مباراة السعودية وفلسطين في كأس العرب تشكل منعطفاً هاماً في مسيرة الأخضر نحو اللقب حيث أكد المدير الفني هيرفي رينار عزمه الكامل على خطف بطاقة التأهل إلى نصف النهائي وحسم النتيجة في الوقت الأصلي للمواجهة، إذ يدخل المنتخب السعودي هذا اللقاء المرتقب يوم الخميس بحذر شديد وتركيز عالٍ خاصة وأن المنافس يمتلك دوافع معنوية كبيرة ورغبة في إثبات الذات، مما يجعل اللقاء فرصة حقيقية لتقييم مدى نضج العناصر الشابة التي يعول عليها المدرب الفرنسي في بناء جيل جديد قادر على المنافسة في الاستحقاقات العالمية القادمة.
جاهزية الأخضر وتكتيك التدوير قبل مباراة السعودية وفلسطين في كأس العرب
كشف هيرفي رينار خلال حديثه لوسائل الإعلام عن الاستراتيجية التي اتبعها خلال دور المجموعات والتي اعتمدت بشكل أساسي على سياسة التدوير بين اللاعبين، فقد أوضح أن عدم البدء بنفس التشكيلة في المباريات الثلاث الأولى كان قراراً مدروساً يهدف إلى منح الفرصة للجميع وإيصال كافة العناصر إلى قمة الجاهزية البدنية والفنية قبل الدخول في معترك الأدوار الإقصائية الحاسمة، ويأتي هذا التوجه الفني مراعاةً للحالة البدنية للاعبين الذين عانوا من ضغط المباريات المتواصل سواء في منافسات الدوري المحلي أو من خلال مشاركاتهم القارية المرهقة في دوري أبطال آسيا، حيث بات الجميع الآن في أتم الاستعداد لخوض هذا التحدي المصيري وتقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر لإسعاد الجماهير السعودية المتعطشة للألقاب.
وفي سياق التحضيرات الفنية لهذه المواجهة وضع الجهاز الفني عدة نقاط رئيسية لضمان التفوق الميداني، ويمكن تلخيص أبرز ركائز خطة رينار في النقاط التالية:
- العمل على حسم اللقاء مبكراً واستغلال أنصاف الفرص لتجنب الدخول في حسابات بدنية مرهقة.
- التركيز على الجانب الذهني والنفسي للاعبين للتعامل مع ضغط المباريات الإقصائية.
- تجهيز سيناريوهات بديلة للتعامل مع أي مفاجآت قد يفرضها المنتخب الفلسطيني العنيد.
سيناريوهات الحسم وركلات الترجيح في مباراة السعودية وفلسطين في كأس العرب
تحدث المدرب الفرنسي بواقعية كبيرة عن مجريات اللقاء المنتظر مؤكداً أن الهدف الأول والرئيسي هو إنهاء المواجهة خلال الدقائق التسعين وتجنب الوصول إلى الأشواط الإضافية أو ركلات الترجيح، إلا أنه في الوقت ذاته شدد على أن الفريق قد تجاوز العقبات النفسية والفنية المتعلقة بركلات الحظ وأصبح جاهزاً للتعامل معها بجدية وحزم كجزء من شخصية الفريق التي تتأقلم مع كافة الظروف، ولم يغفل رينار عن الإشادة بقوة الخصم حيث هنأ المنتخب الفلسطيني على تأهله المستحق وأثنى على الروح القتالية العالية التي أظهرها اللاعبون وإيمانهم الكبير بمدربهم وقضيتهم، وهو ما يجعل من مباراة السعودية وفلسطين في كأس العرب اختباراً حقيقياً لصلابة الأخضر وقدرته على تجاوز المنافسين الذين يلعبون بدوافع معنوية وحماسية كبيرة تتجاوز الفوارق الفنية أحياناً.
وفيما يلي مقارنة توضيحية لموقف الفريقين قبل انطلاق صافرة البداية بناءً على مسار كل منهما في البطولة:
| وجه المقارنة | المنتخب السعودي | المنتخب الفلسطيني |
|---|---|---|
| حالة التأهل | وصيف المجموعة | متصدر المجموعة |
| الهدف المعلن | الوصول لنصف النهائي | التمثيل المشرف والتأهل |
أبعاد مباراة السعودية وفلسطين في كأس العرب وتقييم اللاعبين للمونديال
تتجاوز أهمية هذه البطولة مجرد المنافسة على اللقب العربي لتصل إلى كونها محطة إعداد وتقييم شاملة في طريق التحضير لنهائيات كأس العالم، فقد أشار رينار بوضوح إلى أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام جميع اللاعبين بما في ذلك الغائبين عن القائمة الحالية لإثبات جدارتهم بارتداء قميص المنتخب في المونديال، وتُعد مباراة السعودية وفلسطين في كأس العرب فرصة ذهبية للأسماء الشابة والجديدة لتأكيد حضورها القوي وإقناع الجهاز الفني بقدراتها، حيث أكد المدرب أن التألق مع الأندية لا يكفي وحده بل يجب أن يقترن بأداء رجولي وثابت مع المنتخب الوطني خاصة وأن اللعب الدولي يتطلب شخصية مختلفة وقدرة أعلى على تحمل الضغوطات مقارنة بالمنافسات المحلية المعتادة.
يسعى المنتخب السعودي الذي تأهل كوصيف لمجموعته إلى استغلال هذه المواجهة لتأكيد كعبه العالي وتجاوز عقبة المنتخب الفلسطيني الذي تصدر مجموعته في مفاجأة تعكس تطوره الملحوظ، وتظل مباراة السعودية وفلسطين في كأس العرب مواجهة مفتوحة على كافة الاحتمالات تتطلب من الأخضر الحفاظ على مستوى عالٍ من التحفيز والتركيز الذهني طوال فترات اللقاء لضمان العبور الآمن نحو المربع الذهبي.
