حادث اصطدام قطار مرسى مطروح بسيارة نقل هو الحدث الأبرز الذي تصدر بيان هيئة السكة الحديد مساء اليوم؛ حيث كشفت الهيئة تفاصيل الواقعة التي جرت في إطار متابعتها الدورية والمستمرة لإجراءات التشغيل على الشبكة لضمان سلامة الحركة، وقد ورد البلاغ الرسمي في تمام الساعة الخامسة وخمس وخمسين دقيقة مساءً ليؤكد وقوع تصادم غير متوقع تسبب في توقف مؤقت وشغل الرأي العام لمعرفة أسبابه ونتائجه.
تفاصيل وملابسات حادث اصطدام قطار مرسى مطروح بسيارة نقل
تعود بداية الواقعة حينما كان القطار رقم 299 / 3971 والمصنف كقطار إكسبريس والمتجه في رحلته الاعتيادية من مرسى مطروح إلى محرم بك يسير في مساره الطبيعي؛ حيث فوجئ قائد القطار أثناء مروره عند الكيلو 175/00 وتحديدًا في المنطقة الواقعة ما بين محطتي جلال والضبعة بوجود عائق مفاجئ على القضبان، وتبين أن هذا العائق هو سيارة نقل تحمل اللوحة المعدنية رقم 2861 ب د هـ كانت تحاول اجتياز شريط السكة الحديد بطريقة مخالفة للقانون ومن مكان غير معد أو مخصص للعبور؛ مما جعل حادث اصطدام قطار مرسى مطروح بسيارة نقل أمرًا حتميًا لا مفر منه نتيجة عدم التزام سائق الشاحنة بقواعد المرور والسلامة المنصوص عليها، وتجدر الإشارة إلى أن السيارة كانت محملة بأعمدة كهرباء وهو ما زاد من خطورة الموقف ودفع الهيئة للتحرك الفوري للتعامل مع الموقف بحرفية عالية لتقليل التداعيات السلبية على حركة القطارات.
وفيما يلي جدول يوضح البيانات الأساسية الخاصة بالقطار والمركبة المتسببة في الحادث لتوثيق المعلومات بدقة:
| بيان العنصر | التفاصيل الفنية |
|---|---|
| رقم ونوع القطار | 299 / 3971 إكسبريس |
| خط السير | مرسى مطروح – محرم بك |
| موقع الحادث | الكيلو 175/00 (بين جلال والضبعة) |
| السيارة المخالفة | نقل رقم 2861 ب د هـ (محملة أعمدة كهرباء) |
النتائج المترتبة على حادث اصطدام قطار مرسى مطروح بسيارة نقل
أسفرت قوة الارتطام عن نتائج مادية تمثلت في دفع العربة المخالفة بقوة لتستقر خارج نطاق السكة الحديد تمامًا؛ مما أدى إلى تضرر العربة الأولى خلف الجرار (العربة خلف السفري) والتي تحمل الرقم 115445/1، وقد تمثل الضرر الفني في سقوط البوجي الأمامي لهذه العربة نتيجة شدة التصادم مع الشاحنة المحملة بالأعمدة، ومع ذلك فإن العناية الإلهية أنقذت الموقف؛ حيث لم يسجل حادث اصطدام قطار مرسى مطروح بسيارة نقل أي إصابات بشرية سواء بين صفوف الركاب الذين كانوا على متن القطار أو بين أفراد طاقم التشغيل والسائقين، كما أكد الفحص الأولي عدم وجود تلفيات مؤثرة تعيق استعادة الحركة لفترة طويلة أو تسبب خسائر جسيمة في البنية التحتية، وقد تحركت على الفور الأطقم الفنية المتخصصة وفرق الطوارئ التابعة للهيئة إلى موقع البلاغ للتعامل المباشر مع الآثار الناجمة عن التصادم، والعمل على رفع آثار الحادث وإعادة العربة إلى مسارها الصحيح تمهيدًا لاستعادة حركة مسير القطارات على الخط لطبيعتها في أسرع وقت ممكن واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتسبب في هذه الواقعة.
تحذيرات الهيئة لمنع تكرار حادث اصطدام قطار مرسى مطروح بسيارة نقل
استغلت الهيئة القومية لسكك حديد مصر هذه الواقعة لتوجيه رسالة شديدة اللهجة ومناشدة عاجلة لكافة المواطنين وقائدي المركبات بضرورة الالتزام الصارم بالتعليمات، وأهابت بهم عدم التهاون في أرواحهم أو ممتلكات الهيئة من خلال محاولة العبور من الأماكن العشوائية وغير الشرعية، مشددة على أن حادث اصطدام قطار مرسى مطروح بسيارة نقل يعد نموذجًا لما يمكن أن تسببه هذه السلوكيات الخاطئة من مخاطر جسيمة تهدد سلامة وانتظام حركة التشغيل على الشبكة بالكامل، وقد وضعت الهيئة مجموعة من النقاط الجوهرية التي يجب على الجميع اتباعها لضمان السلامة العامة وتجنب المساءلة القانونية التي قد تصل لعقوبات رادعة.
لضمان سلامتكم وسلامة المرفق العام يجب الالتزام بالتعليمات التالية بصرامة:
- الالتزام التام بقواعد المرور والسلامة عند التعامل مع معابر السكة الحديد وعدم تجاوزها إلا من الأماكن المخصصة لذلك.
- الامتناع نهائيًا عن العبور من الفتحات غير الشرعية أو الأماكن غير المعدة للعبور مهما كانت الأسباب والمبررات.
- الحرص الكامل على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وعدم تعريض حياة الركاب وقائدي المركبات للخطر المحقق.
- الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات أو معابر غير شرعية تساعد في تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
وتسعى الهيئة من خلال هذه البيانات التوضيحية والتحذيرية إلى نشر الوعي الكافي بين الجمهور للحد من ظاهرة المعابر غير الشرعية التي تستنزف مجهودات الدولة وتهدد حياة الأبرياء، مؤكدة أن حادث اصطدام قطار مرسى مطروح بسيارة نقل تم التعامل معه بمهنية عالية لضمان عودة الحركة لطبيعتها، وأن الإجراءات القانونية ستأخذ مجراها لردع المخالفين والحفاظ على انضباط منظومة النقل السككي التي تخدم ملايين المواطنين يوميًا، وتأمل الهيئة أن يكون هذا الحادث دافعًا لمزيد من الالتزام والانضباط من قبل قائدي المركبات لتجنب تكرار مثل هذه السيناريوهات التي تؤثر سلبًا على كفاءة المرفق.
