مواجهة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب تكتسب أهمية بالغة في الشارع الرياضي، حيث يترقب الجميع صافرة البداية مساء يوم الخميس لمعرفة هوية المتوج باللقب بعد مشوار حافل للمنتخبين؛ وقد أكد طارق السكتيوي مدرب المنتخب المغربي الجاهزية التامة للعناصر الوطنية لخوض هذا التحدي الكبير، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو العودة بالكأس وإسعاد الجماهير في لقاء يعد بالكثير من الإثارة والندية بين طرفي النهائي.
استعدادات السكتيوي قبل مواجهة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب
تحدث طارق السكتيوي بنبرة ملؤها الثقة والمسؤولية خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق اللقاء المنتظر، حيث أوضح أن تدريب منتخب بلاده يعتبر شرفًا لا يضاهيه شرف لأي مدير فني؛ ورغم الأسئلة التي طرحت عليه بخصوص إمكانية توليه تدريب المنتخب المغربي الأول بعد نهائيات كأس العالم، إلا أنه كان حاسمًا في توجيه البوصلة نحو الحدث الحالي، مؤكدًا أن تركيزه بالكامل منصب حاليًا على المباراة النهائية فقط دون الالتفات لأي أمور مستقبلية أخرى؛ إذ يرى السكتيوي أن هذه المرحلة تتطلب تضافر الجهود والتركيز الذهني العالي لضمان تقديم الأداء الذي يليق بكرة القدم المغربية في هذا المحفل العربي الكبير، خاصة وأن التطلعات كبيرة والآمال معقودة على هذه المجموعة لتحقيق اللقب.
أشار المدرب المشرف على منتخب “المغرب ب” إلى أن التحضيرات لهذا العرس الكروي مرت في أجواء مثالية يسودها الطابع الأسري، حيث امتزجت المشاعر الوطنية بالجدية العالية والمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع؛ فالهدف من التواجد هنا ليس مجرد المشاركة، بل تشريف الكرة المغربية ووضعها في المكانة التي تستحقها، والسعي الحثيث للعودة بالكأس الغالية إلى الرباط؛ وقد لخص السكتيوي المشهد بقوله إن الشغل الشاغل للجهاز الفني واللاعبين هو أن يكونوا عند حسن ظن 40 مليون عاشق ومحب للكرة المغربية ينتظرون الفرحة، وهو ما يعكس حجم الضغوط الإيجابية التي تم تحويلها إلى حافز قوي لتحقيق الانتصار في مواجهة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب التي تعد مسك ختام البطولة.
نتائج المنتخبات قبل مواجهة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب
تأتي هذه المباراة الختامية بعد سلسلة من المباريات القوية التي أفرزت وصول المنتخبين الأحق إلى المشهد النهائي، حيث تمكن المنتخب المغربي من حجز مقعده بعد فوز عريض ومستحق على نظيره الإماراتي، بينما انتزع المنتخب الأردني بطاقة التأهل بتغلبه على المنتخب السعودي في مباراة تكتيكية من الطراز الرفيع؛ ولتوضيح مسار نصف النهائي الذي قاد إلى هذه اللحظة الحاسمة، يمكن النظر إلى النتائج التي سجلتها المنتخبات في الجدول التالي الذي يبين تفوق طرفي النهائي على منافسيهم:
| المنتخب الفائز | المنتخب الخاسر | نتيجة المباراة |
|---|---|---|
| منتخب المغرب | منتخب الإمارات | 3 – 0 |
| منتخب الأردن | منتخب السعودية | 1 – 0 |
عقب انتهاء مباريات نصف النهائي، اتجهت الأنظار مباشرة إلى التحليل الفني والنفسي لطرفي مواجهة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب المرتقبة، حيث أثبت المنتخب المغربي قوته الهجومية الضاربة بتسجيله ثلاثة أهداف في شباك الإمارات، في حين أظهر المنتخب الأردني صلابة دفاعية وواقعية كبيرة مكنته من الحفاظ على نظافة شباكه وخطف هدف الفوز أمام السعودية؛ هذه المعطيات تجعل من النهائي مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، وتضع المدربين أمام تحديات تكتيكية لفك شفرات الخصم، لا سيما وأن السكتيوي يعول على الروح الجماعية، بينما يمتلك الجانب الأردني مفاتيح لعب قادرة على صنع الفارق في الأوقات الحاسمة.
تصريحات المدربين وتحديات مواجهة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب
لم يقتصر الحديث قبل النهائي على الجوانب الفنية الخاصة بالملعب فقط، بل شمل أيضًا متابعة دقيقة للحالة الصحية للاعبين وتصريحات مدربي المنتخبات الأخرى التي شاركت في البطولة وغادرت من الباب الكبير أو تلك التي ستخوض مباريات تحديد المراكز؛ فقد شهدت الكواليس أحداثًا وتصريحات متنوعة ألقت بظلالها على المشهد العام للبطولة، ومن أبرز هذه الأحداث والتصريحات التي تزامنت مع التحضير للنهائي ما يلي:
- خضوع اللاعب الأردني يزن النعيمات لعملية جراحية ناجحة في الرباط الصليبي، مما يعني غيابه المؤثر عن الملاعب في الفترة المقبلة.
- تأكيد الحسين عموتة السلامي مدرب الأردن على امتلاك النشامى لمقومات التتويج باللقب، مشيرًا إلى احترافيته العالية وأن لا أحد يشكك في حبه لبلده المغرب رغم قيادته للخصم.
- إشادة كوزمين مدرب الإمارات بتضحيات لاعبيه الكبيرة واللعب أمام حشود جماهيرية ضخمة، معتبرًا التجربة مختلفة ومفيدة رغم الخسارة في نصف النهائي.
- تشديد هيرفي رينار مدرب السعودية على ضرورة المشاركة الفعالة للاعبين محليًا، ورغبته في تحقيق أفضل مركز ممكن في ختام المنافسة.
تختتم منافسات البطولة بإقامة مباراتين هامتين يوم الخميس، الأولى تجمع بين السعودية والإمارات لتحديد المراكز الشرفية، والثانية هي الحدث الأبرز المتمثل في مواجهة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب التي ستتوج البطل؛ ويبقى التصريح الأبرز للسكتيوي هو المحرك الأساسي للجماهير المغربية، حيث أن “المغرب ب” أثبت أنه يمتلك جودة تضاهي المنتخبات الأولى، والرهان الآن بات منصبًا على تسعين دقيقة فاصلة ستكتب سطرًا جديدًا في تاريخ الكرة العربية، وسط آمال عريضة بأن يكون اللقب مغربيًا خالصًا تتويجًا للمجهودات الكبيرة التي بذلت منذ انطلاق البطولة وحتى الوصول إلى محطة الختام.
