التأمين الصحي بأسوان يوجه بصرف علاج الأمراض المزمنة لمدة شهرين في زيارة واحدة

التأمين الصحي بأسوان يوجه بصرف علاج الأمراض المزمنة لمدة شهرين في زيارة واحدة

زيادة صرف أدوية الأمراض المزمنة بأسوان تمثل خطوة محورية أعلن عنها اللواء إسماعيل كمال محافظ الإقليم بعد حصوله على موافقة رسمية من الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل لتعزيز الرعاية المقدمة للمواطنين، حيث تقرر مضاعفة الكميات الدوائية المصروفة للمستحقين لتغطي فترة شهرين متتابعين بدلاً من الاكتفاء بشهر واحد فقط كما كان متبعاً في السابق، وتأتي هذه المبادرة الإنسانية والإدارية بهدف رئيسي هو تخفيف الأعباء المشقة عن كاهل المرضى وتقليل حاجتهم للتردد المستمر على المنافذ الصحية والعيادات، مما يصب في مصلحة كبار السن ويضمن استقرار حالتهم الصحية عبر توافر العلاج بشكل دائم ومستمر.

تنسيق الجهود لدعم زيادة صرف أدوية الأمراض المزمنة بأسوان

جاء الإعلان عن هذه القرارات الهامة خلال اجتماع طارئ ترأسه المحافظ لمناقشة آليات العمل وتطوير المنظومة الصحية داخل المحافظة بشكل جذري، وقد شهد الاجتماع حضور كوكبة من القيادات الطبية البارزة منهم الدكتور محمد عبد الهادي مدير فرع هيئة الرعاية الصحية وهدى القاضي مدير فرع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بالإضافة إلى مشاركة الدكتور مصطفى أبو المجد مدير فرع هيئة التأمين الصحي الشامل والدكتور محمد سعيد وكيل وزارة الصحة، حيث تم التباحث حول سبل تذليل العقبات التي تواجه المنتفعين وضمان وصول الخدمات لمستحقيها بأعلى معايير الجودة والكفاءة، كما تم التطرق إلى أهمية توحيد الرؤى بين مختلف الهيئات لضمان تنفيذ التوجيهات الجديدة بسلاسة تامة.

أعرب محافظ أسوان خلال اللقاء عن تقديره الشديد للدعم الذي قدمه الدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل وكافة الهيئات الصحية المعنية، مؤكداً أن هذا التعاون المثمر هو المحرك الأساسي وراء نجاح مساعي المحافظة في تلبية مطالب المرضى الحيوية، وأشار إلى أن القرار الجديد لا يقتصر فقط على توفير الدواء بل يمتد ليشمل توفير الراحة النفسية والبدنية للمرضى عبر تقليل أعباء التنقل المتكرر، وهو ما يعكس استجابة حقيقية لنداءات المواطنين ورغبة صادقة في تحسين واقعهم الصحي، وتعتبر عملية زيادة صرف أدوية الأمراض المزمنة بأسوان دليلاً ملموساً على مرونة النظام الصحي وقدرته على التكيف مع احتياجات المجتمع المحلي.

تهدف المرحلة الحالية وفقاً لتصريحات الدكتور إسماعيل كمال إلى خلق نظام عمل موحد ومتناغم يربط بين كافة أطراف المنظومة الصحية، مما يسهم بشكل مباشر في سرعة تقديم الخدمات الطبية بدقة عالية ودون أي تأخير روتيني، ويعزز هذا التوجه من ثقة المواطن الأسواني في فاعلية منظومة التأمين الصحي الشامل وقدرتها على رعايته، وقد وجه المحافظ تعليمات صارمة لفرع هيئة الرعاية الصحية بضرورة البدء الفوري في تنفيذ آليات الصرف الجديدة لمدة شهرين، مع التشديد على رصد أي معوقات ميدانية قد تظهر أثناء التنفيذ والتعامل معها بحسم وفورية لضمان عدم تعطل مصالح المرضى أو تأخر حصولهم على جرعاتهم العلاجية المقررة.

