كأس العرب.. حارس المغرب يرفض “المجد الشخصي” ويُرجع الفضل في تألق المنتخب لصلابة خط الدفاع

كأس العرب.. حارس المغرب يرفض “المجد الشخصي” ويُرجع الفضل في تألق المنتخب لصلابة خط الدفاع

المهدي بنعبيد حارس منتخب المغرب هو الاسم الذي يتصدر المشهد الرياضي حاليًا بعد الأداء البطولي الذي قدمه رفقة أسود الأطلس في بطولة كأس العرب المقامة في قطر؛ حيث نجح هذا الحارس الشاب في لفت الأنظار إليه بشدة بفضل هدوئه وثقته العالية التي منحها لزملائه في الفريق الرديف “ب” مما ساهم بشكل مباشر في وصولهم إلى المباراة النهائية باستحقاق كبير، وقد أظهرت الإحصائيات صلابة دفاعية نادرة الوجود في مثل هذه البطولات الكبرى وهو ما يعكس العمل الجماعي الكبير الذي يقوم به المدرب واللاعبون على حد سواء لضمان العودة باللقب إلى الديار.

تصريحات المهدي بنعبيد حارس منتخب المغرب حول سر التألق الدفاعي

لم ينسب المهدي بنعبيد حارس منتخب المغرب الفضل لنفسه رغم الأرقام القياسية التي حققها في الذود عن مرماه خلال منافسات البطولة؛ بل خرج بتصريحات تتسم بقدر عالٍ من التواضع والاحترافية عبر صحيفة “المنتخب” المغربية مؤكدًا أن ما تحقق ليس مجهودًا فرديًا، وأشار بنعبيد بوضوح إلى أن زملاءه في خط الدفاع هم الجدار الأول الذي تحطمت عليه هجمات الخصوم مما سهل عليه المهمة بشكل كبير وجعله يشعر بالفخر الشديد بما أنجزه الفريق ككتلة واحدة حتى لحظة الوصول إلى المشهد الختامي للبطولة، ومن الملاحظ أن شباك المنتخب المغربي استقبلت هدفًا وحيدًا فقط منذ صافرة البداية في دور المجموعات وحتى الوصول إلى النهائي وهو رقم يعكس الانضباط التكتيكي الصارم الذي يفرضه اللاعبون داخل المستطيل الأخضر؛ حيث أوضح الحارس أن النتائج الإيجابية المتتالية كانت ثمرة تعاون جميع العناصر وبخاصة المدافعين الذين لعبوا دورًا محوريًا وحاسمًا في الحفاظ على نظافة الشباك في أغلب المباريات.

تتجه الأنظار الآن صوب المباراة النهائية المرتقبة التي ستجمع بين أسود الأطلس والمنتخب الأردني القوي؛ حيث يستعد المهدي بنعبيد حارس منتخب المغرب لخوض هذا التحدي الكبير مساء يوم الخميس بطموح معانقة الذهب، وفي سياق التحضير لهذه الملحمة الكروية تبرز أهمية العامل النفسي والذهني للاعبين وهو ما ظهر جليًا في تصريحات لاعبي الخصم أيضًا الذين يتوعدون بمباراة قوية، وتجدر الإشارة إلى أن الحفاظ على التركيز طوال تسعين دقيقة سيكون المفتاح الأساسي للتتويج باللقب خاصة وأن الحارس المغربي يمتلك سجلًا مميزًا باستقباله هدفًا يتيمًا خلال خمس مباريات خاضها الفريق في البطولة حتى الآن؛ وهذا يعني أن المنظومة الدفاعية للمغرب تعمل بكفاءة عالية جدًا وتجعل من مهمة أي مهاجم أمرًا في غاية التعقيد والصعوبة أمام براعة هذا الحارس ودفاعه الحديدي.

