مانشستر يونايتد يسقط أمام إيفرتون المنقوص عددياً بعد واقعة «صفع الزميل»

فوز إيفرتون على مانشستر يونايتد في المواجهة الأخيرة بالدوري الإنجليزي الممتاز يعد حدثاً كروياً استثنائياً؛ إذ تمكن الفريق الضيف من كسر عقدة استمرت اثني عشر عاماً في ملعب أولد ترافورد وحقق الانتصار الثمين بهدف نظيف رغم الظروف القاسية التي واجهها الفريق طوال المباراة تقريباً، وتحديداً اللعب بعشرة لاعبين فقط منذ الدقيقة الثالثة عشرة بعد حادثة طرد غريبة لخط الوسط.

تفاصيل فوز إيفرتون على مانشستر يونايتد رغم النقص العددي

حسم هذا الانتصار المثير هدف رائع سجله اللاعب كيرنان ديوسبري-هول في الدقيقة التاسعة والعشرين ليمنح فريقه التقدم والصمود؛ وعلى الرغم من أن أصحاب الأرض استحوذوا على الكرة بشكل مكثف خاصة في الشوط الثاني وكان بإمكانهم القفز للمركز الخامس، إلا أن دفاع التوفيز كان بالمرصاد لكل المحاولات الهجومية التي بدت غير فعالة أمام تألق الحارس جوردان بيكفورد الذي تصدى لفرص محققة منها رأسية خطيرة لجوشوا زيركزي قبل النهاية بدقائق، ليثبت الفريق جدارته في تحقيق فوز إيفرتون على مانشستر يونايتد التاريخي.

بهذا الانتصار الثاني خارج القواعد هذا الموسم قفز إيفرتون في جدول الترتيب متجاوزاً غريمه التقليدي ليفربول حامل اللقب ليصل للمركز الحادي عشر؛ وهو يتساوى الآن في رصيد النقاط مع الشياطين الحمر ولكل منهما ثماني عشرة نقطة لكن فارق الأهداف يصب في مصلحة اليونايتد الذي يحتل المركز العاشر، واللافت أن المدرب ديفيد مويز فشل في سبع عشرة مواجهة سابقة كخصم في هذا الملعب، ليكون آخر انتصار لإيفرتون هناك عام 2013 عندما كان مويز مدرباً لأصحاب الأرض.

واقعة الطرد وتأثيرها على فوز إيفرتون على مانشستر يونايتد

الأحداث الدرامية بدأت مبكراً جداً وتحديداً بعد تسديدة برونو فرنانديز التي مرت بجوار القائم نتيجة سوء تفاهم دفاعي؛ حيث اندلعت مشادة كلامية حادة بين إدريسا جانا جي وزميله مايكل كين تطورت بعد دفع كين لزميله، فرد جي بصفعة قوية على وجه المدافع مما استدعى تدخل الحكم توني هارينجتون لإشهار البطاقة الحمراء المباشرة للاعب السنغالي بعد مراجعة تقنية الفيديو، لتكون سابقة نادرة لم تحدث منذ طرد ريكاردو فولر لاعب ستوك سيتي عام 2008 بسبب مشاجرة مماثلة.

لم يتأخر اللاعب المطرود في تقديم اعتذاره عما بدر منه من تصرف غير مسؤول عبر حسابه في إنستجرام؛ مؤكداً تحمله المسؤولية الكاملة ومعتذراً لزميله كين وللفريق والجماهير، وأوضح أن التوتر قد يحدث لكنه لا يبرر العنف ووعد بعدم تكرار ذلك، بينما علق ديفيد مويز على الواقعة مشيراً إلى أن الحكم كان بإمكانه التروي قليلاً لحل الخلاف ودياً، لكنه أشاد بصمود اللاعبين واعتذار جي لهم في غرفة الملابس عقب تأمين فوز إيفرتون على مانشستر يونايتد.

• اعتذار جي المباشر لزميله مايكل كين وتحمل المسؤولية عن ردة الفعل.
• توجيه الأسف للجهاز الفني والجماهير وإدارة النادي عن السلوك الخاطئ.
• التعهد الصريح بالسيطرة على الأعصاب وعدم تكرار هذا التصرف مستقبلاً.

أصداء فوز إيفرتون على مانشستر يونايتد وتصريحات المدربين

البداية الكارثية للضيوف لم تقتصر على الطرد بل سبقتها إصابة المدافع شيموس كولمان ومغادرته الملعب بعد عشر دقائق فقط؛ مما جعل المهمة تبدو مستحيلة نظراً لأن مانشستر يونايتد لم يسبق له الخسارة على ملعبه في الدوري أمام فريق يلعب بعشرة لاعبين، ورغم هذه الإحصائيات التاريخية المقلقة والظروف المعاكسة رد التوفيز في الملعب بقوة وثبات، وسجلوا هدفهم الحاسم بتسديدة لا تصد ولا ترد سكنت شباك الحارس سيني لامينس لتعلن عن ملحمة كروية.

اعترف روبن أموريم مدرب يونايتد بأحقية المنافس في النقاط؛ مشيراً إلى أنهم كانوا الطرف الأفضل طوال اللقاء رغم النقص العددي، وأوضح أن لاعبيه افتقدوا الحماس والقوة المطلوبة في مثل هذه المواجهات، ليتوج الضيوف بانتصار مستحق يعكس روحهم القتالية العالية ويؤكد أهمية فوز إيفرتون على مانشستر يونايتد في مسيرتهم بالدوري هذا الموسم.