
رحيل أحمد حمدي عن الزمالك بات حديث الساعة داخل الأروقة البيضاء؛ حيث يعيش لاعب خط الوسط حالة من الغضب المكتوم وعدم الرضا التام عن طريقة تعامل مجلس الإدارة معه في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل تجاهل ملفاته الشائكة وعدم تقديم الدعم المعنوي أو المادي المنتظر خلال أزماته الصحية المتكررة وهو ما يفتح الباب أمام سيناريوهات مغادرة القلعة البيضاء قريباً؛ إذ يشعر اللاعب بأن دوره وجهوده لا تقابل بالتقدير المناسب من قبل المسؤولين وهو ما جعله يعيد التفكير بجدية في مسيرته المستقبلية ووجهته القادمة بعيداً عن ميت عقبة.
كواليس اقتراب رحيل أحمد حمدي عن الزمالك في يناير
تتجه الأنظار بقوة نحو فترة الانتقالات الشتوية المقبلة التي ستكون حاسمة في مشوار اللاعب مع الفريق؛ فوفقاً للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم يحق لأي لاعب الدخول في مفاوضات حرة والتوقيع لأي نادٍ آخر قبل ستة أشهر من نهاية عقده، وهذا ينطبق تماماً على الوضع الحالي للاعب الذي ينتهي تعاقده رسمياً بنهاية الموسم الجاري، مما يمنحه الضوء الأخضر لتحديد مصيره بيده بداية من شهر يناير دون الرجوع لإدارة النادي؛ وهو الأمر الذي يثير قلق الجماهير التي تخشى فقدان ركيزة أساسية من ركائز الفريق في ظل هذا الجمود الإداري الغريب وعدم اتخاذ خطوات استباقية لتحصين اللاعب وتجديد تعاقده لضمان استمراره لسنوات قادمة.
أصبح التخطيط لمغادرة النادي مجاناً هو الخيار الأقرب الذي يدور في ذهن اللاعب حالياً؛ وذلك كرد فعل طبيعي على حالة “التطنيش” التي يواجهها من قبل المسؤولين عن ملف التعاقدات، حيث لم يتم فتح أي قنوات اتصال جدية أو عقد جلسات رسمية لمناقشة بنود التجديد أو حتى إبداء رغبة حقيقية في بقائه، وهو ما عزز لديه القناعة بأن رحيل أحمد حمدي عن الزمالك قد يكون الحل الأمثل لاستعادة بريقه وتقديره في مكان آخر يقدر إمكانياته الفنية والبدنية؛ خاصة وأن هناك أندية منافسة بدأت بالفعل في جس النبض ومراقبة الموقف عن كثب استعداداً للانقضاض على الصفقة بمجرد دخول الفترة القانونية المسموحة.
وفيما يلي أبرز العوامل التي دفعت اللاعب للتفكير في الرحيل المجاني وعدم الانتظار لنهاية الموسم:
- تجاهل الإدارة فتح ملف التجديد معه رغم اقتراب الموعد القانوني في يناير وتأخر حسم مصيره.
- أزمة مصروفات العلاج التي تحملها النادي بتباطؤ أو تجاهلها مما أشعره بعدم التقدير الإنساني.
- وجود عروض شفهية واهتمام من أندية أخرى ترغب في الاستفادة من خدماته في صفقة انتقال حر.
- غياب التواصل المباشر بينه وبين المسؤولين لحل المشكلات العالقة وتوضيح الرؤية المستقبلية.
أسباب قرار رحيل أحمد حمدي عن الزمالك وتوتر العلاقة
يعود السبب الرئيسي في تفاقم الأزمة وتوتر الأجواء إلى واقعة محددة تركت أثراً سلبياً عميقاً في نفسية اللاعب؛ وتتمثل في أزمة مصروفات علاجه الأخيرة التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث شعر اللاعب بمرارة شديدة نتيجة ما وصفه بعدم التقدير المادي والمعنوي خلال فترة إصابته، وهي الفترة التي يحتاج فيها أي لاعب كرة قدم إلى دعم كامل من ناديه ليشعر بالأمان والانتماء؛ ولكن ما حدث كان العكس تماماً مما ولد فجوة كبيرة في الثقة بين الطرفين وجعل فكرة البقاء مستبعدة، وأصبح التركيز منصباً على دراسة العروض المتاحة للخروج من النادي بشكل يحفظ كرامته ومستقبله المهني.
وفي ظل هذه المعطيات المتشابكة يظهر الجدول التالي ملخصاً لموقف اللاعب التعاقدي والزمني الذي يضع الإدارة تحت ضغط شديد:
| البند | التفاصيل |
|---|---|
| اللاعب | أحمد حمدي |
| تاريخ انتهاء العقد | بنهاية الموسم الكروي الحالي |
| حق التوقيع الحر | متاح بداية من شهر يناير المقبل |
| الموقف الحالي | تخطيط للرحيل المجاني لعدم التجديد |
تأثير ملف رحيل أحمد حمدي عن الزمالك على استقرار الفريق
لا يقتصر الأمر على مجرد لاعب يرغب في المغادرة بل يمتد ليشمل حالة من القلق تسود الجهاز الفني للفريق؛ حيث يخشى المدرب من أن يؤدي انشغال اللاعبين بمصيرهم وعقودهم إلى تشتت ذهني يؤثر على الأداء داخل المستطيل الأخضر، خاصة وأن ملف رحيل أحمد حمدي عن الزمالك ليس الوحيد العالق، بل هناك ملفات أخرى متراكمة تحتاج إلى حسم سريع قبل فوات الأوان، ويعيش الجهاز الفني حالة من الترقب خوفاً من تأثير هذه الاضطرابات الإدارية على مسيرة الفريق في البطولات المختلفة؛ إذ أن استقرار غرفة الملابس يعد مفتاح الفوز بالبطولات وهو ما يفتقده النادي حالياً في ظل الضبابية التي تحيط بمستقبل عدد من نجومه.
تسعى إدارة القلعة البيضاء نظرياً لمحاولة تدارك الموقف وحسم الملفات المتراكمة مع اقتراب الميركاتو الشتوي؛ ولكن الواقع يشير إلى صعوبة المهمة في ظل ضيق الوقت وتزايد رغبة اللاعبين في تأمين مستقبلهم، وتظل قضية رحيل أحمد حمدي عن الزمالك هي الاختبار الحقيقي لقدرة الإدارة على الحفاظ على قوام الفريق الأساسي أو الاستسلام لسياسة الأمر الواقع وخروج اللاعبين بالمجان، وهو سيناريو يهدد بإهدار موارد النادي وفقدان مواهب كان من الممكن الاستفادة منها مالياً أو فنياً لو تم التعامل مع ملفاتها باحترافية وسرعة بديهة منذ البداية؛ لتظل الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت التي ستحدد بشكل نهائي من سيبقى ومن سيرحل عن صفوف الأبيض.