قرارات تنفيذية لضمان زيادة صرف أدوية الأمراض المزمنة بأسوان

تضمنت التوجيهات حزمة من الإجراءات التنفيذية التي تضمن تطبيق القرار على الوجه الأمثل وتوسيع دائرة الاستفادة منه، حيث كلف المحافظ المسؤولين باتخاذ الخطوات اللازمة لإنشاء وتخصيص ثلاث صيدليات تجارية جديدة تهدف إلى توفير مختلف أصناف الأدوية وتغطية العجز المحتمل في أي نوع منها، ولم تقتصر القرارات على ذلك بل شملت موافقة هامة على صرف علاج “البلافيكس” المخصص لمرضى القلب المترددين على مركز مجدي يعقوب، وذلك دعماً لهذه الفئة الحساسة من المرضى وتلبية لاحتياجاتهم العلاجية الدقيقة، وتوضح البيانات التالية أبرز القرارات التي تم اتخاذها لدعم المرضى:

نوع القرار التفاصيل التنفيذية
مدة صرف العلاج زيادة المدة لتصبح شهرين بدلاً من شهر واحد لأصحاب الأمراض المزمنة
التوسعات الصيدلانية إنشاء 3 صيدليات تجارية جديدة لتوفير كافة الأصناف الدوائية
دعم مرضى القلب الموافقة على صرف عقار البلافيكس لمرضى مركز مجدي يعقوب

شدد المحافظ على أن ملف زيادة صرف أدوية الأمراض المزمنة بأسوان يجب أن يسير بالتوازي مع تطوير البنية التحتية الصحية، ولذلك أصدر تعليمات مشددة بضرورة تسريع وتيرة العمل للانتهاء من تجهيز مستشفى التأمين الصحي بجنوب أسوان، حيث يمثل هذا الصرح الطبي إضافة قوية ونوعية لمنظومة الخدمات العلاجية بالمحافظة، ومن المنتظر أن يساهم تشغيله في القريب العاجل في استيعاب أعداد أكبر من المرضى وتقديم خدمات متطورة تغطي كافة المناطق الجغرافية، وأكد على أن التأخير في تسليم المشروعات الصحية غير مقبول في ظل الحاجة الماسة لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.

خطط القضاء على الانتظار ودعم زيادة صرف أدوية الأمراض المزمنة بأسوان

تعمل المحافظة وفق استراتيجية شاملة لا تكتفي بتوفير الدواء بل تسعى لإنهاء معاناة المرضى مع قوائم الانتظار الطويلة، حيث وجه اللواء إسماعيل كمال مدير فرع هيئة التأمين الصحي الشامل بضرورة التنسيق الكامل والمستمر مع هيئة الرعاية الصحية، وتهدف هذه التوجيهات إلى تحديد نسبة مئوية ثابتة من الخدمات الطبية والتدخلات الجراحية في مختلف التخصصات ليتم تحويلها إلى المراكز الطبية المعتمدة والمتعاقدة مع المنظومة، وتأتي هذه الخطوة لضمان سرعة إجراء العمليات والفحوصات وتقليل فترات الانتظار التي كانت تؤرق المرضى وذويهم في الفترات السابقة، مما يتكامل مع جهود زيادة صرف أدوية الأمراض المزمنة بأسوان لتحقيق رعاية صحية متكاملة.

حددت المحافظة مجموعة من الخطوات العملية لضمان نجاح خطة القضاء على قوائم الانتظار ورفع مستوى الرضا لدى المتعاملين مع المنظومة الصحية، وتشمل هذه الخطوات تفعيل قنوات تواصل مباشرة بين الهيئات المختلفة لضمان سرعة تحويل الحالات الحرجة، ويمكن تلخيص أبرز ملامح خطة العمل الموكلة للمسؤولين في النقاط التالية:

  • حصر كافة الحالات المرضية المسجلة على قوائم الانتظار وتصنيفها حسب الأولوية الطبية والتخصص المطلوب
  • توزيع الحالات على المراكز الطبية المعتمدة داخل المنظومة وفقاً للطاقة الاستيعابية لكل مركز لضمان السرعة
  • المتابعة الدورية لمؤشرات الأداء للتأكد من انخفاض معدلات الانتظار والالتزام بالبرامج الزمنية المحددة للعلاج

تسعى محافظة أسوان من خلال هذه المنظومة المتكاملة من القرارات إلى إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية يشعر بها المواطن البسيط في حياته اليومية، حيث تتكامل جهود توفير الدواء لفترات طويلة مع خطط التوسع في الإنشاءات الطبية وآليات القضاء على قوائم الانتظار، لتشكل جميعها مظلة حماية اجتماعية وصحية تضمن للمريض حقه في العلاج الكريم دون عناء، وتؤكد هذه التحركات الجادة أن استقرار الحالة الصحية للمواطن الأسواني وتيسير حصوله على الخدمة يقع في صدارة أولويات العمل التنفيذي بالمحافظة خلال الفترة الراهنة.

Exit mobile version