الأهلي يحسم ملف الراحلين.. أداء كأس العاصمة يكتب نهاية مشوار 3 لاعبين

تطورات ملف الراحلين عن الأهلي باتت الشغل الشاغل للجماهير الحمراء والإدارة الفنية في الساعات الأخيرة؛ خاصة بعد الأداء المخيب للآمال الذي ظهر به الفريق في افتتاح بطولة كأس عاصمة مصر أمام إنبي والخسارة المفاجئة بهدف دون رد؛ مما فتح الباب واسعًا أمام المسئولين داخل القلعة الحمراء لإعادة تقييم الحسابات الفنية والبدنية لعدد كبير من اللاعبين الذين لم يقدموا المردود المنتظر منهم داخل المستطيل الأخضر؛ ليصبح شبح الرحيل يطارد أسماء كانت حتى وقت قريب ضمن القوام الأساسي للفريق ولكن تراجع مستواهم أجبر الإدارة على التفكير في تسريحهم.

أسباب تفاقم تطورات ملف الراحلين عن الأهلي

شهدت مباراة الأمس التي جمعت النادي الأهلي بفريق إنبي ضمن منافسات الجولة الأولى من بطولة كأس عاصمة مصر ظهورًا متواضعًا للغاية لعدد من نجوم الفريق؛ وهو ما عجل بفتح النقاشات الساخنة حول مستقبلهم داخل النادي؛ حيث كشفت المواجهة التي انتهت بخسارة الأحمر بهدف نظيف عن ثغرات فنية واضحة وتراجع حاد في مستوى ثلاثة لاعبين تحديدًا؛ وهم أحمد رمضان بيكهام وعمر كمال عبد الواحد ومحمد شكري؛ الأمر الذي جعل استمرارهم بقميص الأهلي محل شك كبير؛ خاصة وأن هذا التراجع لم يكن وليد اللحظة أو مجرد كبوة في مباراة واحدة بل جاء استمرارًا لسلسلة من الأداء الباهت الذي ظهر عليه هذا الثلاثي في مباريات سابقة؛ مما يعزز من فرص خروجهم من حسابات الجهاز الفني بشكل نهائي في الفترة المقبلة.

ارتبطت الأسماء الثلاثة المذكورة بالعديد من العروض المحلية مؤخرًا؛ وهو ما يؤكد جدية تطورات ملف الراحلين عن الأهلي وسعي الإدارة لتجديد الدماء؛ حيث أبدى نادي سيراميكا كليوباترا رغبة قوية وواضحة في الظفر بخدمات الثلاثي عمر كمال عبد الواحد وأحمد رمضان بيكهام ومحمد شكري خلال فترة الانتقالات القادمة؛ وتأتي هذه الرغبة من سيراميكا استغلالًا للوضع الراهن وتذبذب مستوى اللاعبين مع المارد الأحمر؛ مما يجعل فكرة انتقالهم وجهة محتملة لإنقاذ مسيرتهم والمشاركة بصفة أساسية بعيدًا عن الضغوط الجماهيرية الكبيرة في الجزيرة؛ وقد حددت التقارير الأسماء المرشحة للمغادرة بناءً على الأداء الفني كالآتي:

• أحمد رمضان بيكهام الذي واجه انتقادات لاذعة بسبب تراجع مستواه الدفاعي.
• عمر كمال عبد الواحد الذي لم يقدم الإضافة الهجومية والدفاعية المنتظرة منه في المباريات الأخيرة.
• محمد شكري الذي ظهر بمستوى لا يليق بطموحات الجبهة اليسرى للنادي الأهلي في مواجهة إنبي.

تجميد الصفقات وتطورات ملف الراحلين عن الأهلي

على صعيد متصل وبالتوازي مع بحث تطورات ملف الراحلين عن الأهلي؛ اتخذ مسئولو النادي قرارات حاسمة بشأن التدعيمات الجديدة التي كان من المقرر إبرامها؛ حيث استقرت إدارة القلعة الحمراء على تجميد أكثر من صفقة محلية كان قد تم التفاوض معها وقطع شوط كبير فيها خلال الأيام القليلة الماضية؛ ويأتي هذا القرار المفاجئ رغبة من المسئولين في إعادة النظر وتقييم جدوى هذه الصفقات ومدى قدرتها على صنع الفارق الفني مقارنة باللاعبين الحاليين أو الخيارات الأجنبية المتاحة؛ إذ تسعى الإدارة لتجنب تكرار أخطاء الماضي بضم لاعبين لا يتحملون ضغوط القميص الأحمر.

كشف مصدر موثوق داخل النادي الأهلي أن قرار التجميد شمل صفقتين بارزتين في مركز الظهير الأيسر؛ حيث قررت الإدارة تأجيل البت النهائي ووقف المفاوضات الجارية مع توفيق محمد ظهير أيسر فريق بتروجت ويحيى زكريا ظهير أيسر نادي غزل المحلة؛ وجاء هذا التراجع التكتيكي في سوق الانتقالات كجزء من رؤية شاملة تهدف إلى رفع جودة اللاعبين القادمين للفريق؛ حيث يرى صناع القرار في النادي أن التعاقدات المحلية يجب أن تخضع لمعايير أكثر صرامة لضمان نجاحها؛ وهو ما يتماشى مع السياسة الجديدة في التعامل مع تطورات ملف الراحلين عن الأهلي والوافدين الجدد لضمان بناء فريق قوي ومتكامل.

البديل المغربي وتأثيره على تطورات ملف الراحلين عن الأهلي

أشار المصدر ذاته إلى أن السبب الرئيسي وراء تجميد المفاوضات المحلية وتغيير البوصلة في الميركاتو يعود إلى ارتفاع أسهم لاعب عربي دولي تفوق بمراحل على الخيارات المحلية المطروحة؛ حيث نال المغربي يوسف بلعمري ظهير أيسر نادي الرجاء المغربي إعجاب الجميع داخل أروقة النادي الأهلي؛ وقد أظهرت المتابعة الدقيقة للاعب تفوقه الواضح فنيًا وبدنيًا على ظهيري بتروجت وغزل المحلة؛ مما دفع الإدارة لتوجيه الجهود نحو إتمام هذه الصفقة النوعية التي من شأنها سد الثغرة في الجبهة اليسرى بكفاءة عالية؛ ويوضح الجدول التالي مقارنة سريعة بين الخيارات التي كانت مطروحة والهدف الجديد:

تسعى إدارة الأهلي من خلال هذه التحركات المدروسة إلى حسم تطورات ملف الراحلين عن الأهلي بشكل يخدم مصلحة الفريق العليا؛ فالاعتماد على ضم يوسف بلعمري يعكس رغبة واضحة في جلب الخبرات الدولية التي تستطيع تحمل المسئولية في البطولات القارية والمحلية؛ خاصة وأن مركز الظهير الأيسر يحتاج إلى لاعب بمواصفات خاصة يجيد التوازن بين الدفاع والهجوم؛ وهو ما وجدته لجنة التخطيط في نجم الرجاء المغربي الذي بات الخيار الأول لتدعيم الصفوف؛ مما يؤكد أن الفترة القادمة ستشهد غربلة شاملة للقائمة الحالية مع التركيز على الكيف وليس الكم في الصفقات الجديدة لضمان عودة الفريق لمنصات التتويج وتصحيح المسار بعد الكبوة الأخيرة.