منفذ هجوم سيدني خدع والدته بـ”رحلة صيد” قبل التوجه لموقع الجريمة

منفذ هجوم سيدني خدع والدته بـ”رحلة صيد” قبل التوجه لموقع الجريمة

تفاصيل هجوم سيدني وما تبعها من أحداث مأساوية لا تزال تتصدر المشهد الإعلامي وتثير تساؤلات عديدة حول الدوافع والخلفيات، حيث خرجت فيرينا والدة الشاب نافيد أكرم البالغ من العمر أربعة وعشرين عامًا عن صمتها لتكشف كواليس ما حدث قبل الواقعة، فقد كان ابنها عاطلاً عن العمل مؤخرًا وكان برفقة والده الخمسيني عندما أخبرا العائلة بأنهما يخططان للذهاب في رحلة استجمام تتضمن الصيد والسباحة في منطقة خليج جيرفيس خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي الرواية التي صدقتها العائلة تمامًا قبل أن تتحول النزهة المفترضة إلى كابوس حقيقي صدم الجميع وغير مجرى حياة الأسرة إلى الأبد.

شهادة الأم ومفارقات تفاصيل هجوم سيدني

ألقت التصريحات الصحفية التي أدلت بها والدة المتهم مزيدًا من الضوء والغموض في آن واحد على تفاصيل هجوم سيدني، إذ نقلت صحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” عن فيرينا تأكيدها بأن ابنها أكرم أجرى اتصالًا هاتفيًا بها يوم الأحد، أي قبل وقوع الهجوم بفترة وجيزة جدًا، ليؤكد لها مجددًا أنه يقضي وقته في ممارسة هواية الصيد والسباحة كما كان مخططًا له، وفي حديثها لوسائل الإعلام من أمام منزلها الواقع في منطقة بوني ريج والذي طوقته قوات الشرطة بالكامل، دافعت الأم بحرارة عن ابنها واصفة إياه بأنه “فتى جيد” وبعيد كل البعد عن مسارات العنف أو اعتناق الأفكار المتطرفة، بل وذهبت إلى أبعد من ذلك في محاولة لتبرئة ساحته أخلاقيًا، مشيرة إلى نمط حياته الهادئ، فهو لا يدخن السجائر ولا يتعاطى الكحوليات، والأهم من ذلك أنه لا يمتلك أي سلاح ناري وفقًا لعلمها، كما استذكرت تاريخه المهني القريب، موضحة أنه كان يعمل كعامل بناء قبل شهرين فقط من هذه الأحداث المتسارعة، وقد بلغت حالة الإنكار والصدمة لدى الأم ذروتها عندما أكدت أنها لم تستطع التعرف على ملامح ابنها في الصور الأولية التي التقطت وتم تداولها من موقع إطلاق النار، مما يعكس حجم الذهول الذي أصاب الدائرة المقربة من المنفذين وعدم استيعابهم لما جرى.

المداهمات الأمنية وكشف خيوط تفاصيل هجوم سيدني

تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة قصوى لاحتواء الموقف وفك طلاسم تفاصيل هجوم سيدني، حيث شنت الشرطة سلسلة من المداهمات المكثفة والدقيقة التي استهدفت منازل مرتبطة بمنفذي الهجوم، وشملت هذه العمليات الأمنية منزل العائلة الرئيسي في بوني ريج، بالإضافة إلى تتبع خيوط التحقيق للوصول إلى عنوان آخر في منطقة كامبسي، حيث تشير المعطيات والتحريات الأولية إلى أن الأب والابن كانا يقيمان في هذا العنوان الثاني قبيل تنفيذ الهجوم مباشرة، وقد أسفرت هذه التحركات السريعة عن نتائج ملموسة فيما يخص الأدلة الجنائية، وهو ما أكده مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، مال لانيون، الذي صرح بوضوح عن ضبط ترسانة صغيرة من الأسلحة، وتم العثور على ما مجموعه ستة أسلحة نارية موزعة بين مسرح الجريمة نفسه وبين العنوان الذي تمت مداهمته في كامبسي، وتعمل الفرق الجنائية حاليًا على فحص هذه المضبوطات بدقة متناهية لتحديد مصدرها وشرعيتها.

الموقع المستهدف بالمداهمة طبيعة العلاقة بالحادث
منزل بوني ريج منزل العائلة الأساسي الذي طوقته الشرطة
عنوان كامبسي مقر إقامة الأب والابن قبيل الهجوم وضبطت فيه أسلحة

مصير المنفذين ومستجدات التحقيق في تفاصيل هجوم سيدني

أسفرت المواجهة في موقع الحادث عن نتائج دموية ومصيرية غيرت مسار التحقيقات في تفاصيل هجوم سيدني بشكل جذري، فبينما تمكنت الشرطة من السيطرة على الموقف وإلقاء القبض على الابن نافيد أكرم في نفس موقع إطلاق النار، انتهى الأمر بوالده جثة هامدة في مكان الحادث، وقد تم نقل الابن المصاب على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، حيث يخضع حاليًا لحراسة أمنية مشددة للغاية نظرًا لخطورة الاتهامات الموجهة إليه، وتوصف حالته الطبية بأنها حرجة ولكنها مستقرة في الوقت ذاته، مما يسمح للأطباء بمتابعة وضعه الصحي تمهيدًا لأي إجراءات قانونية لاحقة، وفي سياق متصل، تنصب جهود المحققين الآن على تتبع مسار الأسلحة المضبوطة، حيث أشار المفوض لانيون إلى نقطة جوهرية في التحقيقات الجنائية، وهي التحقق مما إذا كانت الأسلحة الستة التي تم ضبطها هي ذاتها الأسلحة المسجلة والمرخصة رسميًا باسم الأب، أم أن هناك مصادر أخرى للتسليح تم استخدامها في هذه الجريمة، وهو ما سيحدد طبيعة التهم والمسؤوليات القانونية المترتبة على هذه القضية الشائكة.

  • وفاة الأب البالغ من العمر 50 عامًا في موقع الحادث مباشرة
  • إصابة الابن نافيد ونقله للمستشفى بحالة حرجة تحت الحراسة
  • ضبط 6 أسلحة نارية يجري فحص تراخيصها ومطابقتها

تستمر السلطات في جمع الأدلة وربط الخيوط ببعضها البعض لفهم الصورة الكاملة وراء تفاصيل هجوم سيدني، خاصة مع تضارب رواية العائلة حول “رحلة الصيد” مع الواقع الدموي الذي شهده مسرح الجريمة، وتبقى التحقيقات الجارية هي الفاصل الوحيد لكشف الحقيقة الكاملة وراء تحول نزهة عائلية مزعومة إلى حادثة هزت أرجاء المدينة، في انتظار ما ستسفر عنه استجوابات الشرطة وتقارير المعمل الجنائي حول الأسلحة المستخدمة ودوافع المتهمين الحقيقية التي لا تزال غامضة حتى هذه اللحظة.