أمين عمر “أسوأ حكم”.. محلل منتخب فلسطين يهاجم الأداء التحكيمي في كأس العرب ويرفض “حكام الجوار”

أمين عمر في مباراة السعودية وفلسطين كان العنوان الأبرز للأحداث المثيرة التي أعقبت صافرة النهاية، حيث شن طارق عاشور محلل أداء المنتخب الفلسطيني هجومًا لاذعًا وغير مسبوق على الحكم المصري الذي أدار اللقاء الحاسم ضمن منافسات بطولة كأس العرب، وقد جاءت هذه الانتقادات القوية عبر شاشة قناة الكاس القطرية لتعكس حالة الغضب العارم داخل المعسكر الفلسطيني بسبب القرارات التحكيمية التي اعتبروها سببًا رئيسيًا في توتر الأجواء وخروج المباراة بهذا الشكل الدرامي الذي لم يرضِ طموحاتهم وآمالهم في التقدم أكثر في المسابقة العربية الكبرى.

انتقادات طارق عاشور النارية لأداء **أمين عمر في مباراة السعودية وفلسطين**

أكد محلل أداء المنتخب الفلسطيني في تصريحاته الغاضبة أن الفريق يمتلك تحفظات كثيرة على مستوى التحكيم منذ بداية البطولة وتحديدًا بداية من مباراة ليبيا ومرورًا بمواجهة تونس، إلا أن ما حدث من قرارات جدلية بواسطة أمين عمر في مباراة السعودية وفلسطين فاق كل التوقعات والحدود المسموح بها في كرة القدم، فقد وصف عاشور الحكم بأنه الأسوأ في البطولة حتى لو تسببت هذه الصراحة المفرطة في تعرضه لعقوبة الإيقاف من قبل اللجنة المنظمة، مشيرًا إلى أن الحكم لم يكن موفقًا في أي قرار اتخذه طوال دقائق اللعب مما أثر سلبًا على سير اللقاء وأخرج اللاعبين عن تركيزهم المعتاد في مثل هذه المواجهات الحساسة والمصيرية التي لا تحتمل الأخطاء التقديرية الفادحة.

واستمر طارق عاشور في حديثه الموجه ضد الطاقم التحكيمي موضحًا أنه من العيب أن يصل حال المباراة إلى هذا المستوى المتدني بسبب صافرة الحكم، فبعد التنظيم الرائع والمجهود الجبار الذي بذلته الدولة المستضيفة لإنجاح العرس العربي يأتي الحكم بتصرفاته وقراراته العكسية ليخرب شكل البطولة ويشوه الصورة الجميلة التي رسمتها الجماهير والفرق المشاركة، حيث اعتبر أن الحكم المصري كان النجم الأول للقاء ولكن بالمعنى السلبي الذي سحب البساط من تحت أقدام اللاعبين وجعل الحديث ينصب فقط على الأخطاء الكوارثية التي ارتكبها، وهو ما يعزز حالة الاستياء التي سيطرت على البعثة الفلسطينية عقب الخسارة والخروج من المنافسة متأثرين بما حدث من أمين عمر في مباراة السعودية وفلسطين وتداعياته.

تراجع عن دعم الحكام العرب بسبب أزمة **أمين عمر في مباراة السعودية وفلسطين**

تطرق عاشور في حديثه المثير للجدل إلى نقطة جوهرية تتعلق بهوية حكام البطولة، فقد اعترف بأنه كان في البداية من أشد المعترضين على فكرة استقدام حكام أجانب لإدارة المباريات انطلاقًا من شعار وأغنية البطولة الشهيرة “أنا مش غريب أنا من هنا” التي تدعو للوحدة والاعتماد على الكوادر العربية، ولكن بعد ما شاهده من أداء أمين عمر في مباراة السعودية وفلسطين تغيرت قناعته تمامًا وأصبح يشعر بالأسف الشديد على تبنيه وجهة النظر تلك، حيث صرح بوضوح أن الحكام العرب لا يصلحون لإدارة مثل هذه المواعيد الكبرى وأن العاطفة وحدها لا تكفي لضمان العدالة داخل المستطيل الأخضر، مما يطرح تساؤلات عديدة ومخاوف مشروعة حول مستقبل التحكيم العربي في المحافل الدولية القادمة إذا استمر هذا المستوى المتذبذب.

