
انطلقت فعاليات النسخة الثانية من جائزة الراوي وسط أجواء احتفالية مميزة واستثنائية في مطعم “Mamina’s” بمنطقة بالم هيلز بمدينة السادس من أكتوبر؛ حيث شهد الحفل حضورًا لافتًا ومكثفًا لنخبة من الشخصيات العامة والوزراء ونجوم الفن والإعلام؛ ليعلنوا بدء مرحلة جديدة من دعم الإبداع والمواهب الشابة في مصر عبر منصة متكاملة تحتفي بفن الحكي والسرد القصصي بمختلف أشكاله؛ وقد جاء هذا الحدث الكبير بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ورائد مجال الإعلان في مصر الأستاذ طارق نور، بالإضافة إلى رجل الأعمال محمد فاروق، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة “موبيكا” وراعي الحفل، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي تحظى به الجائزة من كافة القطاعات الحكومية والخاصة على حد سواء.
أبرز حضور وشركاء النسخة الثانية من جائزة الراوي
شهد حفل الإعلان عن النسخة الثانية من جائزة الراوي تكاتفًا قويًا بين القطاع الحكومي والخاص لدعم القوى الناعمة في مصر؛ حيث تأتي هذه الدورة تحت رعاية أربع وزارات محورية هي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة السياحة والآثار، ووزارة الثقافة؛ مما يؤكد على البعد التنموي والثقافي للمسابقة؛ كما انضم الشريك التكنولوجي “e& Egypt” ليتولى مهمة الإشراف الكامل على تطوير منصة التقديم الرقمية؛ لضمان تجربة مستخدم سلسة للمتسابقين؛ بينما تواصل شركة “موبيكا” دورها الريادي كداعم رئيسي للحدث؛ وقد أكد الأستاذ طارق نور في كلمته الملهمة خلال الحفل أن الجائزة تنبع من إيمان راسخ بقوة القصة وقدرتها الفائقة على التأثير المباشر ونقل القيم الإنسانية؛ مشيرًا إلى أن هذه المنصة وجدت لتكون صوتًا حقيقيًا للمبدعين الشباب ليعبروا عن رؤاهم بطلاقة وحرية.
ومن جانبه أوضح رجل الأعمال محمد فاروق أن استمراره في دعم النسخة الثانية من جائزة الراوي ينبع من رؤيته لأهمية دمج الإبداع والثقافة في خطط التنمية الشاملة وبناء المجتمعات الحديثة؛ مؤكدًا أن تشجيع المبادرات التي تسلط الضوء على المواهب الجديدة يمنح هؤلاء الشباب فرصًا حقيقية للانتشار والتأثير الإيجابي في محيطهم؛ وقد تميز الحفل بحضور كوكبة من صُناع القرار والمحتوى الذين أثروا النقاشات حول مستقبل السرد القصصي في مصر؛ وكيف يمكن لهذه الجائزة أن تساهم في إعادة رسم الصورة الذهنية لمصر بعيون شبابها؛ لتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية لديهم من خلال أعمال فنية مبتكرة تعكس الواقع والمستقبل.
لجان التحكيم وفئات النسخة الثانية من جائزة الراوي
توسعت النسخة الثانية من جائزة الراوي بشكل ملحوظ لتشمل تسع فئات متنوعة من المحتوى الإبداعي؛ حيث رصدت إدارة الجائزة مبالغ مالية قيمة لتحفيز المبدعين؛ وقد تم تشكيل لجان تحكيم احترافية تضم أكثر من 28 شخصية من كبار نجوم الصف الأول في الفن والإبداع؛ لضمان تقييم عادل واحترافي لكافة الأعمال المقدمة؛ وتضم هذه اللجان أسماء لامعة في سماء الفن المصري والعربي؛ منهم الفنانة الكبيرة يسرا، والفنان عمرو يوسف، والمخرج السينمائي المتميز مروان حامد، والموسيقار العالمي هشام نزيه؛ بالإضافة إلى المنتج والسيناريست محمد حفظي، والروائي والسيناريست أحمد مراد، والكاتبة مريم نعوم، والسيناريست تامر حبيب، والمنتج طارق الجنايني؛ حيث سيتولى هؤلاء الخبراء فحص الأعمال في لجان متخصصة تغطي كافة جوانب السرد الفني والبصري.
