أطعمة تعزز المناعة ضرورية في الشتاء.. خيارات غذائية تحميك من نزلات البرد وتنشط جسمك

أطعمة لتعزيز المناعة هي حجر الزاوية الذي يجب الارتكاز عليه لمواجهة التحديات الصحية مع بلوغ موسم البرد والإنفلونزا ذروته في هذا الوقت من العام؛ حيث يشير تقرير نشره الموقع الإلكتروني “نيوزويك” إلى أن الأجواء الشتوية الباردة والمظلمة وما يصاحبها من سهر وقلة نوم وتعرض مستمر للتوتر تؤدي مجتمعة إلى ضعف استجابة الجسم الدفاعية، مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية المتنوعة، لذا يصبح البحث عن خيارات غذائية ذكية وفعالة ضرورة ملحة لحماية أنفسنا وعائلاتنا من خلال التركيز على التغذية السليمة.

أهمية اللحم البقري في قائمة أطعمة لتعزيز المناعة

توصي خبيرة التغذية آمي جودسون بضرورة إدراج اللحوم الحمراء ضمن النظام الغذائي الشتوي؛ إذ يُعد اللحم البقري مصدرًا رئيسيًا واستثنائيًا لعنصر الزنك الذي يلعب دورًا محوريًا في رفع كفاءة وظيفة الجهاز المناعي للجسم، وتشير البيانات الدقيقة إلى أن تناول حصة تبلغ 85.05 جرامًا من اللحم البقري يوفر للجسم ما يقارب 39% من القيمة اليومية الموصى بها من الزنك؛ وهو ما يجعله يتصدر أي قائمة تحتوي على أطعمة لتعزيز المناعة بفاعلية كبيرة.

لا تقتصر فوائد هذا النوع من اللحوم على الزنك فحسب؛ بل إنه غني بمصادر البروتين عالية الجودة التي تمد الجسم بالحديد ومجموعة فيتامينات ب والأحماض الأمينية الأساسية، وهي عناصر تتكاتف لتقوية الدفاعات الطبيعية للجسم، ولتحقيق أقصى استفادة من هذه القيمة الغذائية يمكن تحضير وجبات شهية ومتوازنة؛ مثل إعداد شرائح اللحم المقلية أو طبق اللحم البقري المطهو بعناية، مع ضرورة دمج أطعمة أخرى لتعزيز المناعة بجانبه مثل الخضروات الورقية أو البطاطا الحلوة أو الفطر، وبذلك نحصل على وجبة غنية بالبروتين والخضراوات في آن واحد.

دور الخضروات والفيتامينات كأفضل أطعمة لتعزيز المناعة

يحتل البروكلي مكانة متميزة في النظام الغذائي الصحي بفضل احتوائه العالي على مادة البيتا كاروتين؛ وهو مضاد أكسدة قوي يعمل على تقليل الالتهابات في الجسم ويعزز الوظائف المناعية بشكل ملحوظ، وتنصح جودسون بإضافة البروكلي بذكاء إلى أطباق اللحم البقري المقلية أو أطباق السلطة المتنوعة لضمان الحصول على وجبة متكاملة من أطعمة لتعزيز المناعة، ورغم أن البروكلي قد لا يكون دواءً سحريًا يمنع نزلات البرد بشكل قاطع؛ إلا أن الدراسات العلمية تشير بوضوح إلى أن الاستهلاك المنتظم لهذه الخضروات يمكن أن يقلل من مدة الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي ويخفف من حدتها.

بالتوازي مع البروكلي يأتي الفلفل الحلو كأحد المصادر الغنية جدًا بفيتامين سي؛ وهو الفيتامين المسؤول عن تحفيز نشاط خلايا الدم البيضاء لتقوية المناعة ضد الهجمات الفيروسية، ويمكن ابتكار طرق طهي ممتعة لدمج الفلفل الحلو مع اللحم البقري؛ وذلك بتحضير وصفة فلفل حلو محشو باللحم البقري لتكون وجبة دسمة ومغذية خلال أشهر الشتاء الباردة، ولتوضيح أهم العناصر الغذائية الموجودة في هذه الأطعمة يمكن النظر إلى الجدول التالي الذي يلخص الفوائد:

فوائد الكمثرى والتنوع الغذائي ضمن أطعمة لتعزيز المناعة

تؤكد أخصائية التغذية أن تناول الكمثرى يعد إضافة ذكية لنظامك الغذائي؛ حيث تُصنف كواحدة من عدة أطعمة لتعزيز المناعة بفضل قدرتها على دعم عدد من وظائف الجسم الحيوية خاصة خلال موسم البرد والإنفلونزا، ويساعد فيتامين سي وفيتامين ك الموجودان بوفرة في الكمثرى على تعزيز كفاءة جهاز المناعة في الجسم؛ كما يساعدان على التئام الجروح بشكل أسرع ويحميان الجسم من مخاطر نقص الحديد، بالإضافة إلى مساهمتها الفعالة في دعم صحة القلب والشرايين.

لضمان بناء جدار حماية قوي للجسم يجب عدم الاعتماد على صنف واحد؛ بل دمج الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين سي ومضادات الأكسدة مثل الحمضيات والفلفل الحلو، مع الأسماك الدهنية والمنتجات المدعمة بفيتامين د وأحماض أوميجا 3 الدهنية، وكذلك اللحوم الخالية من الدهون والفاصوليا والمكسرات كمصادر للزنك والبروتين، وفيما يلي قائمة بالعناصر الغذائية المثبتة علميًا لدورها في الصحة والمناعة والتي يجب توافرها في طعامك:

• فيتامين سي (Vitamin C)
• فيتامين د (Vitamin D)
• أحماض أوميجا 3 الدهنية
• الزنك (Zinc)
• مضادات الأكسدة المتنوعة
• البروتين عالي الجودة

إن الجمع بين هذه المكونات في وجبات يومية مدروسة يضمن حصول الجسم على كافة احتياجاته لمقاومة الأمراض؛ حيث تعمل هذه العناصر الغذائية مجتمعة كمنظومة دفاعية متكاملة توفر الطاقة والحماية اللازمة، مما يجعل اختيار أطعمة لتعزيز المناعة وتناولها بانتظام هو الاستثمار الأمثل لصحتك خلال فصل الشتاء القاسي.