إنستاجرام تتيح خيار “إعادة الضبط” لتنظيف الخوارزمية والتخلص من فوضى التوصيات

إنستاجرام تتيح خيار “إعادة الضبط” لتنظيف الخوارزمية والتخلص من فوضى التوصيات

أداة التحكم في خوارزمية إنستاجرام تعتبر أحدث الخطوات الثورية التي أعلنت عنها منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة بهدف منح المستخدمين مزيدًا من الشفافية والقدرة على إدارة المحتوى الرقمي الذي يظهر لهم يوميًا، حيث تتيح هذه الميزة الجديدة للأشخاص فهم المعايير الدقيقة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي في ترشيح الفيديوهات والصور، وهو ما يمثل تحولًا جذريًا في العلاقة بين المستخدم والتطبيق عبر السماح بتخصيص التجربة بالكامل بدءًا من مقاطع الفيديو القصيرة المعروفة باسم ريلز.

آلية عمل أداة التحكم في خوارزمية إنستاجرام الجديدة

تتميز الأداة الجديدة التي أطلقت عليها الشركة اسم “خوارزميتك” بتصميم واجهة مستخدم بديهي يسهل الوصول إليه أثناء تصفح التطبيق، حيث تظهر أيقونة مميزة تتكون من خطين وقلبين في الزاوية العلوية اليمنى من الشاشة عند مشاهدة مقاطع الريلز، وبمجرد النقر على هذه الأيقونة يتم نقل المستخدم إلى لوحة تحكم متطورة تعرض قائمة بالموضوعات التي يعتقد النظام أنها تثير اهتمامه، وهي قائمة يتم استخلاصها وتحليلها بدقة متناهية بناءً على سجل النشاط والتفاعلات السابقة داخل المنصة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

توفر أداة التحكم في خوارزمية إنستاجرام للمستخدمين وصفًا نصيًا دقيقًا يلخص اهتماماتهم الحالية بأسلوب يحاكي اللغة البشرية، فعلى سبيل المثال قد تظهر رسالة توضح أنك مهتم حديثًا بالإبداع الفني أو الحماس الرياضي أو حتى نشاطات اللياقة البدنية والتزلج، ومن المثير للاهتمام أن المنصة أتاحت خيار مشاركة هذا الوصف الشخصي عبر القصص “الستوري” ليتمكن الأصدقاء والمتابعون من رؤية كيف يصنف التطبيق اهتماماتك، مما يضيف طابعًا اجتماعيًا وتفاعليًا على هذه الميزة التقنية البحتة.

يستطيع المستخدمون التفاعل مع القائمة التفصيلية التي تظهر أسفل الوصف لتعديل مسار التوصيات بشكل فوري ومباشر، حيث يمكنهم تحديد الموضوعات التي يرغبون في رؤية المزيد منها أو تقليل ظهورها في المستقبل، ولضمان تغطية كافة الجوانب التي تهم المستخدم، وفرت المنصة الخيارات التالية لضبط التجربة بدقة:

  • إمكانية اختيار موضوعات محددة لزيادة معدل ظهورها في قسم المقترحات.
  • خيار تقليل ظهور فئات معينة لم تعد تثير اهتمام المستخدم كما كانت سابقًا.
  • ميزة الكتابة اليدوية لإضافة اهتمامات جديدة كليًا لم يكتشفها النظام تلقائيًا.
  • تحديث فوري لنظام التوصيات ليعكس التغييرات المدخلة في نفس اللحظة.

خصائص أداة التحكم في خوارزمية إنستاجرام مقارنة بالمنافسين

تأتي هذه الخطوة الاستراتيجية في سياق المنافسة المحتدمة بين عمالقة التواصل الاجتماعي للسيطرة على انتباه المستخدمين، حيث تسعى أداة التحكم في خوارزمية إنستاجرام للتفوق بشكل صريح على تطبيق تيك توك الذي طرح في العام الماضي ميزة مشابهة تحت اسم “إدارة الموضوعات”، إلا أن الحل الذي تقدمه إنستاجرام يبدو أكثر عمقًا وشمولية لأنه لا يكتفي بفئات عامة ومحدودة كما هو الحال في التطبيق المنافس، بل يقدم قائمة موضوعات شخصية بالكامل مصممة خصيصًا لكل فرد مع مرونة عالية في التعديل والإضافة اليدوية وهو ما يمنح المستخدم شعورًا حقيقيًا بالسيطرة.

نطاق توفر أداة التحكم في خوارزمية إنستاجرام ومستقبلها

أوضحت الشركة في بيانها الرسمي تفاصيل الطرح التدريجي لهذه الميزة الهامة لضمان استقرار النظام وتجاوب المستخدمين معه، حيث بدأت بإتاحة الأداة فعليًا داخل الولايات المتحدة الأمريكية كمرحلة أولى، مع وجود خطط واضحة لتوسيع النطاق الجغرافي ليشمل الأسواق الناطقة باللغة الإنجليزية في المستقبل القريب، ويوضح الجدول التالي الخطة الزمنية والمكانية المتوقعة لطرح الميزة وتحديثاتها القادمة:

المرحلة نطاق التوفر والمميزات
الإطلاق الأولي متاح حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية لمحتوى الريلز فقط
التوسع القريب الأسواق الناطقة باللغة الإنجليزية وبدء دعم لغات إضافية
المستقبل شمول تبويب “اكتشف Explore” وكافة أجزاء التطبيق الأخرى

تسعى المنصة من خلال أداة التحكم في خوارزمية إنستاجرام إلى ترسيخ مفهوم جديد للتفاعل الرقمي يتجاوز مجرد المشاهدة السلبية، حيث تخطط الشركة لتوسيع قدرات هذه الأداة لتشمل تخصيص محتوى تبويب “اكتشف” الأساسي في التطبيق، بالإضافة إلى دمجها في المزيد من الأقسام التي تعرض محتوى مقترحًا، فضلًا عن العمل المستمر لدعم المزيد من اللغات العالمية لتمكين شريحة أوسع من الجمهور من الاستفادة منها.

تعد هذه الميزة خطوة ضرورية لاستعادة ثقة المستخدمين الذين طالما اشتكوا من غموض الخوارزميات وتحكمها المطلق فيما يشاهدونه، إذ تضع أداة التحكم في خوارزمية إنستاجرام الكرة في ملعب المستخدم ليكون هو المحرر والرقيب الأول على صفحته الرئيسية، مما يبشر بمستقبل أكثر تخصيصًا ووعيًا في عالم الشبكات الاجتماعية المزدحم.

Exit mobile version