خطأ تقني في The Last of Us 2 قد يكون العبارة الأكثر تداولاً وإثارة للجدل مؤخرًا بين مجتمع اللاعبين الذين لطالما حلموا بتغيير مجريات واحدة من أكثر القصص سوداوية في تاريخ ألعاب الفيديو؛ فعلى الرغم من أننا اعتدنا التسليم بالقواعد الصارمة التي تفرضها استوديوهات التطوير الكبرى على مسارات الألعاب الخطية، إلا أن ما حدث في هذه الواقعة كسر كل الحواجز المألوفة وتجاوز حدود البرمجة الجامدة ليمنحنا لمحة عما كان يمكن أن يحدث لو امتلكنا الخيار.
من المتعارف عليه في صناعة الألعاب أن العناوين القصصية الموجهة تجعل اللاعب يسير في نفق محدد سلفًا دون أي قدرة حقيقية على تبديل المصائر أو تغيير النهايات المحتومة، خاصة إذا كانت اللعبة لا تدعم نظام تعدد الخيارات الذي يؤثر في السيناريو؛ لكن الواقع أثبت أن خطأ تقني في The Last of Us 2 يمتلك القدرة على صنع المستحيل داخل بيئة برمجية مغلقة لا تملك نظريًا أي عوامل للتغيير القصصي على أي صعيد، ومع ذلك تمكنت صدفة برمجية غريبة وغير متوقعة من تحقيق أمنية عجز عنها ملايين اللاعبين حول العالم، مما يفتح باب النقاش حول مدى صلابة النصوص البرمجية أمام محاولات اللاعبين المستمرة للتمرد على الواقع الافتراضي المفروض عليهم.
كيف ساهم خطأ تقني في The Last of Us 2 في تغيير المشهد
في مقطع فيديو جديد انتشر كالنار في الهشيم على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، نشاهد محاولة جريئة وغير مسبوقة من أحد اللاعبين للتحايل على ميكانيكيات اللعبة والخروج من محيط المنزل بطريقة مبتكرة لتجنب تفعيل المشهد السينمائي الشهير، وهو المشهد الذي يجمع بين شخصيتي “إيلي” و”آبي” ويشهد حادثة موت “جويل” التي كسرت قلوب الكثيرين؛ حيث يبدو بوضوح تام أن اللاعب كان مدفوعًا بعدم رضاه المطلق عن موت شخصيته المفضلة، وبدا ذلك جليًا أثناء تقدمه المتعمد في المشي نحو هدفه المتمثل في “آبي” قبل أن يبدأ العرض السينمائي، مستغلًا وجود خطأ تقني في The Last of Us 2 يسمح له بالتحرك بحرية في توقيت كان يفترض فيه أن يكون مقيدًا تمامًا.
لتوضيح الخطوات التي قام بها اللاعب لتفعيل هذا الخلل، يمكننا تلخيص الإجراءات التي أدت لكسر روتين اللعبة في النقاط التالية:
- استخدام حيلة حركية معينة عند زاوية الجدار للخروج من حدود الخريطة المرسومة للمنزل.
- تجاوز نقطة التفتيش البرمجية (Trigger) المسؤولة عن تشغيل المشهد السينمائي التلقائي.
- الدخول إلى الغرفة المحظورة والتوجه مباشرة نحو الشخصيات المعادية والسلاح مشهر باليد.
تفاصيل إنقاذ جويل عبر خطأ تقني في The Last of Us 2
بمجرد وصول اللاعب إلى غرفة المشهد المشؤوم مستفيدًا من الثغرة، فقد أخرج السكين الخاص بـ “إيلي” وبدأ فورًا في الاشتباك المباشر مع الشخصيات الموجودة داخل الغرفة والقضاء عليها واحدًا تلو الآخر قبل أن يتمكنوا من تنفيذ سيناريو القصة الأصلي؛ وبسبب هذا التدخل العنيف وغير المحسوب، تتوقف أحداث القصة تمامًا عن الاستكمال، ويعود السبب في ذلك إلى أن محرك اللعبة لم يجد “موت جويل” مسجلاً في سجلات الأحداث الآنية، وهذا التجميد يُعد رد فعل طبيعي لأن اللعبة في أساسها تعتمد على قواعد برمجية صارمة تستجيب لسيناريوهات محددة سلفًا، وأي خطأ تقني في The Last of Us 2 يعبث بهذا الترتيب يؤدي لانهيار المنطق القصصي وتوقف التقدم.
يوضح الجدول التالي الفارق الجوهري بين ما خطط له المطورون وما أحدثه اللاعب بفضل الثغرة المكتشفة:
| السيناريو الأصلي (المطورون) | السيناريو الناتج عن الخطأ (اللاعب) |
|---|---|
| تشغيل مشهد سينمائي إجباري ينتهي بموت جويل | تجاوز المشهد والاشتباك اليدوي مع الخصوم |
| استمرار القصة بناءً على دافع الانتقام | توقف القصة وتجمد الأحداث لعدم تحقق الشرط |
ردود الفعل حول اكتشاف خطأ تقني في The Last of Us 2
بدت الأمور مثيرة للسخرية لقطاع عريض من الجمهور، بينما رآها البعض الآخر طريقة مثالية وشفائية لأخذ الثأر من بداية اللعبة المؤلمة أو تحقيق ما عجز اللاعبون عن صنعه وتمنوه بشدة عند صدور اللعبة منذ خمس سنوات تقريبًا؛ ورغم أنها في النهاية تظل مجرد خلل برمجي لا يغير من الحقيقة الكانونية للقصة، إلا أنها تُصنف كواحدة من الأمور الطريفة التي لا يمكن نسيانها في واحدة من أبرز الحصريات لدى بلايستيشن، حيث أثبت هذا الاكتشاف أن شغف اللاعبين يمكنه أن يدفعهم للبحث عن أي خطأ تقني في The Last of Us 2 يعيد لهم الأمل ولو للحظات بسيطة.
يعود الفضل في توثيق هذه اللحظة الغريبة إلى قناة المصدر “Dimfected” التي شاركت التجربة مع العالم، لتؤكد لنا مرة أخرى أن الألعاب الإلكترونية مهما بلغت دقتها تظل عرضة للكسر، وأن رغبة اللاعب في حماية أبطاله قد تدفعه لاستغلال أي خطأ تقني في The Last of Us 2 لتغيير القدر؛ والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ما إذا كنت عزيزي القارئ قد صادفت مواقف مشابهة حاولت فيها إنقاذ شخصيتك المفضلة عبر كسر قواعد اللعبة.
