
ييس توروب المدير الفني للأهلي كشف عن رؤيته الشاملة وطموحاته الكبيرة مع القلعة الحمراء خلال المرحلة المقبلة، حيث أكد في حديثه المطول عن رغبته العارمة في بناء فريق قوي لا يكتفي بأمجاد الماضي بل يسعى لكتابة تاريخ جديد يضيف المزيد من النجوم على قميص النادي العريق، مشيرًا إلى أن العمل الشاق هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الجماهير التي تنتظر المنافسة الشرسة في شهر يناير القادم سواء في بطولة الدوري أو كأس مصر وكذلك دوري أبطال أفريقيا التي تمثل هدفًا رئيسيًا للجميع داخل منظومة النادي.
طموحات ييس توروب المدير الفني للأهلي وبناء التاريخ الجديد
تحدث المدرب الدنماركي باستفاضة عن فلسفته في التعامل مع إرث النادي الأهلي الثقيل وتحديات المستقبل، مؤكدًا أنه حرص منذ اليوم الأول على القراءة المكثفة عن تاريخ النادي والمدربين السابقين، وقد لفت انتباهه بشكل خاص المسيرة الناجحة للمدرب السويسري مارسيل كولر وما حققه من إنجازات ملموسة؛ الأمر الذي جعله يشعر بشرف كبير لكونه أصبح جزءًا من هذا الكيان العظيم، ورغم احترامه الشديد للماضي وتأكيده على أن التاريخ يمنح الوقود اللازم للانطلاق نحو المستقبل؛ إلا أنه شدد على أن ما حدث سابقًا ليس بنفس أهمية ما يتم التخطيط له الآن، حيث يطمح ييس توروب المدير الفني للأهلي إلى وضع بصمته الخاصة وصناعة جيل ذهبي جديد يهيمن على البطولات في القرن الحادي والعشرين، رافضًا الخوف من المقارنات ومتمسكًا برؤيته لتطوير الأداء وتقديم كرة قدم جميلة تليق باسم النادي.
وفي سياق متصل، تطرق المدرب إلى السيرة العطرة للأسطورة مانويل جوزيه، موضحًا أنه سمع الكثير عن إنجازاته المذهلة من المدربين والجماهير على حد سواء، وكيف نجح البرتغالي في بناء جيل تاريخي حصد الأخضر واليابس؛ وهو ما يمثل دافعًا قويًا له لتكرار التجربة وبناء فريق يستمر في حصد الألقاب لسنوات طويلة قادمة، وقد قطع ييس توروب المدير الفني للأهلي عهدًا للجماهير بتقديم أقصى جهد ممكن لتحقيق أكبر عدد من البطولات، لدرجة أنه أخبر زوجته بأن إقامتهما في مصر ستمتد لسنوات عديدة نظرًا لارتباطه بمشروع طويل الأمد يسعى من خلاله لتحقيق حلم الجميع بلعب كرة قدم ممتعة مقرونة بالنتائج الإيجابية، مؤكدًا أن هذا هو الغرض الأساسي من تواجده على رأس القيادة الفنية للمارد الأحمر في هذا التوقيت الحاسم.
حياة ييس توروب المدير الفني للأهلي في القاهرة وتفاعل الجمهور
لم يقتصر حديث المدرب على الجوانب الفنية والخططية فحسب، بل امتد ليشمل جوانب إنسانية واجتماعية تعكس سرعة اندماجه مع المجتمع المصري، حيث عبر عن حبه الشديد للحياة في القاهرة التي وصفها بأنها بدأت تسكن وجدانه هو وزوجته، مشيدًا بطيبة الشعب المصري وودهم الكبير ورغبتهم الدائمة في الحديث معه بحماس وعاطفة جياشة؛ وهو ما لمسه بوضوح خلال جولاته اليومية حتى عند ذهابه للتسوق في السوبر ماركت حيث يستوقفه الناس لالتقاط الصور التذكارية، وهو أمر لا يزعجه بل يؤكد له مدى عشق المصريين لكرة القدم، وقد حرص ييس توروب المدير الفني للأهلي على استكشاف معالم المدينة العريقة لتعزيز ارتباطه بالثقافة المحلية وفهم طبيعة البلد الذي يعمل به بشكل أعمق.
