
تدعيم خط دفاع الزمالك بات الشغل الشاغل لمجلس الإدارة والجهاز الفني داخل القلعة البيضاء خلال الفترة الحالية؛ حيث يسعى المسئولون لترميم هذا المركز الحيوي قبل انطلاق الميركاتو الشتوي المقبل، خاصة في ظل الأزمة الفنية الطاحنة التي ضربت الصفوف الخلفية للفريق مؤخرًا، وتسببت في نقص عددي واضح يستدعي التدخل العاجل لإنقاذ موسم الفريق الأبيض المحلي والقاري وضمان استمرار المنافسة على الألقاب.
خيارات مطروحة ضمن ملف تدعيم خط دفاع الزمالك
يعيش الفارس الأبيض حالة من الاستنفار الفني؛ بهدف تعويض الغيابات المؤثرة التي ضربت قوام الفريق الأساسي في الخط الخلفي، وتأتي هذه التحركات السريعة لسد الفجوة التي خلفها رحيل المحترف المغربي صلاح مصدق بعد فسخ تعاقده بالتراضي بين الطرفين، وهو الأمر الذي تبعه ضربة موجعة أخرى تمثلت في إصابة المدافع الصاعد أحمد حسام بقطع في الرباط الصليبي؛ مما يعني غيابه لفترة طويلة وحرمان الفريق من خدماته الفنية التي كان يُعول عليها كثيرًا هذا الموسم، ونتيجة لهذه الظروف القهرية بدأ المسئولون في غربلة الأسماء المتاحة في الدوري المحلي لاختيار الأنسب منها لارتداء القميص الأبيض في يناير.
يركز الملف الخاص بمسألة تدعيم خط دفاع الزمالك على دراسة عدة سير ذاتية للاعبين محليين أثبتوا كفاءتهم مؤخرًا، ويبرز اسم هادي رياض مدافع فريق بتروجت كأحد أقوى المرشحين للانضمام للفريق؛ حيث يحظى اللاعب باهتمام كبير وقبول واسع من الجهاز الفني بقيادة أحمد عبد الرؤوف الذي يرى في قدرات اللاعب حلًا مثاليًا للأزمة الدفاعية، وتشير التقارير الداخلية إلى أن هناك قناعة تامة بأن انضمام مدافع بتروجت سيشكل إضافة فنية قوية وصلبة للقلعة البيضاء حال إتمام الصفقة بنجاح، وتتلخص أسباب الأزمة الدفاعية الحالية في النقاط التالية:
- رحيل المدافع المغربي صلاح مصدق رسميًا بعد فسخ العقد بالتراضي مما قلص الخيارات المتاحة.
- تعرض المدافع الشاب أحمد حسام لإصابة قوية بقطع في الرباط الصليبي أنهت موسمه مبكرًا.
- الحاجة الماسة لوجود بدلاء على مستوى عالٍ لضمان الاستمرار في المنافسة محليًا وقاريًا.
- رغبة الجهاز الفني في تأمين الخط الخلفي بعناصر تمتلك الخبرة والجاهزية الفنية والبدنية.
تأثير أزمة القيد على تدعيم خط دفاع الزمالك
تواجه مساعي القلعة البيضاء بعض العقبات الإدارية التي قد تؤخر الإعلان الرسمي عن الصفقات الجديدة، فعلى الرغم من الجاهزية التامة للدخول في مفاوضات رسمية وحسم الاتفاقات مع الأندية واللاعبين المستهدفين؛ إلا أن إدارة النادي اتخذت قرارًا استراتيجيًا بتأجيل التوقيع النهائي وتأجيل الحسم المؤقت لحين الانتهاء تمامًا من كابوس أزمة إيقاف القيد الذي يطارد النادي، ويرجع ذلك لوجود ست قضايا معلقة تتطلب حلولًا جذرية لضمان تسجيل اللاعبين الجدد دون أي معوقات قانونية قد تفسد خطط الفريق في منتصف الموسم.
تؤكد الإدارة البيضاء في كل مناسبة عزمها الأكيد وقدرتها على إنهاء هذه الأزمة الشائكة خلال الفترة القليلة المقبلة؛ لفتح الباب أمام تدعيم خط دفاع الزمالك وباقي المراكز، ولكن ورغم هذه التطمينات المستمرة؛ يسيطر نوع من التخوف والقلق الداخلي لدى المسئولين من احتمالية صدور قرارات إيقاف جديدة مفاجئة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”؛ وذلك بسبب وجود ملفات أخرى ما زالت عالقة ولم يتم البت فيها نهائيًا، وهو ما يجعل التحرك في ملف الصفقات يسير بحذر شديد لضمان عدم التعاقد مع لاعبين لا يمكن قيدهم في القائمة المحلية أو الإفريقية لاحقًا.
| عنصر الملف | تفاصيل الوضع الحالي |
|---|---|
| الهدف الأساسي | التعاقد مع مدافعين جدد في يناير لتعويض النقص العددي |
| أبرز المرشحين | هادي رياض (مدافع بتروجت) |
| العائق الرئيسي | أزمة إيقاف القيد بسبب 6 قضايا ومخاوف من عقوبات جديدة |
الخطة المالية والإدارية لملف تدعيم خط دفاع الزمالك
تسير خطة الإنقاذ الشتوية في القلعة البيضاء وفق رؤية مدروسة تهدف لسد كافة أوجه القصور الفني التي ظهرت في النصف الأول من الموسم، ويأتي مركز قلب الدفاع على رأس هذه الأولويات القصوى التي لا تحتمل التأجيل، ورغم الظروف المالية الصعبة والتحديات الاقتصادية التي يمر بها النادي في الوقت الراهن؛ إلا أن هناك إصرارًا كبيرًا على توفير السيولة اللازمة لإبرام صفقات قوية تعيد الاتزان للفريق، ويتم إدارة هذا الملف باحترافية عالية وتنسيق كامل بين أعضاء مجلس الإدارة والمدير الرياضي جون إدوارد الذي يلعب دورًا محوريًا في رسم خارطة الطريق للفترة المقبلة.
يعمل جون إدوارد بالتنسيق مع المجلس على وضع خطة واضحة وشاملة تضمن إعادة الهيبة للفريق وتصحيح المسار من خلال تدعيم خط دفاع الزمالك بعناصر مميزة، ويشهد الملف اتفاقًا جماعيًا داخل أروقة النادي على ضرورة التحرك السريع والفعال في يناير المقبل، حيث يرى الجميع أن ترميم الدفاع هو حجر الزاوية الذي سيبنى عليه نجاح الفريق فيما تبقى من منافسات الموسم، وتسعى الإدارة جاهدة لتجاوز العقبات المالية عبر حلول مبتكرة تضمن تحقيق التوازن بين الاحتياجات الفنية والقدرات المالية المتاحة لضمان مستقبل أفضل للقلعة البيضاء.
