
صفقات الاتحاد السكندري باتت الشغل الشاغل لمجلس الإدارة والجماهير في الآونة الأخيرة، خاصة في ظل الوضع المتأزم الذي يعيشه زعيم الثغر في جدول ترتيب الدوري العام وتواجده في مراكز لا تليق بتاريخه العريق؛ حيث تسعى الإدارة جاهدة لترتيب الأوراق من جديد عبر مراجعة شاملة لقائمة الفريق، والعمل على سد الثغرات الفنية الواضحة التي ظهرت خلال مباريات الدور الأول، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً وقرارات حاسمة لضمان البقاء في دوري الأضواء والشهرة والابتعاد عن شبح الهبوط الذي يطارد الفريق السكندري هذا الموسم.
مصير محمود شبانة يحدد ملامح صفقات الاتحاد السكندري
قرر مسؤولو النادي تأجيل ملف تجديد تعاقد المدافع محمود شبانة في الوقت الراهن، وذلك لعدة اعتبارات فنية وإدارية تتعلق برؤية الجهاز الفني للمرحلة المقبلة؛ فالنادي يضع الأولوية القصوى حاليًا لملف التدعيمات الجديدة والبحث عن عناصر قادرة على انتشال الفريق من كبوته، إذ يرى صناع القرار داخل النادي أن التركيز يجب أن ينصب على جلب دماء جديدة قادرة على إحداث الفارق الفني سريعًا لاستعادة توازن الفريق المفقود والعودة مرة أخرى للمنافسة على مراكز المنطقة الدافئة في وسط الجدول، بدلًا من الانشغال بتجديد عقود لاعبين قد لا يكونون ضمن الركائز الأساسية للمستقبل القريب، وهو ما يجعل ملف التجديد مؤجلًا لحين اتضاح الرؤية الفنية الكاملة.
لا تتوقف خطط الإدارة عند مجرد التأجيل، بل إن هناك ترحيبًا كبيرًا داخل أروقة النادي بفكرة تسويق محمود شبانة خلال فترة الانتقالات الشتوية، وذلك في حال وصول عرض مالي مغرٍ من أحد الأندية الراغبة في ضمه؛ حيث تهدف الإدارة من وراء هذه الخطوة إلى الاستفادة المادية من المدة المتبقية في عقد اللاعب لإنعاش خزينة النادي وتوفير السيولة اللازمة لتمويل صفقات الاتحاد السكندري المنتظرة، فالاستغناء عن شبانة قد يكون مفتاحًا لتمويل صفقات أخرى أكثر إلحاحًا في مراكز تعاني من نقص عددي أو فني، مما يعكس السياسة الاحترافية التي تحاول الإدارة تطبيقها لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد البشرية المتاحة حاليًا.
قائمة الراحلين لتمويل صفقات الاتحاد السكندري الجديدة
استقر الرأي الفني والإداري داخل القلعة الخضراء على ضرورة التخلص من بعض الأسماء التي لم تقدم الإضافة المرجوة للفريق، وذلك لإفساح المجال أمام قيد صفقات الاتحاد السكندري الجديدة التي يتم التجهيز لها؛ حيث حدد المسؤولون قائمة أولية تضم خمسة لاعبين تقرر رحيلهم في شهر يناير المقبل لعدم الحاجة لجهودهم الفنية في المرحلة الحرجة القادمة، وتأتي هذه الخطوة في إطار عملية “الغربلة” الشاملة التي يشهدها الفريق لتخفيض معدل الأعمار والرواتب، والتخلص من الأعباء المالية للاعبين لا يشاركون بصفة أساسية ولا يخدمون خطط الجهاز الفني الساعية للهروب من قاع الجدول.
تشمل خطة الرحيل عدة سيناريوهات مطروحة على طاولة مجلس الإدارة للتعامل مع هؤلاء اللاعبين، سواء كان ذلك عن طريق البيع النهائي لأندية أخرى، أو خروجهم على سبيل الإعارة لاكتساب الخبرات والمشاركة، أو حتى فسخ التعاقد بالتراضي في حال تعثر تسويقهم؛ فالهدف الرئيسي هو إخلاء أماكن في القائمة المحلية تسمح بقيد العناصر الجديدة القوية التي تنوي الإدارة التعاقد معها لتدعيم صفوف زعيم الثغر، وفيما يلي القائمة النهائية للأسماء التي استقر النادي على رحيلها خلال الميركاتو الشتوي:
- اللاعب عبد الرحمن بودي الذي لم يحظَ بفرصة كاملة لإثبات ذاته.
- المدافع محمد سامي الذي خرج من حسابات الجهاز الفني للفترة القادمة.
- المهاجم جون إيبوكا الذي تراجع مستواه التهديفي بشكل ملحوظ.
- اللاعب علاء مارسيلو لعدم القناعة الفنية الكاملة بمستواه الحالي.
- المحترف فان ديريك الذي لم يقدم الإضافة المنتظرة منه كلاعب أجنبي.
تدعيم خط الوسط يتصدر أولويات صفقات الاتحاد السكندري
يدرس مسؤولو زعيم الثغر بجدية تامة فتح خطوط اتصال رسمية مع نظرائهم في النادي الأهلي، وذلك من أجل الظفر بخدمات لاعب الوسط الشاب أحمد رضا خلال فترة الانتقالات الشتوية؛ حيث يعد هذا التحرك جزءًا محوريًا من مخطط صفقات الاتحاد السكندري لترميم خط الوسط الذي عانى كثيرًا في مباريات الدور الأول، وتأتي هذه الرغبة القوية في استعارة لاعب الأهلي نظرًا للإمكانيات الفنية والبدنية التي يتمتع بها اللاعب، والتي يرى الجهاز الفني أنها ستكون حلًا مثاليًا لمشاكل الفريق في منطقة المناورات، مما يساعد في استعادة السيطرة الميدانية وتخفيف الضغط على خط الدفاع المهتز.
التحرك نحو استعارة مواهب من الأندية الكبرى يعكس رغبة الإدارة في إبرام تعاقدات نوعية وليست كمية فقط، فالهدف هو جلب لاعبين جاهزين فنيًا وبدنيًا للمشاركة الفورية وانتشال الفريق من المركز قبل الأخير؛ حيث تدرك الإدارة أن الوضع الحالي لا يحتمل أي تجارب فاشلة، وأن أي صفقة جديدة يجب أن تكون بمثابة طوق نجاة للفريق للهروب من منطقة الخطر المؤدية إلى دوري المحترفين، ويوضح الجدول التالي ملخصًا لأبرز التحركات المرتقبة في ميركاتو الشتاء لزعيم الثغر:
| الهدف من التحرك | تفاصيل الملف |
|---|---|
| اللاعب المستهدف | أحمد رضا (لاعب وسط النادي الأهلي) |
| نوع الصفقة المحتملة | إعارة لمدة 6 أشهر حتى نهاية الموسم |
| الغرض الفني | تدعيم منطقة وسط الملعب وسد الثغرات الدفاعية |
تسعى إدارة النادي السكندري من خلال هذه التحركات المكثفة إلى تغيير جلد الفريق وإعادة الهيبة لزعيم الثغر قبل فوات الأوان، معتمدة في ذلك على استراتيجية واضحة توازن بين التخلص من العناصر غير المفيدة وجلب دماء جديدة عبر صفقات الاتحاد السكندري المدروسة بعناية فائقة.
