أحمد الأحمد يحصد تبرعات بمليوني دولار تكريمًا لشجاعته في التصدي لهجوم أستراليا

أحمد الأحمد يحصد تبرعات بمليوني دولار تكريمًا لشجاعته في التصدي لهجوم أستراليا

البطل أحمد الأحمد الذي سطر ملحمة شجاعة نادرة خلال الهجوم المسلح في بوندي الأسترالية بات حديث العالم أجمع، فقد أظهر هذا الشاب السوري الأصل والبالغ من العمر 43 عاماً جرأة استثنائية حين اندفع بلا تردد لانتزاع السلاح من المهاجم مفضلاً حماية الآخرين على حياته الشخصية، وهو ما دفع الملايين للتعاطف معه ودعم حملة علاجه بعد إصابته البالغة التي جعلت منه أيقونة للفداء والإنسانية في عيون المجتمع الأسترالي والدولي على حد سواء.

تفاصيل موقف البطل أحمد الأحمد الشجاع في بوندي

وثقت الكاميرات لحظات حبست الأنفاس حين انقض البطل أحمد الأحمد على المهاجم المسلح ساجد أكرم دون أي اكتراث بالمخاطر المحدقة أو احتمالية الموت، حيث تمكن هذا الأب المكافح بقلب جسور من الإمساك بالمجرم وانتزاع سلاحه مزدوج الماسورة بقوة وعزيمة لا تلين في مشهد بطولي نادر، وقد أدى هذا التدخل السريع والحاسم إلى سقوط المعتدي أرضاً وهروبه من الموقع قبل أن يتمكن من إزهاق المزيد من الأرواح البريئة في المركز التجاري، إلا أن هذه التضحية العظيمة لم تمر دون ثمن باهظ إذ تلقى أحمد رصاصتين تسببتا في جروح خطيرة للغاية بذراعه وكتفه نقل على إثرها فوراً لتلقي الرعاية الطبية المكثة في مستشفى سانت جورج وسط قلق كبير على سلامته الجسدية.

انتشرت مقاطع الفيديو التي تظهر البطل أحمد الأحمد وهو يصارع المهاجم كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المتابعون بردة فعله العفوية التي نبعت من حس إنساني عميق بالمسؤولية تجاه الآخرين رغم أنه كان بإمكانه الهرب والنجاة بنفسه، وقد أكد شهود العيان أن ما قام به أحمد كان عملاً بطولياً خارقاً ساهم في تغيير مجرى الأحداث وتقليل الخسائر البشرية المحتملة، ليتحول هذا الشاب الذي ولد ونشأ في سوريا قبل استقراره في أستراليا إلى مثال حي للشجاعة التي تتجاوز حواجز الخوف، وتثبت أن الرغبة في حماية الحياة أقوى من تهديد السلاح والرصاص، وهو ما جعله محط أنظار وتقدير الجميع بلا استثناء.

التكريم الرسمي والشعبي الذي ناله البطل أحمد الأحمد

تحولت قصة البطل أحمد الأحمد إلى رمز للإيثار دفع أعلى هرم السلطة في أستراليا للتحرك الفوري لتقديم واجب الشكر والامتنان، فقد زار رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز رفقة رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز المستشفى خصيصاً للاطمئنان على صحته والإشادة بدوره المحوري في إنقاذ المدنيين من كارثة محققة، ولم يتوقف التقدير عند الجانب الرسمي والبروتوكولي بل امتد ليشمل محبة الناس العارمة التي تجلت في مظاهر عدة ملأت الشوارع والساحات، ومن أبرز أشكال هذا التضامن الشعبي والرسمي مع حالته ما يلي:

  • زيارة كبار المسؤولين الحكوميين للمستشفى لشكره وتكريمه شخصياً.
  • تحول متجر الفاكهة الخاص به إلى مزار مغطى بالزهور واللافتات الداعمة.
  • إطلاق لقب “البطل الحقيقي” عليه من قبل المجتمع الأسترالي ووسائل الإعلام.
  • حملات دعم معنوي واسعة عبر منصات التواصل تشيد ببطولته النادرة.

هذا الالتفاف الجماهيري الكبير حول البطل أحمد الأحمد يعكس عمق الأثر الإيجابي الذي تركه في نفوس الأستراليين بمختلف أطيافهم، حيث غطت باقات الورود الملونة واجهة محله التجاري المتواضع مع لافتات تحمل عبارات تمجيد تصفه ببطل بوندي الذي لم يتردد لحظة واحدة في فعل الصواب، وهو ما يؤكد أن الشجاعة لغة عالمية تتجاوز الحدود والأعراق وتجمع القلوب حول قيم الإنسانية النبيلة التي جسدها أحمد، ليصبح اسمه مرادفاً للتضحية والفداء في وقت الأزمات، وليثبت أن المجتمع يقدر عالياً أولئك الذين يضعون حياتهم على المحك من أجل سلامة الجماعة وأمنها.

حملة التبرعات العالمية لدعم البطل أحمد الأحمد

واجه البطل أحمد الأحمد تحديات صحية معقدة ومؤلمة نتيجة إصاباته البليغة التي أثارت مخاوف الأطباء الجدية من احتمالية اضطرارهم لبتر ذراعه بالكامل، وقد استدعى هذا الوضع الحرج إجراء عمليات جراحية دقيقة ومتعددة لمحاولة إنقاذ أطرافه واستعادة عافيته الجسدية قدر الإمكان، واستجابة لهذه الظروف القاسية والمصير المجهول ليده المصابة انطلقت حملة تبرعات ضخمة وعفوية عبر منصة “GoFundMe” حققت أرقاماً قياسية وتاريخية في وقت وجيز جداً لتعكس حجم التعاطف الدولي، وفيما يلي نوضح تفاصيل المبالغ المالية التقريبية التي تم جمعها لمساندته في رحلة علاجه:

نوع العملة المبلغ المجمع (تقريبي)
دولار أسترالي (AUD) أكثر من 2,150,000
دولار أمريكي (USD) ما يعادل 1,400,000

المبلغ الضخم الذي تم جمعه لعلاج البطل أحمد الأحمد والذي تجاوز مليوني دولار أسترالي يمثل رسالة شكر عملية وملموسة من العالم تجاه تضحيته الكبيرة، فهذا الرجل الذي يعول طفلين والذي قدم نموذجاً حياً للفدائية يستحق كل الدعم لضمان حصوله على أفضل رعاية طبية ممكنة، وتأتي هذه الأموال لتغطي تكاليف رحلة علاجه الطويلة والمعقدة ولتؤمن مستقبل عائلته المالي بينما يصارع هو الألم والأخطار الطبية في سرير الشفاء، حيث يأمل الجميع أن تساهم هذه التبرعات في تخفيف عبء الإصابة عنه ومساعدته على العودة لحياته الطبيعية وإدارة متجره بكرامة وكبرياء كما كان يفعل دائماً.

تستمر رحلة تعافي البطل أحمد الأحمد وسط دعوات الملايين بأن يتجاوز مرحلة الخطر ويحتفظ بذراعه التي دافع بها عن الأبرياء، لتبقى قصته الملهمة محفورة في ذاكرة مدينة بوندي كشاهد حي على أن الخير والشجاعة يظلان العملة الأقوى في مواجهة العنف، وليثبت هذا الشاب المسلم أن البطولة الحقيقية تكمن في حماية الإنسان لأخيه الإنسان مهما كانت الظروف قاسية.

Exit mobile version