مدرب فلسطين يعلن اقتراب حامد حمدان من وجهته الجديدة ويثمن دعم الأهلي في كأس العرب

حامد حمدان بات حديث الشارع الرياضي العربي والمصري في الآونة الأخيرة بعد أن كشف المدير الفني للمنتخب الفلسطيني عن اقتراب هذا النجم الشاب من تحديد خطوته الاحترافية القادمة بشكل رسمي؛ إذ يعيش لاعب فريق بتروجت الحالي حالة من الترقب والحماس لحسم وجهته الجديدة التي ستكون بمثابة نقلة نوعية في مسيرته الكروية بعد الأداء اللافت الذي قدمه وجعل اسمه يتردد بقوة داخل أروقة الأندية الكبرى التي تبحث عن تدعيم صفوفها بمواهب واعدة قادرة على صناعة الفارق في المواسم المقبلة.

مستقبل حامد حمدان والعروض المقدمة

ارتبط اسم حامد حمدان خلال الفترة الماضية بمجموعة من العروض القوية التي تعكس حجم الموهبة التي يتمتع بها اللاعب ومدى تأثيره داخل المستطيل الأخضر؛ حيث أشارت التقارير والأنباء المتداولة إلى وجود اهتمام حقيقي من قبل قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك للتعاقد معه بالإضافة إلى دخول نادي الشباب السعودي على خط المفاوضات لضمه؛ وقد أكد إيهاب أبو جزر المدير الفني للمنتخب الفلسطيني هذه الأنباء مشيرًا في تصريحات تلفزيونية عبر قناة النهار إلى أن اللاعب يضع حاليًا اللمسات الأخيرة نحو انتقاله لناديه الجديد؛ مشددًا على أنه ينصح لاعبيه دائمًا بضرورة التفكير في المستقبل واختيار الطريق الذي يصب في مصلحتهم الفنية والمهنية على المدى الطويل مع ترك حرية اتخاذ القرار النهائي للاعب نفسه ليحدد ما يراه مناسبًا لطموحاته.

يواجه اللاعبون الفلسطينيون تحديات فريدة من نوعها تختلف عن بقية اللاعبين في العالم وهو ما يضيف عبئًا إضافيًا على كاهل حامد حمدان وزملائه في المنتخب؛ حيث أوضح المدرب أبو جزر أن الفريق يواجه صعوبة كبيرة للغاية قبل خوض المباريات الرسمية والودية نتيجة التعرض لتضييق شديد يعيق ممارسة النشاط الكروي بشكل طبيعي داخل الأراضي الفلسطينية؛ وكشف عن وجود لاعبين في قائمة المنتخب لا يمتلكون أندية يلعبون لها في الوقت الحالي مما يستدعي بذل جهود مضاعفة للحفاظ على لياقتهم وجاهزيتهم الفنية لتمثيل بلادهم؛ ويمكن تلخيص أبرز الأندية التي ارتبط بها اسم اللاعب مؤخرًا في النقاط التالية:

• النادي الأهلي المصري الذي يراقب المواهب العربية بعناية.
• نادي الزمالك الباحث عن تعزيزات هجومية شابة.
• نادي الشباب السعودي الذي يسعى لاستقطاب المميزين في المنطقة.

علاقة حامد حمدان والأهلي المصري

لم تقتصر تصريحات المدير الفني على الحديث عن انتقال حامد حمدان فحسب بل تطرقت إلى عمق العلاقة التي تجمع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري؛ فقد وجه أبو جزر شكرًا خاصًا للقلعة الحمراء ومجلس إدارتها بعد الاستجابة السريعة والترحيب الكبير بتقديم المساعدة للمنتخب الفلسطيني؛ حيث كشف المدرب أنهم كانوا يبحثون عن معد بدني متخصص لتجهيز اللاعبين وتواصلوا مع الكابتن طه نوح الذي يعمل ضمن الجهاز الفني للنادي الأهلي؛ وقد أبلغهم بموافقته الفورية بشرط الحصول على إذن من ناديه وهو ما تم بالفعل وسط تسهيلات كبيرة من الجانب المصري الذي أبدى استعداده لتلبية أي مطالب أخرى؛ مؤكدًا أن هذه الروح الأخوية تعكس عمق الروابط بين الشعبين وتساهم في رفع معنويات اللاعبين.

أكد الجهاز الفني أن ما يقدمه حامد حمدان ورفاقه من تضحيات داخل الملعب لا ينتظرون خلفه أي مقابل مادي أو لوائح مكافآت كما هو الحال في منتخبات أخرى؛ حيث اختتم أبو جزر حديثه بالتأكيد على عدم وجود لائحة مكافآت مالية وأن الدافع الوحيد والأساسي لكل ما يفعله اللاعبون هو رفع اسم فلسطين عاليًا وإسعاد الجماهير في غزة وعزف النشيد الوطني الفلسطيني في المحافل الدولية؛ وهذا الشغف الوطني هو المحرك الرئيسي الذي يدفعهم لتجاوز كافة العقبات الإدارية واللوجستية التي تعترض طريقهم باستمرار وتقديم مستويات فنية تحرج منتخبات تفوقهم في الإمكانيات المادية والتحضيرية.

أداء المنتخب وحامد حمدان في كأس العرب

شارك حامد حمدان مع منتخب بلاده في منافسات كأس العرب وقدموا مستويات بطولية نالت احترام الجميع رغم الخروج من الدور ربع النهائي؛ فقد ودع الفدائي البطولة بعد مباراة ماراثونية أمام المنتخب السعودي القوي انتهت بخسارة مشرفة بهدفين مقابل هدف واحد بعد اللجوء إلى شوطين إضافيين عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل؛ وكان المنتخب الفلسطيني قد نجح في تصدر مجموعته في إنجاز يحسب للجهاز الفني واللاعبين بعد سلسلة من النتائج الإيجابية التي شملت الفوز على قطر والتعادل مع منتخبات عريقة؛ ويوضح الجدول التالي أبرز نتائج المنتخب في دور المجموعات التي ساهمت في وصولهم لربع النهائي:

تظل الأنظار معلقة الآن نحو الإعلان الرسمي عن الوجهة القادمة التي سيختارها حامد حمدان ليبدأ معها فصلاً جديدًا في مسيرته الاحترافية؛ ويأمل الجمهور الفلسطيني أن ينجح اللاعب في تجربته القادمة سواء كانت في الدوري المصري أو السعودي ليكون خير سفير للكرة الفلسطينية ويعكس مدى التطور والموهبة التي يمتلكها اللاعب الفلسطيني رغم كل الظروف الصعبة والمعيقات التي تحيط به.