إطلاق نار في جامعة أميركية يوقع قتيلين وجرحى وسط استنفار أمني واسع

إطلاق نار في جامعة أميركية يوقع قتيلين وجرحى وسط استنفار أمني واسع

حادثة إطلاق النار في جامعة براون التي وقعت بعد ظهر اليوم أثارت حالة من الهلع والرعب في مدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند، إذ تحولت الساحة الأكاديمية الهادئة فجأة إلى مسرح لجريمة مروعة أسفرت عن سقوط ضحايا ومصابين في وضع حرج، مما استدعى استنفارًا أمنيًا واسعًا شمل القوات المحلية والفيدرالية للسيطرة على الوضع وملاحقة الجناة الذين لا يزالون طلقاء حتى هذه اللحظة، وهو ما جعل حادثة إطلاق النار في جامعة براون تتصدر عناوين الأخبار العاجلة وسط ترقب كبير لتطورات الأحداث ونتائج التحقيقات الجارية.

تصريحات العمدة وحصيلة ضحايا حادثة إطلاق النار في جامعة براون

شهدت مدينة بروفيدنس يومًا مأساويًا أكده المسؤولون المحليون في مؤتمرات صحفية عاجلة لتوضيح ملابسات ما جرى داخل الحرم الجامعي ومحيطه، حيث خرج بريت سمايلي عمدة المدينة بتصريحات رسمية وضعت الرأي العام في صورة الوضع الخطير؛ فقد أكد سمايلي في مؤتمره الصحافي وفاة شخصين جراء هذا الاعتداء الدامي الذي وقع بعد الظهر، بالإضافة إلى وجود ثمانية مصابين آخرين تم نقلهم لتلقي العلاج ووصفت حالتهم بالحرجة جدًا مما يرجح ارتفاع حصيلة الضحايا، ولم يكتفِ العمدة بسرد أرقام الضحايا بل أضاف معلومة جوهرية زادت من وتيرة القلق لدى السكان والطلاب حين أشار بوضوح إلى عدم وجود أي مطلق نار قيد الاحتجاز حتى وقت تصريحه، مما يعني أن منفذ أو منفذي حادثة إطلاق النار في جامعة براون لا يزالون طلقاء ويشكلون خطرًا قائمًا، وهو الأمر الذي استدعى تكثيف الدوريات وعمليات التمشيط في كافة أرجاء المنطقة المحيطة لضمان عدم وقوع المزيد من الإصابات.

وفي خضم هذه الأحداث المتسارعة، أصدرت إدارة الجامعة بيانات متتالية لتوجيه المتواجدين في الموقع، حيث أفادت الجامعة في بيان رسمي لها بأن إطلاق النار يجري بالتحديد بالقرب من قسم “باروس أند هولي”، وهي منطقة حيوية تضم مرافق أكاديمية هامة؛ وأشارت الجامعة في سياق حديثها عن حادثة إطلاق النار في جامعة براون إلى أن الاستجابة الأمنية كانت فورية، إذ تواجد عناصر شرطة براون وعناصر شرطة بروفيدنس في موقع الحدث بشكل مكثف للتعامل مع التهديد، وتزامن ذلك مع وصول فرق الإسعاف التي هرعت لإنقاذ المصابين ونقلهم إلى المستشفيات القريبة، وقد تضمنت البيانات الجامعية تعليمات صارمة ومباشرة للطلاب والموظفين بضرورة الاحتماء وتجنب التواجد في المناطق المفتوحة لضمان سلامتهم الشخصية في ظل هذا الوضع الأمني غير المستقر.

التحركات الأمنية والتعليمات الموجهة أثناء إطلاق نار في جامعة براون

لم يتوقف الأمر عند البيانات الرسمية العامة، بل انتقلت الإجراءات إلى مستوى أكثر دقة عبر التواصل المباشر مع الطلاب داخل الكليات، حيث نقلت التقارير الإعلامية ومنها ما ذكره مراسل “سكاي نيوز عربية” في واشنطن تفاصيل دقيقة حول كيفية إدارة الأزمة لحظة بلحظة؛ فقد تم إعلام الطلاب المتواجدين في الحرم الجامعي عبر رسائل نصية عاجلة وتحذيرات أمنية بوجود إطلاق نار نشط قرب كلية الهندسة، وتضمنت هذه الرسائل تعليمات محددة لا تقبل التأويل تهدف إلى حماية الأرواح وتقليل الخسائر البشرية قدر الإمكان، وشملت هذه التوجيهات ضرورة البقاء داخل المباني والابتعاد عن النوافذ والأبواب حتى إشعار آخر، وتأتي هذه الخطوات ضمن بروتوكولات الطوارئ المعتمدة للتعامل مع أي حادثة إطلاق النار في جامعة براون أو غيرها من المؤسسات التعليمية الكبرى.

