
تصريحات أحمد عبد الحليم عن حسام حسن جاءت لتضع النقاط على الحروف فيما يخص مسيرة المنتخب الوطني المصري تحت قيادة “العميد”؛ حيث أكد نجم القلعة البيضاء السابق بشكل قاطع أن المدير الفني الحالي للفراعنة قد نجح بامتياز في تحقيق الأهداف الأساسية التي تم الاتفاق عليها لحظة توقيع العقود، والتي تتمثل بشكل رئيسي في ضمان الصعود إلى نهائيات كأس العالم والوصول إلى بطولة الأمم الأفريقية، كما أوضح أن المعيار الحقيقي لنجاح أي مدرب يرتبط بمدى قدرته على بلوغ الأهداف المرسومة سواء كانت حصد الألقاب أو الوصول للمربع الذهبي، إلا أنه نوه في الوقت ذاته إلى نقطة جوهرية تتعلق بشخصية حسام حسن وهي حساسيته المفرطة تجاه النقد والتي تحتاج إلى مراجعة لضمان استمرار النجاح.
الروح القتالية محور تصريحات أحمد عبد الحليم عن حسام حسن
تطرقت تصريحات أحمد عبد الحليم عن حسام حسن إلى جانب عاطفي وفني عميق؛ إذ استرجع ذكرياته كلاعب مؤكداً أنه تمنى في إحدى مراحل مسيرته الكروية أن يزامل حسام حسن في فريق واحد أو يلعب بجواره داخل المستطيل الأخضر، ويرجع ذلك إلى إيمانه الشديد بأن نوعية اللاعبين أو المدربين الذين يمتلكون هذه الروح القتالية العالية هم عملة نادرة ومطلوبة بشدة في عالم كرة القدم الحديثة، فالأمر لا يتوقف فقط عند الفنيات والخطط التكتيكية بل يتعداه إلى القدرة على بث الحماس والإصرار في نفوس اللاعبين، وهو ما يتقنه حسام حسن الذي يقاتل حتى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، لكن عبد الحليم عاد ليؤكد أن هذه الروح يجب أن تتزامن مع سعة صدر لتقبل الآراء الفنية المختلفة والنقد البناء من الخبراء والجماهير.
أوضحت تصريحات أحمد عبد الحليم عن حسام حسن أن الروح القيادية التي يتمتع بها “العميد” تعتبر سلاحاً ذو حدين؛ فهي من جهة تدفع اللاعبين لتقديم أقصى ما لديهم من جهد وعرق داخل الملعب لتحقيق الانتصارات، ومن جهة أخرى قد تخلق بعض التوترات إذا لم يتم التعامل بذكاء مع الضغوط الإعلامية والجماهيرية المصاحبة لتدريب منتخب بحجم مصر، وبالنظر إلى النتائج الرقمية والحسابية فإن حسام حسن قد أنجز “التارجت” المطلوب منه بدقة ونجح في قيادة السفينة نحو المونديال، وهو الإنجاز الأهم الذي تنتظره الجماهير المصرية بشغف، مما يستدعي توفير المناخ المناسب له للعمل والتركيز بدلاً من الدخول في صراعات جانبية قد تؤثر على استقرار الفريق وتشتت ذهن الجهاز الفني عن المهمة الوطنية الكبرى.