وفيما يلي جدول يوضح القيمة المالية الموحدة لكل جائزة من جوائز المسابقة لضمان الشفافية والوضوح للمتقدمين:
| فئة الجائزة | قيمة الجائزة المالية |
|---|---|
| جائزة الفيديو القصير (1 دقيقة) | 200,000 جنيه مصري |
| جائزة الفيلم الوثائقي الطويل (5 دقائق) | 200,000 جنيه مصري |
| جائزة الفيلم القصير (30 دقيقة) | 200,000 جنيه مصري |
| جائزة كتابة القصة القصيرة | 200,000 جنيه مصري |
| جائزة المونولوج والتحدث للكاميرا | 200,000 جنيه مصري |
| جوائز الفئات الأخرى (تصوير، فن، موسيقى، طهي) | 200,000 جنيه مصري لكل فئة |
وتسعى إدارة المهرجان من خلال هذا التنوع في الفئات ولجان التحكيم رفيعة المستوى في النسخة الثانية من جائزة الراوي إلى ترسيخ مكانة الجائزة كمنصة إبداعية رائدة؛ تحتفي بفن الحكي وتفتح آفاقًا مهنية جديدة أمام الشباب في مختلف المجالات الفنية؛ حيث لا تقتصر المسابقة على الأفلام فحسب؛ بل تمتد لتشمل التصوير الفوتوغرافي، والفنون البصرية، والموسيقى التصويرية، وحتى فنون الطهي التي تعتمد على سرد القصص الثقافية؛ وهو ما يعكس شمولية الرؤية التي يتبناها القائمون على هذا الحدث الضخم.
موعد التقديم وشعار النسخة الثانية من جائزة الراوي
حددت اللجنة المنظمة موعد فتح باب التقديم للمشاركة في النسخة الثانية من جائزة الراوي ليكون اعتبارًا من شهر يناير عام 2026؛ حيث تم اختيار شعار مميز لهذه الدورة يحمل عنوان “إحكي لنا .. إنت شايفها إزاي”؛ وهو شعار يدعو الشباب صراحةً إلى تقديم أعمال فنية تعكس رؤيتهم الشخصية والذاتية لمصر؛ سواء كانت تلك الرؤية مرتبطة بالهوية، أو الثقافة، أو التاريخ العريق، أو حتى تصوراتهم للحاضر والمستقبل؛ وذلك باستخدام أي وسيط إبداعي يختارونه ويجدون فيه قدرتهم على التعبير الصادق والمؤثر؛ حيث تهدف الجائزة إلى تجميع هذه الرؤى المتنوعة لتكوين صورة بانورامية لمصر بعيون أبنائها المبدعين.
ولضمان مشاركة فعالة وناجحة للمواهب الشابة، وضعت اللجنة مجموعة من المعايير والخطوات التي سيتم الإعلان عن تفاصيلها الدقيقة تباعًا عبر المنصات الرسمية، وتشمل الأهداف الرئيسية للجائزة ما يلي:
- اكتشاف ودعم المواهب الشابة الجديدة في صناعة المحتوى الإبداعي والفني بكافة أشكاله.
- تعزيز روح الانتماء لدى الشباب المصري من خلال دعوتهم للتعبير عن رؤيتهم لوطنهم بحرية.
- رسم صورة حقيقية وعصرية لمصر كما يراها الجيل الجديد بعيدًا عن الصور النمطية التقليدية.
- توفير فرص حقيقية للمبدعين للتواصل مع كبار صناع الفن والإعلام لتمكينهم في سوق العمل.
ويترقب الوسط الفني والإبداعي انطلاق هذه الدورة الجديدة، حيث سيتم نشر كافة الشروط والآليات الخاصة بالتقديم عبر حسابات الجائزة الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي “Alrawi Awards Instagram” و “Al Rawi – The Storytellers Awards”؛ ليكون الجميع على استعداد تام للمشاركة في هذا الحدث الذي يعد بمثابة نقلة نوعية في مجال مسابقات المحتوى الرقمي والفني في مصر؛ خاصة مع الدعم الكبير الذي توفره الدولة والقطاع الخاص لضمان استمرارية ونجاح النسخة الثانية من جائزة الراوي.
