تعطيل الدراسة في شمال سيناء غدًا.. المحافظة تحسم موقف المدارس بسبب سوء الأحوال الجوية

تعطيل الدراسة في شمال سيناء غداً بجميع المدارس والمعاهد الأزهرية هو القرار الرسمي الذي أصدره اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ الإقليم مساء اليوم استجابةً للظروف المناخية القاسية التي تمر بها البلاد حالياً؛ حيث يأتي هذا التوجيه العاجل في إطار حرص السلطات التنفيذية بالمحافظة على توفير أقصى درجات الحماية والأمان للطلاب وكافة العناصر البشرية العاملة ضمن المنظومة التعليمية، وذلك بعد موجة من الطقس السيئ وعدم الاستقرار الجوي التي ضربت أرجاء المحافظة وتستدعي اتخاذ تدابير وقائية فورية تمنع تعرض أي فرد للمخاطر المحتملة الناتجة عن تداعيات الأمطار والرياح.

تفاصيل قرار تعطيل الدراسة في شمال سيناء وتقارير الأرصاد

جاء الإعلان عن تعطيل الدراسة في شمال سيناء كنتيجة مباشرة لما شهدته مدن وقرى المحافظة خلال الساعات القليلة الماضية من هطول أمطار غزيرة ومستمرة تسببت في تغير ملامح الحركة المرورية في الشوارع والميادين الرئيسية؛ إذ أدت هذه الأمطار المتراكمة إلى تكون برك وتجمعات مائية كبيرة تعيق حركة السير وتشكل خطراً حقيقياً على تنقلات المواطنين والطلاب ولا سيما صغار السن منهم، وقد استندت المحافظة في قرارها هذا إلى البيانات والتقارير الدورية الواردة من الهيئة العامة للأرصاد الجوية التي حذرت بوضوح من استمرار فرص سقوط الأمطار بكثافة متفاوتة وتوقعت نشاطاً ملحوظاً للرياح المحملة بالأتربة، وهو الأمر الذي يؤثر سلباً وبشكل مباشر على مستوى الرؤية الأفقية على الطرق السريعة والفرعية مما يرفع من احتمالية وقوع الحوادث أو التكدسات المرورية خاصة خلال ساعات الذروة الصباحية التي يتوجه فيها الطلاب إلى مدارسهم والموظفون إلى أعمالهم، ولهذا كان لزاماً اتخاذ خطوة استباقية تضمن سلامة الجميع وتخفف من الضغط على شبكات الطرق والمرافق العامة لحين استقرار الأوضاع الجوية وتحسن الحالة العامة للطقس بما يسمح بعودة الحياة لطبيعتها.

الإجراءات التنفيذية المصاحبة لقرار تعطيل الدراسة في شمال سيناء

أكد اللواء خالد مجاور خلال متابعته للموقف أن قرار تعطيل الدراسة في شمال سيناء ليس مجرد إيقاف للعملية التعليمية بل هو إجراء احترازي مؤقت وضروري يهدف بالأساس إلى تفادي أية أزمات أو مخاطر قد تنتج عن التقلبات الجوية الحالية؛ حيث شدد المحافظ على أن سلامة الطلاب تقع على رأس أولويات الجهاز التنفيذي ولا مجال للتهاون فيها تحت أي ظرف، وفي سياق متصل أصدر المحافظ حزمة من التكليفات الصارمة لرؤساء مجالس المدن والأحياء والمراكز بضرورة رفع درجة الاستعداد إلى القصوى والنزول الميداني للتعامل الفوري مع آثار الأمطار التي هطلت، كما وجه بتفعيل دور غرف العمليات الرئيسية في ديوان عام المحافظة وربطها بالغرف الفرعية في المديريات الخدمية لضمان المتابعة المستمرة والدقيقة لتطورات الحالة الجوية على مدار الأربع والعشرين ساعة القادمة؛ إذ تتطلب المرحلة الحالية تنسيقاً كاملاً بين كافة الجهات المعنية وشركات المرافق الحيوية للتدخل السريع وإصلاح أي أعطال قد تطرأ بشكل مفاجئ سواء في شبكات الكهرباء التي قد تتأثر بالرياح والأمطار أو في شبكات الصرف الصحي التي تحتاج إلى استيعاب كميات المياه الزائدة عن القدرة الاستيعابية الطبيعية لضمان عدم غرق الشوارع.

توصيات هامة للمواطنين بعد تعطيل الدراسة في شمال سيناء

ناشدت الجهات المعنية كافة المواطنين وأولياء الأمور بضرورة التعامل بجدية مع تحذيرات الأرصاد الجوية والالتزام الكامل بالتعليمات الصادرة بالتزامن مع قرار تعطيل الدراسة في شمال سيناء لضمان سلامتهم وسلامة أبنائهم؛ حيث يتوجب على الجميع توخي الحذر الشديد أثناء التحرك في الشوارع وتجنب التواجد بالقرب من الأماكن التي تشهد تجمعات مائية كبيرة قد تخفي حفرًا أو عوائق غير مرئية، كما شددت المحافظة في بيانها على ضرورة الابتعاد التام عن أعمدة الإنارة ولوحات الإعلانات المعدنية والمحولات الكهربائية الموجودة بالشوارع خاصة وقت هطول الأمطار تجنباً لأخطار الصعق الكهربائي التي قد تحدث نتيجة تبلل الأسلاك أو حدوث ماس كهربائي مفاجئ، ويأتي هذا التحذير كجزء لا يتجزأ من خطة السلامة العامة التي تتبعها المحافظة خلال نوات الشتاء القوية، وسوف تستمر الجهات المختصة في مراقبة الوضع عن كثب للإعلان عن أي مستجدات أخرى تتعلق بانتظام الدراسة أو استمرار تعليقها بناءً على مدى تحسن الأحوال الجوية واستقرار الطقس في الأيام المقبلة.

• الابتعاد عن النوافذ الزجاجية والأبواب المعدنية أثناء نشاط الرياح والعواصف.
• تجنب ملامسة أعمدة الإنارة في الشوارع المبتلة تماماً.
• القيادة بهدوء وحذر شديد على الطرقات وترك مسافات أمان كافية.
• متابعة النشرات الجوية الرسمية والبيانات الصادرة عن المحافظة أولاً بأول.

تسعى محافظة شمال سيناء من خلال تطبيق قرار تعطيل الدراسة في شمال سيناء وتفعيل خطط الطوارئ إلى عبور هذه الموجة من الطقس المضطرب بأقل الخسائر الممكنة مع الحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة؛ إذ تظل سلامة المواطن هي المحرك الأساسي لكافة القرارات الإدارية والتنفيذية التي يتم اتخاذها في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تتطلب تكاتف الجميع والتزامهم بالتعليمات لضمان مرور الأزمة بسلام واستئناف الحياة الدراسية واليومية بشكل طبيعي وآمن فور انقشاع هذه الغمة الجوية.