كومو يقتحم سباق التأهل الأوروبي ويواصل ارتقاء جدول ترتيب الدوري الإيطالي

فوز كومو على ساسولو في الدوري الإيطالي يعتبر نقطة تحول حقيقية في مسيرة الفريق هذا الموسم، حيث نجح أصحاب الأرض في افتتاح منافسات المرحلة الثالثة عشرة من الكالتشيو بانتصار ثمين ومستحق بهدفين دون رد، ليؤكد الفريق عزمه على مواصلة الصحوة الفنية التي يعيشها مؤخرًا والاقتراب أكثر من مناطق النخبة في جدول الترتيب العام، وسط أداء بطولي نال استحسان الجماهير الحاضرة التي احتفلت بهذا الفوز الذي جاء بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة في الجولات السابقة.

تفاصيل فوز كومو على ساسولو في الدوري الإيطالي وسجل الهدافين

شهدت المباراة سيطرة واضحة من جانب أصحاب الأرض منذ الدقائق الأولى، حيث تُرجمت هذه الأفضلية السريعة إلى هدف مبكر، فقد افتتح المهاجم اليوناني المتألق أناستاسيوس دوفيكاس باب التسجيل عند الدقيقة الرابعة عشرة، ليمنح فريقه الثقة اللازمة للسيطرة على مجريات اللعب، وهو الأمر الذي وضع الضيوف تحت ضغط نفسي كبير منذ البداية، وحاول لاعبو كومو تعزيز النتيجة عبر عدة هجمات مرتدة ومنظمة، إلا أن الشوط الأول انتهى بتقدمهم بهدف نظيف، ليدخل الفريقان غرف الملابس وسط تعليمات فنية مكثفة للحفاظ على هذا التقدم أو محاولة تعديل الكفة من جانب الضيوف.

استمر الأداء القوي في الشوط الثاني ليعزز فوز كومو على ساسولو في الدوري الإيطالي بهدف ثانٍ قضى على آمال الخصم في العودة، ففي الدقيقة الثالثة والخمسين تمكن الظهير الإسباني المخضرم ألبرتو مورينو من زيارة الشباك، مسجلًا الهدف الثاني الذي أمن النقاط الثلاث للفريق، ويُحسب للمدرب والجهاز الفني القدرة على إدارة المباراة بتكتيك عالي المستوى، حيث أغلقوا المساحات أمام مفاتيح لعب ساسولو وحافظوا على نظافة شباكهم حتى صافرة النهاية، ليكون هذا الانتصار هو الثاني تواليًا للفريق بعد فترة من التعادلات، والسادس إجمالًا في مشوارهم بالدوري هذا الموسم.

انعكاسات فوز كومو على ساسولو في الدوري الإيطالي على جدول الترتيب

ألقى هذا الانتصار بظلاله الإيجابية فورًا على وضعية الفريق في سلم الترتيب، حيث رفع فوز كومو على ساسولو في الدوري الإيطالي رصيد الفريق إلى 24 نقطة، ليقفز بفضل هذه النتيجة المميزة إلى المركز السادس في الجدول، متساويًا في النقاط ولكنه يتأخر بفارق الأهداف فقط خلف أندية عريقة مثل إنتر ميلان وبولونيا، وهذه القفزة النوعية تضع الفريق في دائرة المنافسة الشرسة على المقاعد المؤهلة للبطولات الأوروبية، وتزيد من حماس اللاعبين لمواصلة هذا النسق التصاعدي في الجولات القادمة، خاصة وأن المنافسين المباشرين تنتظرهم مواجهات صعبة قد تصب في مصلحة كومو إذا ما تعثروا.

على الجانب الآخر، عمق فوز كومو على ساسولو في الدوري الإيطالي من جراح الضيوف، حيث تجمد رصيد ساسولو عند 17 نقطة ليقبع في المركز التاسع، وتُعد هذه الخسارة هي السادسة للفريق هذا الموسم في الكالتشيو، مما يضع علامات استفهام كثيرة حول الأداء الفني للفريق وقدرته على الصمود أمام الفرق المنظمة، ويتضح الفارق الرقمي بين الفريقين بعد هذه المواجهة من خلال الجدول التالي الذي يوضح موقف الناديين بعد صافرة النهاية:

مباريات الجولة المرتقبة بعد فوز كومو على ساسولو في الدوري الإيطالي

تستكمل منافسات الجولة الثالثة عشرة وسط ترقب كبير للنتائج التي قد تغير ملامح الترتيب، فبعد فوز كومو على ساسولو في الدوري الإيطالي تتجه الأنظار إلى باقي المواجهات الحاسمة، حيث يلتقي إنتر ميلان وبولونيا مع كل من بيزا وكريمونيزي يومي الأحد والاثنين على التوالي، وهي مباريات ستحدد ما إذا كان كومو سيحتفظ بمركزه الحالي أو يتقدم أكثر في حال تعثر منافسيه، كما يشهد يوم غد السبت مجموعة من اللقاءات القوية التي يسعى فيها كل طرف لخطف النقاط الثلاث وتحسين وضعيته قبل انتصاف الموسم.

تتميز هذه الجولة بمواجهات من العيار الثقيل، حيث يستضيف يوفنتوس نظيره كالياري في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، بينما يواجه ميلان تحديًا صعبًا أمام لاتسيو في قمة كلاسيكية، وتأتي بقية المباريات لتشعل المنافسة في مختلف مراكز الجدول، ومن المقرر أن تقام المواجهات التالية لاستكمال الأسبوع الكروي الإيطالي المثير:

• جنوى يواجه فيرونا في لقاء متكافئ.
• بارما يستضيف أودينيزي في محاولة للتعويض.
• يوفنتوس في مواجهة قوية ضد كالياري.
• قمة الجولة تجمع ميلان مع لاتسيو.
• ليتشي يلتقي تورينو يوم الأحد.
• أتالانتا يواجه فيورنتينا في صراع المراكز المتقدمة.
• روما يختتم مواجهات الأحد بلقاء ناري ضد نابولي.

تؤكد هذه النتائج والمواجهات المنتظرة أن فوز كومو على ساسولو في الدوري الإيطالي لم يكن مجرد ثلاث نقاط عابرة، بل كان جرس إنذار لباقي الفرق بأن المنافسة في الكالتشيو هذا العام مفتوحة على كافة الاحتمالات، خاصة مع تقارب النقاط بين أندية الوسط والمقدمة، مما يعد بموسم استثنائي مليء بالإثارة والتشويق حتى الجولات الأخيرة.