أحمد عبد الحليم: انتقال إمام عاشور للأهلي “قهرني” عكس ملف زيزو وبن شرقي

أحمد عبد الحليم: انتقال إمام عاشور للأهلي “قهرني” عكس ملف زيزو وبن شرقي

موقف أحمد عبد الحليم من رحيل زيزو عن صفوف القلعة البيضاء والانتقال المحتمل إلى النادي الأهلي أثار تفاعلاً كبيراً وجدلاً واسعاً في الشارع الرياضي المصري خلال الساعات الماضية؛ حيث أدلى نجم الزمالك السابق بتصريحات قوية ومباشرة لليوم السابع كشف فيها عن رؤيته الخاصة لمعنى الانتماء وتأثير النادي الكبير في صناعة النجوم، مؤكداً حق اللاعبين في تحديد مصيرهم المهني بعد انتهاء عقودهم الرسمية دون المساس بكرامة وشموخ النادي الملكي الذي يعد الأساس في شهرتهم.

دور القلعة البيضاء في تشكيل موقف أحمد عبد الحليم من رحيل زيزو

تحدث الكابتن التاريخي لنادي الزمالك عن فلسفته الخاصة في الإدارة والتعامل مع ملفات اللاعبين؛ موضحاً بشكل قاطع أن موقف أحمد عبد الحليم من رحيل زيزو يستند إلى قاعدة ذهبية ومبدأ راسخ هو “من لا يريدني لا أريده”، فالنادي هو الكيان الباقي واللاعبون هم المتغيرون مهما عظمت مهاراتهم، كما أشار بوضوح تام إلى أن نادي الزمالك هو صاحب الفضل الأول والأخير في بناء اسم وتاريخ أحمد سيد زيزو وتسليط الأضواء الإعلامية والجماهيرية عليه، ولولا ارتدائه القميص الأبيض وتمثيله لهذا الصرح العظيم لما وصل إلى هذه المكانة المرموقة التي جعلت الأندية المنافسة تتهافت للتعاقد معه، وهذا الرأي ينسحب أيضاً على العديد من النجوم الذين تألقوا لاحقاً في النادي الأهلي، حيث كان الزمالك هو السبب الرئيسي والمنصة الحقيقية التي أطلقتهم نحو سماء النجومية والمنتخبات الوطنية؛ لذلك يرى عبد الحليم أنه لا يجب أن يتوقف النادي أو يحزن على لاعب قرر المغادرة مهما كان حجم موهبته أو تأثيره الفني داخل المستطيل الأخضر.

استكمالاً لحديثه عن مفاهيم الاحترافية في كرة القدم الحديثة؛ أكد النجم السابق أن موقف أحمد عبد الحليم من رحيل زيزو يتسم بالواقعية الشديدة واحترام اللوائح المنظمة للعبة، فبمجرد انتهاء العقد الرسمي لأي لاعب مع فريقه يصبح حراً تماماً في اتخاذ القرار الذي يناسب مستقبله المهني والمادي، سواء كان ذلك بالانتقال إلى الغريم التقليدي أو خوض تجربة الاحتراف الخارجي، مشدداً على أن تألق هؤلاء اللاعبين في ميت عقبة هو الدافع الحقيقي وراء رغبة المنافسين في ضمهم والاستفادة من قدراتهم التي صقلها الزمالك، ويمكننا تلخيص أبرز النقاط الجوهرية التي استند إليها عبد الحليم في تصريحاته لتوضيح هذه الرؤية عبر النقاط التالية:

  • الزمالك هو الصانع الحقيقي لنجومية اللاعبين وصاحب الفضل في تاريخ زيزو الكروي.
  • انتهاء العقد يمنح اللاعب الحق الكامل والمشروع في الرحيل لأي وجهة يختارها.
  • انتقال نجوم الزمالك للأهلي هو دليل قاطع على نجاح القلعة البيضاء في تطوير المواهب.
  • الكرامة هي المعيار الأساسي حيث لا يجب التمسك بمن لا يرغب في البقاء.

