150 ألف قطعة ليغو تُعيد بناء “جبل إيريبور”.. تفاصيل المجسم الهندسي الدقيق

مجسم جبل إيريبور بقطع الليغو يعد واحدًا من أكثر الأعمال الفنية الهندسية إبهارًا في مجتمع البناين حول العالم، فقد تمكن الفنان الألماني الشهير بلقب “دكتور بريكس دانكي” من تجسيد الجبل الوحيد المستوحى من سلسلة أفلام الهوبيت بدقة متناهية، واستخدم المصمم في هذا المشروع الضخم ما يقارب مئة وخمسين ألف قطعة تركيب صغيرة ليحول الخيال السينمائي إلى واقع ملموس في عملية بناء شاقة ومعقدة استغرقت ثلاثين يومًا من العمل المتواصل والدقيق لضمان عدم إغفال أي تفصيل من تفاصيل هذا المعلم الخيالي العظيم.

روعة التصميم في مجسم جبل إيريبور بقطع الليغو

يتميز هذا العمل الفني باحتوائه على تفاصيل دقيقة تحبس الأنفاس، حيث يظهر الجبل الشاهق المبني من الطوب الرمادي وتتوسطه بوابة إيريبور الضخمة التي تعتبر المدخل الرئيسي لمملكة الأقزام، وقد حرص المصمم على توزيع الكهوف الخفية ببراعة على امتداد المنحدرات الصخرية الوعرة، وتكتمل اللوحة الفنية بوجود نهر متدفق تم تصميمه بقطع زرقاء وشفافة لمحاكاة المياه الجارية، إضافة إلى عدد كبير من الشخصيات المصغرة التي تم وضعها بعناية فائقة لتجسد جيوش الأقزام والجان والأوركس في وضعيات قتالية، ويبرز في قلب هذا المشهد التنين الأحمر المرعب “سموغ” وهو يقف متأهبًا للدفاع عن الكنز، وهذا التوزيع المتقن للعناصر يجعل من مجسم جبل إيريبور بقطع الليغو تكريمًا حيًا لأحداث معركة الجيوش الخمسة التي تعد من أبرز المشاهد الملحمية في عالم الهوبيت، وقد أشار موقع “mymodernmet” إلى أن الدقة في رص القطع وتجسيد الشخصيات تعكس فهمًا عميقًا لعالم الأرض الوسطى.

• بوابة المملكة الضخمة والمنحدرات الصخرية الوعرة.
• الكهوف السرية وتفاصيل النهر الجاري.
• جيوش الأقزام والجان والتنين سموغ.

تقنيات بناء مجسم جبل إيريبور بقطع الليغو المبتكرة

وثق الفنان الألماني “دكتور بريكس دانكي” مراحل العمل يوميًا عبر حساباته الرقمية، موضحًا لمتابعي مجسم جبل إيريبور بقطع الليغو كيف تحولت الفكرة من مجرد مخططات أولية إلى صرح عملاق، وقد استعرض في فيديوهاته حلولًا إبداعية للتحديات التي واجهته، إذ كشف عن طريقة ذكية لإعادة استخدام مجموعة أشجار بونساي الخاصة بشركة ليغو ليعيد تشكيلها ويصنع منها مجسمين فريدين لشخصيات “إنت” الشجرية العملاقة، ولم يكتفِ بذلك بل قام بنحت وصنع تماثيل كبيرة لحراس الأقزام الذين يقفون في وضعيات حراسة مهيبة أمام البوابات الرئيسية للجبل، وهذه الخطوات المدروسة تظهر الجهد الجبار الذي يبذله المحترفون في تحويل القطع البلاستيكية الجامدة إلى مشاهد تنبض بالحياة، والجدول التالي يوضح أبرز البيانات الرقمية الخاصة بهذا المشروع العملاق الذي جذب أنظار الجميع:

أصداء مجسم جبل إيريبور بقطع الليغو الرقمية

حصد المشروع اهتمامًا عالميًا واسعًا فور نشر المقاطع النهائية على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستجرام، حيث دعا صانع العمل المتابعين إلى تأمل مجسم جبل إيريبور بقطع الليغو بكل زواياه وتفاصيله المخفية، ويعتبر هذا الإنجاز نسخة طبق الأصل من قلعة إيريبور التي ظهرت في سلسلتي “سيد الخواتم” و”الهوبيت”، ويقف مثالًا بارزًا على مدى الإبداع والدقة اللامتناهية التي يمكن لمحبي تجميع القطع الوصول إليها عند توفر الشغف والصبر، وقد أثنى المتابعون على القدرة الفائقة للمصمم في نقل أجواء الفيلم الملحمية إلى طاولة العرض الخاصة به، ومع كل زاوية يتم تصويرها يكتشف المشاهدون عنصرًا جديدًا يروي جزءًا من القصة الأسطورية، ليبقى هذا النموذج شاهدًا على أن حدود الإبداع في عالم التركيب لا تتوقف عند التعليمات المرفقة بالعلب بل تتجاوزها لتخلق عوالم كاملة من الخيال.