مقارنة الأساطير ضمن تصريحات أحمد عبد الحليم عن حسام حسن
شددت تصريحات أحمد عبد الحليم عن حسام حسن على ضرورة احترام التسلسل التاريخي لعلامات كرة القدم المصرية؛ حيث أشار إلى أن الكرة المصرية تمتلك رموزاً خالدة مثل الراحل محمود الجوهري والمعلم حسن شحاتة، وهما قامات تدريبية يتمنى الجميع الوصول ولو لنصف ما حققوه من إنجازات وبطولات، وفي هذا السياق وضع عبد الحليم حسام حسن في بداية هذا الطريق المضيء، مؤكداً أنه يسير بخطى ثابتة نحو كتابة تاريخ جديد للفراعنة بعد أن حقق هدفي التأهل لأمم أفريقيا وكأس العالم، ولتوضيح الرؤية بشكل أدق حول أهداف المدربين ومساراتهم، يمكننا النظر إلى الجدول التالي الذي يلخص رؤية عبد الحليم لمسار المدربين الوطنيين:
| المدرب | الوصف والمكانة |
|---|---|
| محمود الجوهري | علامة فارقة في تاريخ الكرة المصرية وصانع أمجاد المونديال |
| حسن شحاتة | أسطورة البطولات الأفريقية الثلاث المتتالية |
| حسام حسن | في بداية طريق الأساطير وحقق أهداف التأهل بنجاح |
طالب نجم الزمالك السابق في سياق تصريحات أحمد عبد الحليم عن حسام حسن بضرورة منح الفرصة كاملة للمدير الفني الحالي؛ ليستكمل مشروعه الذي بدأه بنجاح، مشيراً إلى أن الحكم على التجربة يجب أن يكون في نهايتها أو عند الإخفاق في تحقيق الأهداف المعلنة، أما وقد نجح المنتخب في حجز مقعده في المحافل الدولية الكبرى، فإن المنطق يفرض علينا دعم الجهاز الفني واللاعبين وتركهم يعملون في هدوء بعيداً عن التشويش، فكرة القدم لا تعترف إلا بالنتائج وحسام حسن قدم أوراق اعتماده عملياً من خلال النتائج الإيجابية التي تحققت على أرض الواقع، ومحاولة هدم المعبد الآن أو التقليل من شأن ما تحقق يعتبر خطأً جسيماً قد يدفع ثمنه المنتخب غالياً في المستقبل القريب.
أزمة المهاجمين في تصريحات أحمد عبد الحليم عن حسام حسن
انتقل الحديث إلى الجانب الفني الدقيق وتحديداً مركز رأس الحربة، حيث تضمنت تصريحات أحمد عبد الحليم عن حسام حسن تعليقاً صريحاً حول الجدل المثار بشأن مصطفى محمد، فقد رأى عبد الحليم أن حسام حسن جانبه التوفيق في بعض التصريحات الإعلامية التي خرجت منه بخصوص مهاجم نانت الفرنسي، مؤكداً أن مصطفى محمد ليس مجرد لاعب عادي بل هو المهاجم الأفضل والأكثر تكاملاً في الكرة المصرية خلال الخمسة عشر عاماً الأخيرة، وهو ما يجعله ركيزة أساسية لا غنى عنها في تشكيل المنتخب، وقد استند عبد الحليم في تقييمه لمصطفى محمد إلى عدة مقومات فنية جعلته يتفوق على أقرانه، ويمكن تلخيص أبرز هذه المقومات التي ذكرها أو ألمح إليها في النقاط التالية:
- يمتلك قدرات تهديفية نادرة تجعله المهاجم الأول في مصر حالياً
- يلعب في دوري عالمي مصنف “الدوري الفرنسي” ويقدم مستويات ثابتة
- يتمتع بقوة بدنية وفنية تجعله خياراً لا بديل عنه في خط الهجوم
اختتم نجم الزمالك حديثه بتوضيح سوء الفهم الذي حدث؛ حيث بينت تصريحات أحمد عبد الحليم عن حسام حسن أن الجمهور ربما فسر كلمات “العميد” بشكل خاطئ أو أن اللفظ قد خان المدرب في التعبير عن وجهة نظره، مشدداً على أن حسام حسن في حقيقة الأمر يحب مصطفى محمد ويقدر إمكانياته جيداً، ولكن أسلوب حسام في التحفيز أو التعليق قد يكون حاداً في بعض الأحيان، وهو ما يتطلب منه مراجعة طريقة تواصله مع الإعلام لتجنب مثل هذه الأزمات المفتعلة، خاصة وأن العلاقة بين المدرب ونجم الفريق يجب أن تكون في أفضل حالاتها لضمان استمرار التفوق الهجومي للفراعنة في الاستحقاقات القادمة.
