الفلكية تجزم بأن موعد شهر رجب لعام 1447 هجرياً سيكون موحداً في أغلب الدول، مما يوحد المشاعر المقدسة والاستعداد لشهر رمضان المبارك الذي يلي رجب وشعبان.

آلية التقويم الهجري وكيفية حساب موعد شهر رجب لعام 1447 هجرياً

يعتمد النظام الإسلامي في التأريخ بشكل كلي على الدورة القمرية الكاملة حول الأرض لتحديد بدايات الأشهر ونهايتها وهو ما يعرف بالتقويم القمري أو الهجري، وتتخذ بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية هذا التقويم مرجعاً رسمياً لتوثيق الأحداث والمناسبات ومنها تحديد موعد شهر رجب لعام 1447 هجرياً؛ ويتمثل الشهر القمري في المدة الزمنية التي يستغرقها القمر لإتمام دورة كاملة حول كوكب الأرض، وتتكون السنة الهجرية من اثني عشر شهراً تبدأ بشهر المحرم وتنتهي بشهر ذي الحجة، وهي الأشهر التي نظمت حياة المسلمين وعباداتهم منذ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا.

تتسم الأشهر الهجرية بترتيب ثابت لا يتغير ويعتمد عليها المسلمون في كافة بقاع الأرض لمعرفة مواقيت الحج والصيام والأعياد، وتضم السنة الهجرية أربعة أشهر حرم يمتنع فيها القتال ويزداد فيها فضل الطاعات؛ ولتوضيح تسلسل هذه الأشهر التي تقودنا في النهاية إلى معرفة موعد شهر رجب لعام 1447 هجرياً وغيره من المواسم، نسرد الترتيب المعتمد في التقويم الإسلامي كالتالي:

  • المحرم وصفر
  • ربيع الأول وربيع الآخر
  • جمادى الأولى وجمادى الآخرة
  • رجب (الشهر السابع) وشعبان
  • رمضان وشوال
  • ذو القعدة وذو الحجة

يعود الفضل في تأسيس هذا النظام التاريخي الدقيق إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي وضع أسس التقويم الهجري لضبط المراسلات وتوثيق الوقائع، حيث جعل من حدث الهجرة النبوية الشريفة للرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة نقطة الانطلاق لهذا التقويم؛ وقد وافقت الهجرة تاريخ الثاني عشر من ربيع الأول والذي يطابق الرابع والعشرين من سبتمبر لعام 622 ميلادية، ليصبح هذا الحدث الفاصل مرجعاً للسنة الأولى وتستمر الحسابات الفلكية عليه لتحديد موعد شهر رجب لعام 1447 هجرياً بدقة متناهية.