كأس العرب 2025: منتخب فلسطين يباغت قطر ويحسم مواجهة الافتتاح لصالحه

كأس العرب 2025: منتخب فلسطين يباغت قطر ويحسم مواجهة الافتتاح لصالحه

مباراة قطر وفلسطين في كأس العرب 2025 شكلت صدمة مدوية وغير متوقعة في الأوساط الرياضية الخليجية والعربية؛ إذ سقط المنتخب القطري صاحب الأرض والضيافة في فخ الهزيمة أمام نظيره الفلسطيني بهدف دون رد؛ وذلك في اللقاء الافتتاحي المثير الذي احتضنه إستاد البيت المونديالي وسط حضور جماهيري غفير كان يمني النفس ببداية مثالية للنسخة الحادية عشرة من البطولة؛ لتخالف النتيجة النهائية كافة التوقعات المسبقة وتمنح الفدائي انطلاقة تاريخية وثلاث نقاط ثمينة للغاية في بداية مشواره.

تفاصيل سيناريو مباراة قطر وفلسطين الدرامي في الافتتاح

شهدت المواجهة ندية كبيرة وحذرًا تكتيكيًا عالي المستوى من كلا الطرفين طوال دقائق الوقت الأصلي؛ حيث حاول العنابي فرض سيطرته الميدانية واستغلال عاملي الأرض والجمهور لافتتاح التسجيل؛ إلا أنه اصطدم بتنظيم دفاعي محكم وعزيمة فولاذية من لاعبي المنتخب الفلسطيني الذين أغلقوا كافة المنافذ المؤدية إلى مرماهم؛ لتتجه المباراة نحو التعادل السلبي قبل أن تأتي اللحظة الحاسمة والمفاجئة في الأنفاس الأخيرة وتحديدًا في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع (90+5)؛ حينما سجل مدافع المنتخب القطري سلطان البريك هدفًا بالخطأ في مرماه؛ ليمنح هذا الهدف القاتل الفوز للمنافس وسط ذهول اللاعبين والجماهير في المدرجات.

لم تكن نتيجة مباراة قطر وفلسطين مجرد خسارة ثلاث نقاط للعنابي بل كانت ضربة معنوية قوية لمنتخب كان يطمح لفرض هيبته مبكرًا؛ فقد دافع المنتخب الفلسطيني ببسالة عن حظوظه واستغل الفرصة الوحيدة التي سنحت له عبر النيران الصديقة ليخطف انتصارًا غاليًا؛ وهو الأمر الذي أربك حسابات الجهاز الفني للمنتخب القطري الذي وجد نفسه مطالبًا بمراجعة أوراقه سريعًا قبل خوض غمار المباريات المتبقية؛ في حين احتفل الجانب الفلسطيني بهذا الإنجاز الذي يؤكد تطور الكرة الفلسطينية وقدرتها على مقارعة الكبار في المحافل الإقليمية والدولية.

ترتيب المجموعة بعد نهاية مباراة قطر وفلسطين والمواجهات الأخرى

أسفرت الجولة الأولى عن تغييرات جوهرية في خريطة المنافسة ضمن هذه المجموعة الحديدية؛ حيث حصد المنتخب الفلسطيني النقاط الثلاث كاملة ليتشارك صدارة الترتيب مع المنتخب السوري الشقيق؛ الذي حقق بدوره انتصارًا مستحقًا وثمينًا على المنتخب التونسي بهدف نظيف في المواجهة التي جرت وقائعها في وقت سابق من اليوم نفسه؛ وبهذه النتائج المثيرة تذيل المنتخبان القطري والتونسي جدول الترتيب برصيد خالٍ من النقاط ليحتلا المركزين الثالث والرابع على التوالي؛ مما يزيد من حدة الضغوط عليهما في الجولة القادمة للتعويض وتجنب الخروج المبكر.

يمكن تلخيص موقف فرق المجموعة بعد انتهاء الجولة الأولى على النحو التالي عبر الجدول أدناه؛ الذي يوضح النقاط والأهداف لكل منتخب مشارك في هذا العرس الكروي العربي:

المركز المنتخب النقاط فارق الأهداف
الأول المنتخب الفلسطيني 3 +1
الثاني المنتخب السوري 3 +1
الثالث المنتخب القطري 0 -1
الرابع المنتخب التونسي 0 -1

كواليس استعدادات المنتخبين قبل انطلاق مباراة قطر وفلسطين

دخل المنتخب القطري أجواء هذه البطولة بصفته أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب؛ خاصة وأنه أحد المنتخبات المتأهلة رسميًا إلى نهائيات مونديال 2025؛ حيث كان مدعومًا باستقرار فني كبير وتشكيلة شبه مكتملة العناصر تعزز طموحه المشروع في الصعود لمنصة التتويج؛ إلا أن مجريات مباراة قطر وفلسطين أثبتت أن كرة القدم لا تعترف إلا بالجهد المبذول داخل المستطيل الأخضر؛ حيث اصطدمت طموحات العنابي بروح قتالية عالية من الفدائي الذي رفض لعب دور الضحية ونجح في تسيير اللقاء لصالحه بذكاء وتوفيق كبيرين في اللحظات الأخيرة.

على الجانب الآخر شق المنتخب الفلسطيني طريقه الصعب إلى دور المجموعات بعد مسيرة حافلة بالتحديات؛ حيث تجاوز عقبة المنتخب الليبي القوي عبر ركلات الترجيح؛ مواصلًا بذلك سلسلة نتائجه الإيجابية المبهرة التي كان أبرزها تحقيق الفوز على منتخب الجزائر العريق خلال الشهر الماضي؛ ليأتي انتصاره اليوم في مباراة قطر وفلسطين استكمالًا لهذا العرض المذهل وتأكيدًا على أن الفريق يمتلك شخصية قوية تمكنه من الذهاب بعيدًا في البطولة؛ وفيما يلي أبرز المحطات التي مهدت لهذا الفوز التاريخي:

  • الروح القتالية العالية التي ظهر بها اللاعبون طوال التسعين دقيقة.
  • الانضباط التكتيكي الدفاعي الذي أحبط كافة الهجمات القطرية.
  • استمرار سلسلة النتائج الإيجابية بعد الفوز الودي الأخير على الجزائر.
  • التعامل النفسي المتوازن مع ضغوط اللعب أمام صاحب الأرض والجمهور.

سيتعين على المنتخب القطري نفض غبار هذه الهزيمة القاسية والتركيز الكامل على المواجهات المقبلة لاستعادة توازنه؛ حيث باتت المباريات القادمة بمثابة نهائيات كؤوس لا تقبل القسمة على اثنين إذا ما أراد العنابي الحفاظ على آماله في التأهل؛ بينما يدخل المنتخب الفلسطيني الجولة الثانية بمعنويات تعانق السماء وبطموح تأكيد جدارته بصدارة المجموعة ومواصلة كتابة التاريخ في هذه النسخة الاستثنائية من كأس العرب.