
أحمد عبد الحليم نجم الزمالك يعتبر واحداً من أبرز الرموز الرياضية في تاريخ القلعة البيضاء حيث يمتلك سجلاً حافلاً بالذكريات والمواقف الطريفة التي شكلت مسيرته الكروية المتميزة؛ وقد كشف مؤخراً عن كواليس انضمامه للفريق رغم أن والده كان مشجعاً متعصباً للنادي الأهلي بينما كانت والدته تنتمي للمعسكر الأبيض مما خلق حالة من التنافس العائلي اللطيف الذي أثر على قراراته الحاسمة في بداية مشواره الرياضي وتوجهه نحو ميت عقبة.
قصة انضمام أحمد عبد الحليم نجم الزمالك بسبب المعدية
صرح الكابتن في حواراته الصحفية أن الجغرافيا لعبت دوراً محورياً في تحديد مساره الكروي لأن النادي الأهلي كان يبعد عن مقر سكنه بمسافة كبيرة تحتم عليه ركوب وسيلة مواصلات نهرية تعرف باسم “المعدية” عند منطقة العجوزة لعبور النيل؛ وكان هذا المشوار يمثل عائقاً يومياً مرهقاً بالنسبة للاعب ناشئ في مقتبل العمر مقارنة بموقع نادي الزمالك الذي كان الأقرب له جغرافياً مما جعل الوصول إلى التدريبات أمراً يسيراً لا يتطلب إهدار الوقت والجهد في المواصلات المعقدة، وبالإضافة إلى العامل الجغرافي والراحة البدنية كان هناك عامل أسري قوي جذبه نحو الفارس الأبيض يتمثل في خاله الكابتن منير كمال الذي كان قائداً لفريق الزمالك خلال فترة الستينيات؛ وهذا الارتباط العائلي عزز من رغبته في السير على خطى خاله وارتداء القميص الأبيض للدفاع عن ألوان النادي الذي عشقه منذ الصغر متغلباً بذلك على رغبة والده الأهلاوي بفضل قربه من النادي وتأثير خاله الكبير عليه.
أغلى أهداف أحمد عبد الحليم نجم الزمالك في القمة
عند الحديث عن اللحظات التي لا تنسى داخل المستطيل الأخضر استرجع أحمد عبد الحليم نجم الزمالك ذكرياته مع الشباك والأهداف المؤثرة التي سجلها طوال مسيرته، مشيراً إلى أن هناك أهدافاً تظل محفورة في الذاكرة لقيمتها المعنوية الكبيرة؛ ومن بين هذه الأهداف تلك التي سجلها في مرحلة قطاع الناشئين خلال مباراة ديربي قوية جمعت بين الزمالك والأهلي حيث تألق بشكل لافت للنظر ونجح في تسجيل “هاتريك” كامل في شباك المنافس التقليدي، وانتهى هذا اللقاء بفوز الزمالك بثلاثية نظيفة ليكون هذا الحدث بمثابة شهادة ميلاد لنجوميته المبكرة وتأكيداً على موهبته التهديفية الفذة أمام الغريم التقليدي؛ وهذا الفوز لم يكن مجرد نتيجة مباراة عابرة بل كان حدثاً كبيراً عزز من ثقته بنفسه وأثبت جدارته بارتداء قميص النادي الملكي في المحافل الكبرى لاحقاً.
مكافأة السيارة وكواليس أحمد عبد الحليم نجم الزمالك
تستمر الحكايات الطريفة في مسيرة أحمد عبد الحليم نجم الزمالك لتصل إلى واقعة فريدة من نوعها تتعلق بمكافأة سيارة فارهة رصدها رجل أعمال من مشجعي النادي الأهلي؛ حيث أعلن هذا الرجل الذي يمتلك توكيلاً للسيارات عن جائزة قيمة لأول لاعب يتمكن من تسجيل هدف في مباراة القمة، وكان الدافع وراء هذا العرض هو ثقته العمياء في فوز فريقه الأحمر نظراً للحالة الفنية العالية التي كان يمر بها الأهلي آنذاك وتوقع الجميع أن تذهب الجائزة لأحد نجوم القلعة الحمراء، ولكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن حيث فاجأ الجميع وسجل الهدف الأول في المباراة بعد مرور 3 دقائق فقط من صافرة البداية ليضع رجل الأعمال في مأزق غير متوقع تماماً؛ وفيما يلي تفاصيل هذا الموقف الذي يجمع بين التنافس والفكاهة في آن واحد:
- رجل الأعمال كان واثقاً من فوز الأهلي بنسبة كبيرة.
- الجائزة كانت سيارة فارهة من أحدث الموديلات في ذلك الوقت.
- الهدف الأول جاء مبكراً جداً بقدم زملكاوية خالصة.
- فاروق جعفر سجل هدفاً آخر في نفس المباراة المثيرة.
المفارقة العجيبة في هذه القصة لم تتوقف عند تسجيل الهدف بل امتدت إلى طريقة الحصول على الجائزة حيث كشف أحمد عبد الحليم نجم الزمالك أن زميله فاروق جعفر الذي سجل هدفاً أيضاً في اللقاء حصل على السيارة مجاناً من رجل الأعمال؛ بينما هو عندما طلب الحصول على سيارته المستحقة كأول مسجل للهدف حصل عليها بالفعل ولكن طُلب منه سداد ثمنها عن طريق الأقساط بدلاً من أخذها كهدية مجانية كما حدث مع زميله، ويوضح الجدول التالي ملخصاً لهذه الواقعة الطريفة التي تعكس روح الدعابة في كرة القدم المصرية قديماً:
| اللاعب | توقيت الهدف | نتيجة المكافأة |
|---|---|---|
| أحمد عبد الحليم | الدقيقة 3 (الأول) | حصل على السيارة بالأقساط |
| فاروق جعفر | لاحقاً في المباراة | حصل على السيارة مجاناً |
تظل هذه الروايات جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الكرة المصرية الجميل حيث كانت المنافسة داخل الملعب تمتد لتشمل مواقف إنسانية واجتماعية طريفة تربط بين اللاعبين والجماهير ورجال الأعمال؛ ومسيرة أحمد عبد الحليم نجم الزمالك مليئة بهذه التفاصيل التي تبرز كيف كان الزمن الجميل يجمع بين المهارة الفنية العالية والروح الرياضية والمواقف الكوميدية التي لا تزال تتناقلها الأجيال حتى يومنا هذا.