وفيما يلي أبرز التوجيهات والمعلومات التي تم تعميمها على المجتمع الجامعي والطلاب خلال اللحظات الأولى للأزمة:

  • إغلاق الأبواب بإحكام وتأمين المداخل والمخارج في القاعات الدراسية والمكاتب الإدارية.
  • الاحتماء في أماكن آمنة بعيدًا عن مصادر الخطر المباشر وتجنب التجمهر في الممرات.
  • الالتزام بالهدوء التام وانتظار تعليمات الشرطة وفرق الطوارئ المتواجدة في الموقع.

وتشير التقارير الميدانية التي أوردتها شبكة “فوكس نيوز” إلى تعقيد المشهد الأمني، حيث أكدت الشبكة في تغطيتها أن مطلق النار أو مطلقي النار المتورطين في الهجوم لا يزالون طلقاء، مما دفع السلطات إلى توسيع دائرة البحث والتفتيش الأمني لتشمل مناطق أوسع، وتجري هذه العمليات وسط تنسيق عالٍ بين مختلف الأجهزة الأمنية لضمان سرعة القبض على الجناة، ويظهر الجدول التالي ملخصًا للبيانات الأولية التي تم تداولها حول الحادثة وتوزع الضحايا والموقع المستهدف:

عنصر المعلومات التفاصيل المتاحة
موقع الحادث بالقرب من قسم باروس أند هولي (كلية الهندسة)
عدد الوفيات شخصان
عدد المصابين 8 أشخاص (حالة حرجة)
حالة الجناة لا يزالون طلقاء (جاري البحث)

التفاعل الرسمي والسياسي مع حادثة إطلاق النار في جامعة براون

تجاوزت أصداء الحادثة النطاق المحلي لتصل إلى أعلى المستويات السياسية في الولايات المتحدة، حيث علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التطورات الخطيرة عبر منصته الخاصة “تروث سوشيال” مؤكدًا متابعته للموقف عن كثب؛ وقال ترامب في منشوره إنه قد أُبلغ بتفاصيل حادثة إطلاق النار في جامعة براون التي وقعت في ولاية رود آيلاند، مشيرًا إلى خطورة الموقف وضرورة التدخل الحاسم، ولم يكتفِ بالإدانة بل كشف عن معلومة هامة تتعلق بمستوى الاستجابة الأمنية، موضحًا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يتواجد حاليًا في موقع الحادث للمشاركة في التحقيقات وتقديم الدعم للقوات المحلية، وهو ما يعكس الجدية الكبيرة التي تتعامل بها السلطات الفيدرالية مع هذا النوع من التهديدات التي تمس أمن المؤسسات التعليمية وسلامة الطلاب.

استمرار عمليات البحث والتفتيش الأمني بمشاركة الـ FBI وشرطة الولاية والمدينة يلقي بظلاله على الجو العام في الجامعة والمنطقة المحيطة، حيث تتضافر الجهود لفك لغز هذه الجريمة وتحديد هويات الجناة المتورطين في حادثة إطلاق النار في جامعة براون بأسرع وقت ممكن، وتظل الأبواب مغلقة والأنفاس محبوسة بانتظار بيان رسمي يعلن انتهاء الخطر والقبض على المسلحين، بينما تستمر الفرق الطبية في بذل قصارى جهدها لإنقاذ حياة المصابين الثمانية الذين يصارعون الموت في المستشفيات، ليبقى الأمل معقودًا على كفاءة الأجهزة الأمنية في استعادة الأمن والسكينة إلى الحرم الجامعي الذي شهد يومًا لن ينسى من العنف والدماء.

Exit mobile version