مقارنة إمام عاشور وتأثيرها على موقف أحمد عبد الحليم من رحيل زيزو

في زاوية أخرى هامة من الحوار الصحفي؛ تطرق الحديث إلى المقارنة الحساسة بين اللاعبين الراحلين عن صفوف الفريق، ليتضح أن موقف أحمد عبد الحليم من رحيل زيزو يختلف تماماً في درجاته الشعورية عن مشاعره تجاه انتقال إمام عاشور، فقد صرح بوضوح بأنه لم يشعر بالحزن على احتمالية رحيل زيزو أو مغادرة المغربي أشرف بن شرقي بقدر حزنه العميق والأليم على رحيل إمام عاشور للنادي الأهلي، مبرراً ذلك بأن عاشور كان “أكثر زملكاوية” وانتماءً للقلعة البيضاء في روحه وأدائه من زيزو وبن شرقي، بالإضافة إلى كونه لاعباً فذاً لا جدال على إمكانياته الفنية الهائلة وتأثيره الطاغي في منطقة وسط الملعب، وهذا التمييز الدقيق في المشاعر يعكس رؤية فنية وعاطفية تقدر نوعية اللاعبين الذين يرتبطون وجدانياً بالنادي، والجدول التالي يوضح الفروقات الجوهرية في رد فعل عبد الحليم تجاه هؤلاء النجوم الثلاثة:

اللاعب رد فعل وتقييم أحمد عبد الحليم
أحمد سيد زيزو عدم الحزن والتعامل بواقعية الاحتراف والمنطق.
إمام عاشور حزن شديد وعميق بسبب انتمائه الزملكاوي الكبير.
أشرف بن شرقي تقبل الأمر بصدر رحب دون التأثر العاطفي الكبير.

قضية عبد الله السعيد وعلاقتها بموقف أحمد عبد الحليم من رحيل زيزو

لم يغفل الحوار الشامل التطرق إلى الصفقات العكسية التي تحدث بين القطبين؛ حيث قارن النجم السابق بذكاء بين الضجة الإعلامية والجماهيرية المثارة حول موقف أحمد عبد الحليم من رحيل زيزو وزملائه للأهلي، وبين الهدوء النسبي الذي صاحب انتقال عبد الله السعيد لصفوف الزمالك، معللاً ذلك بتحليل منطقي يرى أن السعيد انضم للقلعة البيضاء وهو لاعب كبير في السن بعد أن قدم كل ما لديه من طاقة وتألق وسنوات شباب في الجزيرة، ولهذا السبب لم يشعر الجمهور الأحمر أو إدارة ناديهم بالحزن الكبير أو الغضب على رحيله، لأن المرحلة السنية للتوهج والعطاء الغزير كانت قد انقضت بالفعل داخل النادي الأهلي، وهو تحليل يفسر تباين ردود الأفعال ويؤكد أن توقيت الانتقال والمرحلة العمرية يلعبان دوراً حاسماً في حجم الضجة المصاحبة لأي صفقة كبرى في الكرة المصرية.

رغم تحليله الموضوعي للوضع العمري لعبد الله السعيد وتقليله من تأثير الانتقال المتأخر؛ إلا أن عبد الحليم لم يخفِ أمنيته القديمة والصادقة بأن يكون هذا اللاعب الفذ ضمن صفوف الزمالك منذ سنوات طويلة، ليعطي الفريق من رحيق شبابه وإبداعه عندما كان في أوج عطائه الفني والبدني، وهذه الأمنية تظل مجرد افتراضات في عالم كرة القدم الذي تحكمه المتغيرات السريعة والقرارات اللحظية، ليبقى في المجمل موقف أحمد عبد الحليم من رحيل زيزو أو غيره درساً بليغاً في كيفية التعامل بتوازن بين العاطفة الجماهيرية ومنطق الاحتراف، ومؤشراً حقيقياً على أن قيمة الكيان تظل هي الثابت الوحيد والأهم وسط حركة تنقلات اللاعبين المستمرة بين الأندية.

Exit mobile version