وقد استعرض المدرب الدنماركي بعض الأنشطة التي قام بها لتعميق معرفته بالثقافة المصرية، حيث قام بزيارة منطقة الأهرامات مرتين برفقة عائلته وطاقمه الفني للاستمتاع بهذا الإبداع التاريخي الخالد، ورغم جدوله المزدحم وتواجده المستمر داخل النادي؛ إلا أنه أصبح معتادًا تمامًا على نمط الحياة في القاهرة، وفيما يلي أبرز النقاط التي ذكرها حول تجربته الشخصية في مصر:
- زيارة الأهرامات مرتين مع العائلة والطاقم الفني لاستكشاف الحضارة المصرية.
- التفاعل الودي مع الجماهير في الأماكن العامة والسوبر ماركت دون أي انزعاج.
- الشعور بأنه أصبح جزءًا من النسيج المصري بفضل حفاوة الاستقبال.
- الرغبة المستقبلية في زيارة المتحف المصري الذي لم يتمكن من زيارته بعد.
وأشار المدرب إلى موقف طريف ومؤسف في آن واحد يتعلق بزيارة ملكة الدنمارك لمصر مؤخرًا، حيث كان يتمنى مقابلتها بشدة؛ إلا أن الظروف لم تسمح بذلك، لكنه يظل متطلعًا لزيارة المتحف المصري في أقرب فرصة ممكنة، مؤكدًا أن شعوره بالانتماء للشعب المصري يزداد يومًا بعد يوم، وأن زوجته تشاركه هذا الحب والارتباط، مما يمنحه استقرارًا نفسيًا كبيرًا يساعده على التركيز في مهامه التدريبية الصعبة مع الفريق، حيث يعتبر ييس توروب المدير الفني للأهلي أن الاستقرار العائلي والاجتماعي جزء لا يتجزأ من نجاح أي مدرب محترف يسعى لتحقيق الإنجازات في بيئة جديدة ومختلفة ثقافيًا.
ييس توروب المدير الفني للأهلي يحدد احتياجات الهجوم وإصابة النعيمات
وعلى صعيد التعاقدات والتحضير لفترة الانتقالات الشتوية، أظهر المدرب صرامة ووضوحًا في تحديد احتياجات الفريق، حيث تمسك بضرورة التعاقد مع ثنائي أجنبي لتدعيم خط الهجوم، رافضًا بشكل قاطع فكرة تعويض الغيابات بصفقات محلية، وقد جاء هذا القرار الحاسم في أعقاب التطورات المؤسفة المتعلقة باللاعب الأردني يزن النعيمات، الذي كان قريبًا جدًا من ارتداء القميص الأحمر قبل أن يتعرض لإصابة قوية ومفاجئة بقطع في الرباط الصليبي أثناء مشاركته مع منتخب بلاده أمام العراق في ربع نهائي كأس العرب؛ مما أدى إلى خروجه تمامًا من حسابات الجهاز الفني في الوقت الراهن، ويوضح الجدول التالي تفاصيل الموقف النهائي لهذه الصفقة المتعثرة:
| عنصر المقارنة | التفاصيل |
|---|---|
| اللاعب المستهدف | يزن النعيمات (مهاجم الأردن والعربي القطري) |
| نوع الإصابة | قطع في الرباط الصليبي |
| قرار الأهلي | استبعاد اللاعب نهائيًا من حسابات يناير |
| طلب المدرب | التمسك بضم ثنائي هجومي أجنبي بديل |
بناءً على هذه المستجدات الطبية، أغلق مسؤولو النادي ملف التعاقد مع النجم الأردني بشكل نهائي، وبدأوا فورًا في البحث عن بدائل أجنبية تلبي طموحات ييس توروب المدير الفني للأهلي الذي يرى أن المنافسة في البطولات القارية والمحلية تتطلب جودة استثنائية في الشق الهجومي لا يمكن توفيرها إلا عبر استقدام محترفين على أعلى مستوى، خاصة مع ضغط المباريات المنتظر في شهر يناير وتوالي المنافسات في الدوري وكأس مصر ودوري أبطال أفريقيا، مما يجعل ملف التدعيمات الشتوية أولوية قصوى لا تقبل التأجيل أو الحلول الوسط بالنسبة للجهاز الفني الجديد.
