
هجوم سيدني الإرهابي الذي وقع عند شاطئ بوندي الشهير يعتبر واحدًا من أكثر الحوادث دموية التي شهدتها أستراليا في الآونة الأخيرة، حيث استهدف تجمعًا للجالية اليهودية بالتزامن مع احتفالات عيد “حانوكا”، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح في مشهد مأساوي صدم المجتمع المحلي والدولي على حد سواء؛ وقد سارعت السلطات الأمنية إلى تطويق المكان وبدء التحقيقات الفورية لكشف ملابسات هذا الاعتداء الغاشم الذي وصفته الدوائر الرسمية بأنه عمل مدبر بعناية فائقة، وسط حالة من الاستنفار القصوى لضمان سلامة المدنيين في المناطق المحيطة.
تسبب هذا الاعتداء العنيف في حالة من الذعر الشديد بين الحاضرين الذين كانوا يحتفلون بسلام، إذ تشير الإحصائيات الرسمية المؤكدة إلى مقتل أحد عشر شخصًا وإصابة تسعة وعشرين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة؛ وقد تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم وسط حالة استنفار قصوى من قبل الطواقم الطبية التي واجهت تدفقًا كبيرًا للحالات الحرجة الناتجة عن إطلاق النار العشوائي والكثيف في موقع الحادث، بينما تواصل الشرطة جمع الأدلة الجنائية من الموقع لتحديد نوعية الأسلحة المستخدمة وكيفية وصول الجناة إلى هذا الموقع الحيوي المكتظ بالزوار.
الكشف عن هوية منفذ هجوم سيدني الإرهابي
نقلت هيئة الإذاعة الأسترالية عن مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته تفاصيل دقيقة وحصرية حول منفذي هجوم سيدني الإرهابي، مؤكدًا أن التحقيقات الأولية قادت بسرعة قياسية إلى تحديد هوية أحد المسلحين وهو “نافيد أكرم”؛ وقد اعتمدت الشرطة في هذا التحديد الحاسم على أدلة مادية ملموسة وُجدت في مكان المذبحة، أبرزها رخصة القيادة الخاصة بالمتهم التي عثر عليها المحققون، والتي أكدت أنه شاب في مقتبل العمر يبلغ من العمر أربعة وعشرين عامًا، وهو ما وجه أنظار المحققين فورًا نحو ضاحية بونيريغ التي يتحدر منها للبحث عن أي خيوط أو أدلة إضافية قد تساعد في فهم دوافع هذه الجريمة النكراء التي هزت أمن الولاية.
| المعلومة | التفاصيل الموثقة |
|---|---|
| الاسم الكامل للمشتبه به | نافيد أكرم |
| تاريخ الميلاد والعمر | 12 أغسطس 2001 (24 عامًا) |
| محل الإقامة | ضاحية بونيريغ، نيو ساوث ويلز |
| المؤسسات التعليمية | جامعة كوينزلاند المركزية، جامعة همدارد |
عقب تأكيد هوية المشتبه به الرئيسي في هجوم سيدني الإرهابي، نفذت الوحدات الشرطية الخاصة عملية مداهمة دقيقة لمنزل أكرم في منطقة بونيريغ بحثًا عن أدلة رقمية أو ورقية قد تفكك خيوط المؤامرة؛ وعلى الرغم من التصريحات التي أشارت إلى خلو حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي من أي دلالات واضحة تعكس معتقداته أو توجهاته الفكرية المتطرفة، إلا أن المحققين يعملون ليل نهار لتحليل كافة بياناته الرقمية واتصالاته السابقة، سعيًا منهم لكشف الشبكة التي قد تكون دعمته أو حرضته على ارتكاب هذا الفعل الشنيع الذي استهدف الآمنين في يوم عطلة واحتفال ديني.
خلفية المشتبه به في هجوم سيدني الإرهابي
تتبع مسار حياة نافيد أكرم يكشف عن جوانب مثيرة للاهتمام تسبق انخراطه المباشر في هجوم سيدني الإرهابي، حيث تظهر سجلاته الأكاديمية انتسابه لجامعة كوينزلاند المركزية في سيدني، بالإضافة إلى دراسته السابقة في جامعة همدارد بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد؛ وتشير التقارير الصحفية التي اطلعت عليها صحيفة “جيروزاليم بوست” إلى نشاطه الملحوظ في “مركز المراد” الإسلامي بأستراليا، حيث كان يُنظر إليه في تلك الأوساط كنموذج للطالب المثالي والمجتهد، وهو تناقض صارخ يضع المحللين النفسيين والأمنيين أمام لغز محير حول كيفية تحول شخص بهذه المواصفات الظاهرية الإيجابية إلى عنصر فاعل في عملية إرهابية دموية بهذا الحجم.
- العثور على رخصة قيادة المنفذ في موقع الحادث كدليل رئيسي
- مقتل أحد المسلحين وإصابة الآخر بجروح حرجة جدًا
- غياب مؤشرات التطرف الظاهرة على حساباته الرقمية والشخصية
- تصنيف الهجوم رسميًا كعمل معادٍ للسامية ومخطط له مسبقًا
لم تؤكد شرطة ولاية نيو ساوث ويلز كافة التفاصيل المتعلقة بتاريخ أكرم الشخصي بشكل رسمي ونهائي، إلا أن المعلومات المتداولة تشير إلى تعقيدات كبيرة في ملف القضية تتجاوز مجرد عمل فردي؛ وتعمل السلطات حاليًا على استجواب الشهود والمقربين من المتهم لفهم التحولات التي طرأت على شخصيته في الفترة الأخيرة، خاصة وأن وصفه بالطالب المثالي يتنافى تمامًا مع الوحشية التي نُفذ بها هجوم سيدني الإرهابي، مما يرجح فرضية وجود تأثيرات خارجية أو عملية غسيل دماغ ممنهجة تعرض لها الشاب قبل تنفيذ العملية.
الدوافع والتصريحات الرسمية حول هجوم سيدني الإرهابي
الإدانات الرسمية توالت عقب وقوع هجوم سيدني الإرهابي، حيث صرح كريس مينز رئيس حكومة الولاية خلال مؤتمر صحفي عاجل بأن التوقيت لم يكن محض صدفة، بل كان تخطيطًا متعمدًا لضرب الجماعة اليهودية في مقتل خلال احتفالات اليوم الأول من عيد “حانوكا” الذي كان يُحتفل به عند الشاطئ؛ وقد وصفت السلطات الأسترالية الهجوم بأنه عمل إرهابي ومعاد للسامية بامتياز، مؤكدة أن الاشتباك مع الشرطة أسفر عن مقتل أحد المنفذين في عين المكان، بينما يقبع الآخر في حالة حرجة بالمستشفى تحت حراسة مشددة، مما يبقي الأمل قائمًا لدى المحققين في استجوابه لاحقًا لمعرفة المزيد من التفاصيل الحيوية.
تظل تداعيات هجوم سيدني الإرهابي تلقي بظلالها القاتمة على المشهد العام في أستراليا، وسط مطالبات شعبية وسياسية بتشديد الإجراءات الأمنية حول دور العبادة والأماكن العامة؛ وتستمر التحقيقات المكثفة لكشف كافة الملابسات المحيطة بهذه المأساة، سعيًا لتحقيق العدالة للضحايا وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة التي تهدد السلم المجتمعي.
