الأرز المطبوخ يتصدر القائمة.. أسباب صحية تجعل الثلاجة مكاناً غير آمن لحفظ 5 أنواع من الأطعمة

أطعمة لا يجب تخزينها في الثلاجة قد تكون مفاجأة للعديد من ربات البيوت اللواتي يعتمدن على التبريد كوسيلة أساسية للحفاظ على جودة المأكولات وحمايتها من التلف؛ حيث يحذر خبراء التغذية بشكل مستمر من أن البرودة والرطوبة داخل المبرد قد تؤدي إلى نتائج عكسية تمامًا تفقد الطعام نكهته وقيمته الغذائية وتؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي بدلاً من حمايته، ولذلك قمنا بجمع أهم المعلومات حول الأصناف التي تتضرر من التبريد وكيفية حفظها بالشكل الصحيح.

أضرار تبريد أطعمة لا يجب تخزينها في الثلاجة على الصحة والنكهة

عند الحديث عن الخضراوات النشوية نجد أن البطاطس تأتي في مقدمة القائمة لأن وضعها في درجات حرارة منخفضة يؤدي إلى تحفيز عملية كيميائية معقدة تسمى التحليل الإنزيمي للنشا؛ هذه العملية تحول النشويات الموجودة بداخلها إلى سكريات بسيطة مما يمنحها طعمًا حلوًا غير مستساغ عند الطهي ويغير لونها بشكل ملحوظ؛ والأخطر من ذلك هو زيادة احتمالية تكون مادة الأكريلاميد الضارة عند تعرض هذه البطاطس المبردة للقلي أو الشوي مما يشكل خطرًا صحيًا يجب تجنبه عبر حفظها في أماكن مظلمة وجافة.

أما بالنسبة للطماطم التي نعتاد وضعها في المبرد تلقائيًا فهي تفقد الكثير من خصائصها المميزة بسبب البرودة التي تعطل عمل الإنزيمات المسئولة عن النضج الطبيعي وتعزيز النكهة؛ وتؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى تليين قوام الطماطم وجعلها طرية بشكل غير مرغوب فيه وتصبح شبه خالية من الطعم المميز لها؛ لذلك فإن الطريقة المثلى للاستمتاع بطعمها الأصلي هي تركها في درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة لتنضج بهدوء وتحتفظ بعصارتها اللذيذة وقوامها المتماسك.

قائمة أطعمة لا يجب تخزينها في الثلاجة وتأثير الرطوبة عليها

يعتقد الكثيرون أن حفظ الخبز في الثلاجة هو الحل الأمثل لمنع التعفن وإطالة عمره الافتراضي لكن الدراسات العلمية تثبت عكس ذلك تمامًا لأن البيئة الباردة تسرع بشكل كبير من عملية تبلور النشا داخل جزيئات الخبز؛ هذا الأمر يجعله يفقد طراوته بسرعة قياسية ويتحول إلى قوام قاسٍ وجاف ومطاطي يصعب مضغه واستمراء طعمه؛ كما أن الخبز يمتص روائح الأطعمة الأخرى الموجودة في الثلاجة مما يفسد نكهته تمامًا ويفضل حفظه في وعاء جاف أو تجميده في الفريزر للتخزين الطويل.

وبالانتقال إلى الزنجبيل فإنه يتأثر سلبًا بالرطوبة العالية الموجودة داخل الثلاجات والتي تعتبر عدوه الأول لأنها تسرع من فساد الجذور وتجعل قوامها لزجًا وغير صالح للاستخدام؛ ولتوضيح الأضرار التي تلحق به وبغيره من الجذور عند اعتبارها أطعمة لا يجب تخزينها في الثلاجة بشكل خاطئ يمكن تلخيص التغيرات في النقاط التالية:

• تسريع عملية تعفن الجذور بسبب التكثف المائي والرطوبة الزائدة داخل الأدراج.
• تحول القوام الصلب للزنجبيل إلى ملمس لزج ورطب يشير إلى بداية الفساد.
• نمو الفطريات والبكتيريا بشكل أسرع خاصة إذا تم تخزين الزنجبيل دون غسله وتجفيفه.
• فقدان الزيوت العطرية والنكهة اللاذعة التي تميز الزنجبيل الطازج عند تعرضه للبرودة المستمرة.

لضمان بقاء الزنجبيل طازجًا لأطول فترة ممكنة ينصح الخبراء بوضعه في مكان بارد وجاف بعيدًا عن رطوبة الثلاجة المباشرة؛ وفي حال الضرورة القصوى لتبريده لفترات طويلة يجب اتباع تكنيك خاص يتمثل في لفه جيدًا بمناديل ورقية سميكة لامتصاص أي رطوبة زائدة ثم وضعه داخل وعاء محكم الغلق تمامًا لمنع وصول الهواء البارد إليه وحمايته من التعفن السريع الذي يصيبه عادة في الأجواء الرطبة.

التعامل الآمن مع أطعمة لا يجب تخزينها في الثلاجة وأهمية التوقيت

يعتبر الأرز المطبوخ حالة خاصة جدًا تتطلب حذرًا شديدًا لأنه يحتوي على أبواغ بكتيرية مقاومة للحرارة تسمى “Bacillus cereus” والتي يمكن أن تنشط وتفرز سمومًا خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح؛ الخطأ لا يكمن في التبريد ذاته بل في ترك الأرز في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة قبل إدخاله الثلاجة مما يسمح للبكتيريا بالتكاثر وإنتاج سموم تسبب التسمم الغذائي والقيء والإسهال؛ لذا يجب تبريده خلال ساعتين واستهلاكه خلال ثلاثة أيام مع التسخين الجيد.

لتلخيص المعلومات السابقة وتسهيل حفظها يمكنك الاطلاع على الجدول التالي الذي يوضح الفروقات الجوهرية وطرق التخزين السليمة:

إن الوعي بقائمة أطعمة لا يجب تخزينها في الثلاجة يمثل خطوة أساسية للحفاظ على صحة الأسرة وضمان الاستفادة القصوى من القيمة الغذائية للمنتجات التي نستهلكها يوميًا؛ فالتخزين الصحيح ليس مجرد وضع الطعام في مكان بارد بل هو فهم لطبيعة كل صنف واحتياجاته الخاصة ليبقى طازجًا وآمنًا للأكل لأطول فترة ممكنة دون أن يتحول لمصدر للأمراض أو يفقد مذاقه الشهي.