الأهلي يغلق الباب أمام المحليين لتدعيم الجبهة اليسرى ويحصر خياراته في “الصفقة الأجنبية”

مفاوضات الأهلي لضم يوسف بلعمري تشهد تطورات متسارعة في الساعات الأخيرة، حيث يسعى المارد الأحمر لحسم هذا الملف الشائك وتدعيم الجبهة اليسرى قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية، ويأتي هذا التحرك المكثف بناءً على رؤية فنية واضحة من الجهاز الفني الذي حدد أهدافه بدقة لضمان استمرار المنافسة على كافة الألقاب المحلية والقارية، وتُعد هذه الصفقة بمثابة طوق النجاة للفريق لسد الثغرة التي يعاني منها حاليًا.

كواليس مفاوضات الأهلي لضم يوسف بلعمري ورفض البدائل المحلية

اتخذ الجهاز الفني للنادي الأهلي بقيادة المدرب الدنماركي ييس توروب قرارًا حاسمًا بشأن تدعيم مركز الظهير الأيسر، إذ رفض بشكل قاطع فكرة التعاقد مع لاعبين محليين خلال الميركاتو الشتوي المقبل، وقد شمل هذا الرفض أسماء محددة تم عرضها على الطاولة مثل يحيى زكريا ظهير أيسر نادي غزل المحلة وتوفيق محمد لاعب فريق بتروجت؛ حيث يرى المدرب أن الفريق بحاجة ماسة إلى عنصر أجنبي يمتلك خبرات دولية وقدرات فنية خاصة لا تتوفر في الخيارات المحلية المتاحة حاليًا، وهو ما جعل البوصلة تتجه بقوة نحو الدوري المغربي وتحديدًا نادي الرجاء للظفر بخدمات لاعبه المتألق.

ويكثف مسؤولو القلعة الحمراء جهودهم لإنجاح مفاوضات الأهلي لضم يوسف بلعمري بشكل سريع وفعال، حيث تجري الاتصالات على قدم وساق مع إدارة نادي الرجاء المغربي للوصول إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف، وتأتي هذه الرغبة الملحة في ظل الأزمة الفنية الواضحة التي يعاني منها الجانب الأيسر للفريق، مما يستوجب تدخلًا عاجلاً بضم لاعب جاهز للمشاركة الأساسية فور إتمام التعاقد، وقد قطعت الإدارة شوطًا كبيرًا في المحادثات بعد التوصل لاتفاق مبدئي حول الخطوط العريضة للصفقة وقيمتها المالية، ويجري حاليًا وضع اللمسات الأخيرة على بنود التعاقد وصياغتها قانونيًا.

تفاصيل العرض المالي في مفاوضات الأهلي لضم يوسف بلعمري

رصدت إدارة النادي الأهلي ميزانية محددة لحسم الصفقة في يناير بدلًا من الانتظار لنهاية الموسم، حيث تقدم النادي بعرض رسمي تبلغ قيمته نصف مليون دولار لشراء المدة المتبقية من عقد اللاعب مع ناديه المغربي، ويأتي هذا العرض المالي القوي لرغبة الأحمر في الاستفادة من خدمات اللاعب في النصف الثاني من الموسم الحالي؛ نظرًا لأن عقد الظهير المغربي ينتهي بنهاية الموسم الجاري ويحق له التوقيع لأي نادٍ مجانًا في يناير والانضمام في الصيف دون أي مقابل مادي لناديه الأصلي، إلا أن الأهلي فضل شراء الستة أشهر المتبقية لضمان تواجد اللاعب في القائمة الشتوية.

وتسير مفاوضات الأهلي لضم يوسف بلعمري في طريقها الصحيح نحو الحسم، حيث تم الاتفاق مع اللاعب نفسه على كافة التفاصيل المالية المتعلقة براتبه الشخصي ومدة العقد والشروط الخاصة والمكافآت، ومن المنتظر أن يصل اللاعب إلى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة للخضوع للكشف الطبي المعتاد كخطوة أخيرة قبل الإعلان الرسمي، ويوضح الجدول التالي أبرز البيانات المالية والتعاقدية المتعلقة بالصفقة المرتقبة التي ينتظرها الجمهور الأهلاوي بشغف كبير:

موقف اللاعب والمنافسة في مفاوضات الأهلي لضم يوسف بلعمري

كشفت مصادر مطلعة داخل النادي الأهلي عن ترحيب اللاعب الشديد بارتداء الفانلة الحمراء وخوض تجربة احترافية في الدوري المصري، فرغم تلقي الظهير المغربي عدة عروض مغرية من أندية في منطقة الخليج وأخرى من الدوري الروسي؛ إلا أنه أبدى رغبة واضحة في تفضيل عرض بطل أفريقيا لمشروعه الرياضي الطموح وجديته في التفاوض، وهذا الموقف الإيجابي من اللاعب سهّل كثيرًا من مهمة المفاوض الأهلاوي وجعل الأمور تسير بسلاسة نحو الاتفاق النهائي، وتؤكد المصادر أن التنسيق مستمر بين إدارتي الناديين لإنهاء كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بانتقال البطاقة الدولية.

وتوجد عدة عوامل رئيسية ساهمت في اقتراب نجاح مفاوضات الأهلي لضم يوسف بلعمري وتفضيله على العروض الأخرى، حيث يسعى اللاعب للتواجد في نادٍ ينافس دائمًا على البطولات القارية وهو ما يوفره له المارد الأحمر، بالإضافة إلى الاستقرار الفني والإداري الذي يتمتع به الفريق، وتتضمن النقاط التالية أبرز المستجدات التي طرأت على موقف اللاعب ومسار المفاوضات الجارية حاليًا بين القاهرة والدار البيضاء:

• تفضيل يوسف بلعمري لعرض الأهلي على عروض روسيا والخليج.
• استمرار المحادثات المتقدمة لشراء المدة المتبقية من عقد اللاعب.
• تجهيز العقود وتحديد موعد الفحص الطبي في القاهرة خلال أيام.

ويترقب الجهاز الفني بقيادة ييس توروب انضمام اللاعب للتدريبات الجماعية فور فتح باب القيد، حيث يُعول عليه كثيرًا لحل مشاكل الجبهة اليسرى التي شكلت عائقًا فنيًا في الفترة الماضية، وتأمل الجماهير أن يكون نجاح مفاوضات الأهلي لضم يوسف بلعمري بداية قوية لسوق انتقالات شتوي يلبي طموحات النادي، خاصة أن اللاعب يمتلك المواصفات البدنية والفنية التي طلبها المدرب الدنماركي بالتحديد، مما يجعله إضافة نوعية قادرة على صنع الفارق في المباريات الحاسمة محليًا وأفريقيًا.