أصداء نهائي كأس العرب وتحديات الخصم الأردني

على الجانب الآخر من المواجهة المرتقبة لا يمكن إغفال التصريحات النارية التي صدرت عن معسكر المنتخب الأردني والتي تزيد من سخونة اللقاء المنتظر ضد رفاق المهدي بنعبيد حارس منتخب المغرب؛ حيث صرح علي علوان لاعب المنتخب الأردني بأن زميله يزن النعيمات يعتبر أسطورة كروية في الأردن مؤكدًا في الوقت ذاته أن نهائيًا قويًا وصعبًا ينتظرهم أمام المنتخب المغربي المتمرس، وتأتي هذه التصريحات لتعكس مدى الاحترام المتبادل بين الطرفين وصعوبة التكهن بنتيجة المباراة النهائية التي ستلعب على جزئيات صغيرة جدًا، وفي ذات السياق تحدث يزيد أبو ليلى حارس مرمى الأردن عن الحوافز الكبيرة التي يمتلكها النشامى مشيرًا إلى أن زميله النعيمات كان الحافز الأكبر لهم لتجاوز عقبة السعودية في الدور السابق، كما وجه أبو ليلى نصيحة لزميله سعود عبد الحميد بضرورة تعلم التواضع من النجم ياسر القحطاني في إشارة واضحة إلى الأجواء التنافسية المشحونة التي تحيط بالبطولة وكواليسها المثيرة.

يمكن تلخيص أبرز العوامل التي تشعل المنافسة في هذا النهائي المرتقب والنقاط التي ركز عليها اللاعبون في تصريحاتهم الصحفية عبر النقاط التالية التي توضح الصورة الكاملة للمشهد قبل صافرة البداية:

  • اعتبار المهدي بنعبيد حارس منتخب المغرب أن خط الدفاع هو السبب الرئيس وراء استقبال هدف واحد فقط طوال البطولة.
  • تصريحات علي علوان التي تصف المواجهة ضد المغرب بأنها نهائي قوي ومنتظر وتعبيره عن الفخر بزميله النعيمات.
  • تأكيد الحارس الأردني أبو ليلى على الروح القتالية التي استمدوها من زملائهم للفوز على السعودية والوصول للنهائي.
  • الجاهزية التامة للمنتخب المغربي (ب) الذي يعتمد على اللعب الجماعي والصلابة الدفاعية كأقوى أسلحته.

مسار الوصول إلى القمة وإحصائيات المنتخبات

بالنظر إلى مشوار الفريقين نجد أن المهدي بنعبيد حارس منتخب المغرب ورفاقه وصلوا إلى هذه المحطة بعد تقديم عرض كروي مذهل في نصف النهائي؛ فقد تمكن المنتخب المغربي من اكتساح نظيره الإماراتي بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة أثبتت علو كعب الكرة المغربية وقدرتها على الحسم الهجومي بالتوازي مع الصلابة الدفاعية، وفي المقابل لم يكن طريق المنتخب الأردني مفروشًا بالورود بل جاء تأهله بعد معركة كروية تكتيكية أمام المنتخب السعودي انتهت بفوز النشامى بهدف دون رد، وهذه النتائج تضعنا أمام نهائي متكافئ يجمع بين أقوى خط دفاع يقوده حارس الوداد المتألق وبين منتخب أردني يمتلك روحًا قتالية عالية وقدرة على اقتناص الفرص؛ حيث يسعى كل طرف لفرض أسلوبه منذ الدقيقة الأولى لضمان السيطرة على مجريات اللعب وخطف اللقب العربي الغالي.

نستعرض في الجدول التالي ملخصًا رقميًا سريعًا يوضح نتائج مباريات نصف النهائي التي مهدت الطريق لهذا النهائي الكبير، بالإضافة إلى أبرز الأرقام التي تم تداولها في سياق الأخبار المتعلقة بالمباراة الحاسمة:

الحدث / المنتخب النتيجة والتفاصيل
نتيجة نصف نهائي المغرب فوز عريض على الإمارات بنتيجة 3-0
نتيجة نصف نهائي الأردن فوز صعب على السعودية بنتيجة 1-0
السجل الدفاعي للمغرب استقبال هدف واحد فقط في 5 مباريات
موعد المباراة النهائية مساء يوم الخميس ضمن نهائي كأس العرب

يبقى القول إن الجماهير العربية تترقب بشغف كبير ما ستؤول إليه نتيجة هذه الموقعة الكروية التي سيكون فيها المهدي بنعبيد حارس منتخب المغرب تحت المجهر مرة أخرى لإثبات جدارته كأحد أفضل حراس الدورة؛ فالمباراة لا تقبل القسمة على اثنين والخطأ فيها ممنوع تمامًا خاصة أمام مهاجمين يتحينون أنصاف الفرص، ومع المعنويات العالية التي يتمتع بها أسود الأطلس والدعم الدفاعي القوي الذي أشاد به بنعبيد يبدو أن فرصة المغرب في التتويج تبدو واعدة جدًا شريطة الحفاظ على نفس النسق العالي من التركيز والأداء الرجولي الذي ميز مسارهم منذ انطلاق صافرة البطولة وحتى الوصول إلى محطة الختام.

Exit mobile version