الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب: النشامى يحسمون التأهل على حساب السعودية

الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب: النشامى يحسمون التأهل على حساب السعودية

مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب باتت العنوان الأبرز في المشهد الرياضي العربي بعد أن حسم منتخب النشامى تأهله التاريخي مساء اليوم عقب فوزه الثمين على المنتخب السعودي؛ إذ شهد ملعب البيت مواجهة نارية ونصف نهائي مثير انتهى بتفوق الأردن بهدف نظيف ليحجز مقعده المستحق لمواجهة أسود الأطلس يوم الخميس القادم 18 ديسمبر على أرضية استاد لوسيل المونديالي في تمام الساعة الثامنة مساءً.

تفاصيل تأهل النشامى إلى مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب

شهد استاد البيت مساء اليوم أجواءً حماسية للغاية طغت عليها الندية والإثارة بين المنتخبين الشقيقين في نصف النهائي؛ حيث قدم كلا الفريقين عرضاً كروياً قوياً يليق بسمعة الكرة العربية وقوة المنتخبين اللذين دخلا اللقاء بطموح الوصول إلى مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب وخطف اللقب الغالي؛ وقد تميز اللقاء بالاندفاع البدني والترابط التكتيكي العالي خاصة من جانب المنتخب الأردني الذي عرف كيف يغلق المساحات أمام هجوم الأخضر السعودي واستغلال الفرص المتاحة بذكاء شديد؛ وهو الأمر الذي مكن “النشامى” من فرض أسلوبهم في أوقات حاسمة من المباراة ليتوجوا مجهودهم بانتصار مستحق وضعهم في المشهد الختامي للبطولة؛ مما يعكس التطور الملحوظ في أداء الكرة الأردنية وقدرتها على مقارعة كبار القارة الصفراء والأفريقية على حد سواء في طريقهم نحو منصة التتويج المنتظرة.

استطاع المنتخب الأردني خلال مجريات الشوط الثاني ترجمة أفضليته النسبية إلى واقع ملموس على أرضية الميدان؛ ففي الدقيقة 66 من عمر المباراة نجح اللاعب نزار الرشدان في تسجيل هدف التقدم والهدف الوحيد في اللقاء عبر ضربة رأسية متقنة وقوية سكنت شباك المرمى السعودي وأعلنت عن فرحة عارمة في المدرجات الأردنية؛ وقد جاء هذا الهدف تتويجاً لسلسلة من الهجمات المتتالية التي شنها الهجوم الأردني وأربكت دفاعات المنتخب السعودي الذي حاول جاهداً العودة في النتيجة دون جدوى؛ لتنتهي المباراة بفوز النشامى بهدف دون رد وتتجه الأنظار الآن صوب مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب التي ستكون مسرحاً لصراع كروي من نوع آخر على استاد لوسيل؛ وفيما يلي نستعرض أبرز البيانات الخاصة بمواجهة نصف النهائي وموعد النهائي المرتقب:

تفاصيل الحدث البيانات
ملعب نصف النهائي استاد البيت
نتيجة المباراة فوز الأردن 1 – 0 على السعودية
صاحب هدف الفوز نزار الرشدان (الدقيقة 66)
ملعب النهائي استاد لوسيل
موعد النهائي الخميس 18 ديسمبر – الساعة 8 مساءً

سيناريو الحسم قبل انطلاق مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب

يعتبر الوصول إلى المحطة الأخيرة إنجازاً غير مسبوق للكرة الأردنية التي تبحث عن كتابة تاريخ جديد من خلال مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب القادمة؛ حيث أثبت الجيل الحالي من اللاعبين أنهم يمتلكون العزيمة والإصرار لتحقيق قفزة نوعية في الأداء مقارنة بالسنوات الماضية؛ وقد ظهر ذلك جلياً في تماسكهم أمام المنتخب السعودي القوي وقدرتهم على الحفاظ على نظافة شباكهم رغم الضغط الكبير في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء؛ وهذا الأداء التصاعدي يرفع من سقف التوقعات ويجعل الجماهير تترقب قمة كروية لا تفوت في استاد لوسيل؛ إذ يسعى النشامى لتعويض أي إخفاقات سابقة وتتويج مسيرتهم المميزة في هذه النسخة بلقب عربي سيكون الأول في خزائنهم إذا ما نجحوا في تجاوز عقبة المنتخب المغربي المتمرس.

تكتسب المواجهة القادمة أهمية مضاعفة نظراً لقوة المنافس المغربي الذي يمتلك سجلاً حافلاً في هذه البطولة؛ فالمنتخب المغربي يدخل مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب وهو مرشح قوي نظراً لتاريخه العريض وخبرة لاعبيه في التعامل مع المباريات النهائية؛ ومع ذلك فإن ما قدمه المنتخب الأردني من انضباط تكتيكي وروح قتالية عالية يجعل التكهن بنتيجة اللقاء أمراً صعباً للغاية؛ فالمباراة ستكون صراعاً بين طموح النشامى الساعين لتحقيق أول ألقابهم وبين رغبة أسود الأطلس في تعزيز رقمهم القياسي وإضافة لقب جديد؛ مما يبشر بمواجهة تكتيكية وفنية من الطراز الرفيع ستستمتع بها الجماهير العربية الحاضرة في الدوحة والمتابعة خلف الشاشات.

السجل التاريخي للمواجهات قبل مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب

بالنظر إلى لغة الأرقام والتاريخ قبل صافرة بداية مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب نجد أن الكفة تميل تاريخياً لصالح المنتخب المغربي؛ حيث تشير السجلات الرسمية إلى تفوق نسبي لأسود الأطلس في المواجهات المباشرة التي جمعت المنتخبين سابقاً في إطار البطولة نفسها؛ فقد سبق للمغرب تحقيق فوز عريض بنتيجة 4-0 في نسخة عام 2021 وهو ما سيحاول الأردن محوه في اللقاء القادم؛ إضافة إلى وجود تعادلين بينهما أحدهما كان في نسخة عام 2002؛ وعلى صعيد الإنجازات لم يسبق للمنتخب الأردني التتويج باللقب وكان أفضل إنجاز له هو بلوغ نصف نهائي نسخة 1988 التي استضافها على أرضه بعد تصدره مجموعته حينها؛ بينما يمتلك المغرب إرثاً كبيراً في كأس العرب يتلخص في النقاط التالية:

  • فوز المنتخب المغربي بلقب كأس العرب مرتين سابقاً.
  • تحقيق المغرب للقب الأبرز في نسخة عام 2012.
  • التفوق التاريخي في المواجهات المباشرة بواقع فوز وتعادلين.
  • الأداء الهجومي القوي الذي يميز المغرب في النسخ الأخيرة.

رغم هذه الأفضلية التاريخية للمغرب فإن واقع الميدان قد يختلف تماماً في مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب المرتقبة؛ فالمنتخب الأردني يعيش حالياً أفضل فتراته الفنية وقد أثبت من خلال إقصائه للسعودية أن الفوارق التاريخية يمكن تقليصها بالعمل الجاد والروح القتالية؛ كما أن كلا المنتخبين شهدا تطوراً كبيراً وقفزة في الأداء تجعل من نهائي استاد لوسيل مواجهة متكافئة الفرص ومفتوحة على كل الاحتمالات؛ حيث يطمح الأردن لكسر العقدة وتحقيق اللقب الأول؛ بينما يسعى المغرب لتأكيد زعامته وتكرار سيناريو التفوق؛ لتكون الجماهير العربية على موعد مع سهرة كروية دسمة ستحدد من سيتربع على عرش الكرة العربية في هذه النسخة الاستثنائية.

Exit mobile version