ولم يتوقف الأمر عند الانتقادات الشفهية بل شمل استعراضًا للطاقم التحكيمي بالكامل الذي قاده الحكم الدولي المصري، حيث عاونه في إدارة اللقاء كل من المساعد محمود أبو الرجال والمساعد أحمد توفيق طلب، وقد واجه هذا الطاقم ضغوطًا كبيرة واعتراضات مستمرة من الجانب الفلسطيني طوال شوطي المباراة والأوقات الإضافية، ليتحول حلم التواجد العربي عبر الصافرة إلى كابوس يطارد المنتخبات التي تشعر بالظلم، خاصة وأن الجدل الذي أثاره أمين عمر في مباراة السعودية وفلسطين ظل حديث الساعة، سيما وأن القرارات كانت مؤثرة في تحديد هوية المتأهل إلى الأدوار الإقصائية الحاسمة كما حدث في سيناريو تأهل المنتخب السعودي إلى الدور نصف النهائي على حساب شقيقه الفدائي الذي قدم مباراة بطولية.

تفاصيل النتيجة الرقمية بعد جدل **أمين عمر في مباراة السعودية وفلسطين**

على صعيد النتيجة الرقمية وبعيدًا عن الصخب الإعلامي والجدل التحكيمي الواسع الذي أثاره أداء أمين عمر في مباراة السعودية وفلسطين، فقد نجح المنتخب السعودي في حسم بطاقة التأهل الغالية إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب، وجاء هذا الانتصار الصعب بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد بعد أن امتدت المباراة إلى شوطين إضافيين نتيجة التعادل في الوقت الأصلي، وقد تناوب على تسجيل أهداف الأخضر السعودي كل من النجم فراس البريكان واللاعب المميز محمد كنو اللذين حسما الأمور لصالح فريقهما في الأوقات القاتلة، بينما تكفل اللاعب الموهوب عدي الدباغ بتسجيل الهدف الوحيد للمنتخب الفلسطيني الذي قدم أداءً قتاليًا مشرفًا رغم الظروف المعاكسة والخروج المرير من البطولة.

وبالنظر إلى الأرشيف التاريخي والبيانات الإحصائية بين المنتخبين الشقيقين، نجد أن التفوق السعودي لا يزال مستمرًا وبقوة، حيث حافظ الأخضر على سجله الخالي من الهزائم أمام المنتخب الفلسطيني في عشر مواجهات جمعت بينهما تاريخيًا، وتمكن المنتخب السعودي من تحقيق الفوز في ست مباريات بينما انتهت أربع مواجهات بنتيجة التعادل، وهو ما يؤكد العقدة التاريخية وصعوبة المهمة التي واجهت الفلسطينيين في هذه الأمسية التي أدارها أمين عمر في مباراة السعودية وفلسطين، وفيما يلي نستعرض أبرز البيانات الخاصة باللقاء:

ويمكن تلخيص أبرز أحداث التسجيل في النقاط التالية:

• هدف السعودية الأول: فراس البريكان.
• هدف السعودية الثاني: محمد كنو.
• هدف فلسطين الوحيد: عدي الدباغ.

وبهذا الفوز المستحق ينتظر المنتخب السعودي الفائز من المواجهة المرتقبة غدًا بين منتخبي الأردن والعراق لتحديد الطرف الثاني في موقعة نصف النهائي المنتظرة، ليواصل الأخضر مشواره بثبات نحو اللقب متجاوزًا كل العقبات التي اعترضت طريقه في هذا الدور الصعب.