البعثة المصرية في دورة الألعاب الأفريقية للشباب المقامة حاليًا في دولة أنجولا تواصل كتابة التاريخ الرياضي بحروف من نور بعدما نجحت في رفع رصيدها من الميداليات المتنوعة ليصل إلى عشرين ميدالية مع نهاية منافسات يوم الاثنين الماضي، وهو إنجاز يعكس التطور الملحوظ في مستوى اللاعبين الصاعدين وقدرتهم على المنافسة القارية بقوة وثبات؛ إذ تنوعت هذه الحصيلة المشرفة بين الذهب والفضة والبرونز لتؤكد نجاح الخطط الاستراتيجية الموضوعة لإعداد هؤلاء الأبطال للمستقبل وتمثيل مصر بأفضل صورة ممكنة في المحافل الدولية.
وصلت جهود أبطال الفراعنة إلى تحقيق هذا الرقم المميز من الميداليات عبر أداء بطولي ومشرف في مختلف الألعاب الفردية والجماعية المشاركة بالدورة؛ حيث انقسمت العشرين ميدالية إلى سبع ميداليات ذهبية لامعة وسبع ميداليات فضية بالإضافة إلى ست ميداليات برونزية تعكس قوة المنافسة، وقد شهدت المنافسات الأخيرة تألق الثنائي الواعد عبد الملك أشرف ويارا محمد اللذين تمكنا من اقتناص الميدالية الفضية في مسابقات تنس الطاولة للفرق المختلطة ليضيفا إنجازًا جديدًا يزين سجل البعثة المصرية في دورة الألعاب الأفريقية للشباب.
تفاصيل ميداليات البعثة المصرية في دورة الألعاب الأفريقية للشباب
تتابعت الانتصارات المصرية بشكل يومي لترسم لوحة مشرفة للرياضة الوطنية عبر حصد الميداليات المتتالية في أيام البطولة المختلفة؛ فخلال منافسات يوم الأحد الماضي تمكن اللاعبون من حصد خمس ميداليات متنوعة شملت ميداليتين فضيتين وثلاث ميداليات برونزية، أما يوم السبت فكان يوم الحصاد الأكبر والأغزر إنتاجًا بحصد ست ميداليات دفعة واحدة منها أربع ذهبيات وفضية وبرونزية، بينما شهد يوم الجمعة الحصول على ست ميداليات أخرى توزعت بين ثلاث ذهبيات وميدالية فضية وبرونزيتين، وقبل ذلك في يوم الخميس تم افتتاح سجل الانتصارات بميداليتين فضيتين ما يعكس الاستمرارية في حصد الألقاب طوال أيام البطولة لتعزيز ترتيب البعثة المصرية في دورة الألعاب الأفريقية للشباب.
| اليوم | تفاصيل الميداليات المحققة |
|---|---|
| الخميس | 2 ميدالية فضية |
| الجمعة | 3 ذهبية، 1 فضية، 2 برونزية |
| السبت | 4 ذهبية، 1 فضية، 1 برونزية |
| الأحد | 2 فضية، 3 برونزية |
| الإثنين | فضية (تنس طاولة مختلط) ووصول الإجمالي لـ 20 ميدالية |
جاء قرار المشاركة ببعثة رمزية نتاجًا للتوافق الاستراتيجي والرؤية المشتركة بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية بهدف التركيز على الكيف وليس الكم؛ حيث تسعى الدولة المصرية بشكل حثيث لدعم الأبطال الواعدين وتجهيز جيل قوي قادر على رفع العلم المصري في المحافل الدولية الكبرى، وقد تم الاستقرار على المشاركة في سبع رياضات أساسية يتمتع فيها اللاعبون المصريون بميزة تنافسية عالية وقدرة فنية على حصد المراكز الأولى لتعزيز مكانة ومسيرة البعثة المصرية في دورة الألعاب الأفريقية للشباب.
الرياضات وقيادة البعثة المصرية في دورة الألعاب الأفريقية للشباب
تضم قائمة الرياضات التي تشارك بها مصر مجموعة من الألعاب التي تمتلك فيها رصيدًا متميزًا من المواهب الشابة القادرة على تحقيق الذهب؛ وتشمل هذه القائمة سبع ألعاب تم اختيارها بعناية فائقة لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة وهي:
- رياضة السلاح
- ألعاب القوى
- الريشة الطائرة
- التايكوندو
- الجودو
- تنس الطاولة
- الكرة الطائرة الشاطئية
يتولى رئاسة البعثة في أنجولا الكابتن طارق السعيد الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة السلة وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية؛ إذ جاء تكليفه بقرار رسمي صادر من مجلس إدارة اللجنة برئاسة المهندس ياسر إدريس لضمان توفير كافة سبل الراحة والدعم اللوجستي والمعنوي للاعبين، ويقوم رئيس البعثة بمتابعة كافة التفاصيل الإدارية والفنية بدقة متناهية لضمان تركيز اللاعبين في المنافسات فقط وهو ما انعكس إيجابيًا بشكل واضح على النتائج المبهرة التي حققتها البعثة المصرية في دورة الألعاب الأفريقية للشباب.
أهمية نتائج البعثة المصرية في دورة الألعاب الأفريقية للشباب
لا تقتصر أهمية هذه البطولة القارية على الميداليات الملونة والمراكز الأولى فحسب بل تمتد لتكون بوابة العبور الذهبية نحو العالمية؛ حيث تعد هذه النسخة الحالية مؤهلة بشكل مباشر لدورة الألعاب الأولمبية للشباب “داكار 2026″، وهذا ما يمنح المنتخبات المشاركة حافزًا إضافيًا وقويًا لتقديم أفضل ما لديها لحجز تذكرة العبور لأكبر حدث رياضي شبابي على مستوى العالم، وبالتالي تزداد حدة المنافسة وشراستها بين الدول لانتزاع بطاقات التأهل الأولمبي وهو الهدف الأسمى الذي يضعه أعضاء البعثة المصرية في دورة الألعاب الأفريقية للشباب نصب أعينهم.
تستهدف منافسات هذه الدورة الفئة العمرية للناشئين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة عشر عامًا وسبعة عشر عامًا لبناء جيل المستقبل؛ إذ تقام الفعاليات الرياضية في ست مدن أنجولية مختلفة تشمل لواندا وبنغيلا ولوبانغو وهوامبو وميديس وكاكسيتو، وتعد هذه الملاعب المتعددة اختبارًا حقيقيًا لقدرات اللاعبين البدنية والفنية في ظل تنوع الأجواء والظروف المحيطة بكل مدينة، وهو ما يضيف خبرات تراكمية لا تقدر بثمن لنجوم البعثة المصرية في دورة الألعاب الأفريقية للشباب.
يستمر الأمل معقودًا على هؤلاء الأبطال الصغار لمواصلة مشوار التألق وتشريف الرياضة المصرية في الأيام المتبقية من البطولة؛ حيث تمثل كل ميدالية جديدة خطوة واثقة نحو بناء قاعدة رياضية صلبة تضمن لمصر البقاء على منصات التتويج القارية والدولية لسنوات طويلة قادمة، وتؤكد ريادة الفراعنة رياضيًا في القارة السمراء بفضل سواعد أبنائها المخلصين.