أنغام تطل بنفس فستان جنيفر لوبيز.. تعديلات جوهرية غيرت ملامح تصميم زهير مراد

تصدر فستان زهير مراد الذي جمع بين النجمة المصرية أنغام والنجمة العالمية جنيفر لوبيز حديث منصات التواصل الاجتماعي وخبراء الموضة خلال الساعات الماضية؛ حيث أثبت هذا التصميم الاستثنائي قدرته الفائقة على عبور الحدود الثقافية ومخاطبة مختلف الأذواق العالمية بلمسة من الفخامة والرقي التي تميز بها المصمم اللبناني؛ إذ ظهرت أنغام بنفس القطعة الفنية التي سبقتها إليها لوبيز ولكن بأسلوب يعكس هويتها الخاصة وشخصيتها المتفردة؛ مما جعل الجمهور يعقد مقارنات واسعة بين الإطلالتين ويشيد ببراعة التصميم الذي ينتمي لمجموعة خريف وشتاء 2024 للأزياء الراقية.

سحر إطلالة أنغام في دبي مع فستان زهير مراد

خطفت النجمة أنغام الأنظار خلال إحيائها حفلًا غنائيًا ضخمًا على مسرح أوبرا دبي؛ حيث وقع اختيارها على فستان زهير مراد ذي الطابع الملكي ليرافقها في هذه الليلة الاستثنائية؛ وتميز الفستان بقصة فريدة دمجت بين الجرأة والاحتشام بأسلوب فني؛ إذ اعتمد التصميم على قماش شفاف مشغول بحرفية عالية ومطرز بخيوط متداخلة من الخرز اللامع والسلاسل البراقة التي غطت القوام بنعومة؛ بينما أضاف تداخل قماش المخمل الفاخر لمسة دافئة وشكل ذيلًا طويلًا وواسعًا ينسدل بانسيابية من جوانب الخصر؛ مما منح الإطلالة حضورًا مسرحيًا طاغيًا يتناغم تمامًا مع فخامة دار الأوبرا وطبيعة الأغاني الطربية التي تقدمها أنغام لجمهورها العريض.

حرصت أنغام على إبراز جماليات فستان زهير مراد من خلال اعتماد تنسيق ناعم ومدروس بعناية فائقة؛ حيث تميز التصميم بظهر مكشوف تزيينه سلاسل لامعة منسدلة؛ بالإضافة إلى تطريز بارز وكثيف عند منطقة الخصر يشبه الحزام ليحدد القوام ويبرز رشاقتها؛ كما جاءت التفاصيل الغنية عند منطقة العنق لتغني الفنانة عن ارتداء أي قلادات ضخمة قد تزدحم مع تفاصيل الفستان؛ فاكتفت باختيار أقراط ماسية أنيقة وخاتم فاخر أضاف بريقًا هادئًا؛ لتكتمل اللوحة الفنية بمظهر يعكس شخصية أنغام التي تجمع بين الهدوء الظاهري والقوة الفنية الراسخة في آن واحد.

جنيفر لوبيز تسبق الجميع باختيار فستان زهير مراد

بالعودة إلى الوراء قليلًا؛ وتحديدًا في شهر نوفمبر من عام 2024؛ كانت النجمة العالمية جنيفر لوبيز قد سبقت الجميع بالظهور وهي ترتدي فستان زهير مراد نفسه خلال حضورها حفل توزيع جوائز “Governor Awards” في مدينة لوس أنجلوس؛ وقد بدت لوبيز في غاية الأناقة والجاذبية بهذا التصميم الذي أبرز قوامها الرياضي الرشيق؛ ولكن الاختلاف الجوهري بين إطلالتها وإطلالة أنغام كمن في منطقة الصدر؛ حيث جاء تصميم فستان لوبيز بفتحة عميقة وجريئة على شكل حرف V؛ وزينت هذه الفتحة بسلاسل خرزية متدلية استوحت روح موضة الألفينات؛ لتشكل ما يشبه الياقة المتهدلة “Cowl Neck” بأسلوب عصري يضج بالأنوثة والحيوية.

اعتمدت جنيفر لوبيز في تنسيقها لـ فستان زهير مراد على فلسفة التبسيط لترك المجال للتصميم كي يتحدث عن نفسه؛ فاختارت إكسسوارات ناعمة للغاية تمثلت في أقراط صغيرة لا تشتت الانتباه وخواتم رقيقة؛ ونسقت معها حقيبة كلاتش معدنية أنيقة تتماشى مع بريق التطريز؛ أما من الناحية الجمالية؛ فقد فضلت مكياجًا ترابيًا هادئًا يبرز ملامحها اللاتينية؛ وتركت شعرها الأشقر المميز منسدلًا بتسريحة بسيطة وناعمة على كتفيها؛ لتثبت أن هذا الفستان قادر على أن يكون نجم الإطلالة بلا منازع دون الحاجة إلى مبالغة في الزينة أو تسريحات الشعر المعقدة.

أوجه التشابه والاختلاف في تنسيق فستان زهير مراد

عند عقد مقارنة دقيقة بين الإطلالتين؛ نجد أن فستان زهير مراد قد أثبت مرونة عالية في التكيف مع شخصية كل نجمة والمناسبة التي تحضرها؛ فبينما اتجهت جنيفر لوبيز نحو الجرأة والعصرية التي تناسب السجادة الحمراء في هوليوود؛ مالت أنغام نحو الكلاسيكية والفخامة التي تليق بمسرح الأوبرا؛ ويمكن توضيح أبرز الفروقات والتفاصيل المشتركة بين النجمتين في الجدول التالي الذي يبرز كيف تعاملت كل منهما مع هذه القطعة الفنية:

تأتي هذه الإطلالة لتؤكد عمق العلاقة التي تربط أنغام بتصاميم المصمم اللبناني؛ فهذه ليست المرة الأولى التي تختار فيها فستان زهير مراد للظهور في مناسباتها الكبرى؛ بل يأتي هذا الخيار ضمن سلسلة طويلة من التعاون الناجح بينهما؛ حيث تجد أنغام في قصات مراد ما يلبي ذوقها الرفيع ويمنحها الراحة والفخامة على المسرح؛ ويتميز هذا التصميم تحديدًا بعدة عناصر جعلته خيارًا مفضلًا للنجمتين على حد سواء؛ وهي عناصر تبرز عبقرية المصمم في فهم لغة الجسد والتعامل مع الأقمشة؛ ويمكن تلخيص هذه العناصر الجمالية في النقاط التالية:

• المزج العبقري بين خامة المخمل الثقيلة والشفافية الرقيقة للتول المطرز.
• استخدام السلاسل المعدنية والخرز لخلق حركة وحيوية في الفستان مع كل خطوة.
• القصة المحددة للخصر التي تبرز الأنوثة وتخفي عيوب القوام بذكاء.
• الذيل الطويل الذي يضفي هالة من العظمة والحضور الطاغي للمرتدية.

يظل تكرار ارتداء النجمات لنفس الأزياء أمرًا طبيعيًا في عالم الموضة؛ إلا أن طريقة تنسيق فستان زهير مراد من قبل أنغام وجنيفر لوبيز قدمت درسًا في كيفية وضع البصمة الشخصية على الأزياء الجاهزة؛ فكلتاهما نجحت في تحويل الفستان ليعبر عن هويتها المستقلة؛ مما يؤكد أن الأناقة لا تكمن فقط في ارتداء أحدث الصيحات؛ بل في كيفية تطويع هذه الصيحات لتتناغم مع الشخصية والمناسبة والجمهور المستهدف.