
علامات الصديقة السامة ظهرت بوضوح في أحداث الحلقة الخامسة من مسلسل “ميد تيرم” عندما اكتشفت الشخصية تيا التي تلعب دورها الفنانة الشابة ياسمينا العبد خيانة صديقتها المقربة نعومي التي تجسدها جلا هشام، فقد استمعت تيا لتسجيل صوتي صادم تتحدث فيه نعومي عنها بأسلوب جارح وسيئ للغاية وهو ما يسلط الضوء على ضرورة الانتباه للعلاقات المؤذية في حياتنا، وقد حدد موقع “YourTango” مجموعة من الإشارات التحذيرية التي تساعد الفتيات على اكتشاف النوايا الحقيقية للصديقات اللواتي يظهرن المحبة ويبطن السوء.
كيف تلاحظين علامات الصديقة السامة في تصرفاتها اليومية؟
عندما تبدأين في الشك بنوايا صديقتك المقربة عليكِ مراقبة لغة جسدها ومدى رغبتها في قضاء الوقت معكِ لأن هذا المؤشر يعتبر من أصدق الدلائل على المشاعر الحقيقية، فإذا شعرتِ بأن صديقتك دائمة الانشغال أو سريعة الانفعال وتنظر إلى ساعتها باستمرار أثناء وجودكما معاً فهذا يعني بوضوح أنها لا تستمتع بصحبتك ولا ترغب في التواجد بجانبك، وعليكِ في هذه الحالة الوثوق بحدسك الداخلي الذي يخبرك بأن هناك خطباً ما في هذه العلاقة، فالصداقة الحقيقية تبنى على الراحة المتبادلة والرغبة في مشاركة اللحظات الجميلة وليس التهرب أو إشعار الطرف الآخر بأنه عبء ثقيل يجب التخلص منه بأسرع وقت ممكن، ومن هنا يصبح من الضروري تقييم جودة الوقت الذي تقضينه معها وهل هو نابع من محبة صادقة أم مجرد تأدية واجب اجتماعي ثقيل.
تتعدد السلوكيات التي تكشف لكِ المعدن الحقيقي للأشخاص المحيطين بكِ وخاصة أولئك الذين يرتدون أقنعة الود الزائف بينما يخفون نوايا مغايرة تماماً، ولتسهيل عملية الرصد والملاحظة قمنا بتجميع أبرز التصرفات التي وردت في سياق تحليل العلاقات السامة والتي يجب عليكِ الحذر منها فور ملاحظتها:
- التهرب المستمر من اللقاءات والنظر المتكرر للساعة تعبيراً عن الملل وعدم الرغبة في التواصل.
- استغلال غيابك عن المجالس لذكر عيوبك وانتقادك أمام الآخرين بأسلوب جارح.
- التواصل معكِ فقط عند الحاجة لخدمة معينة واختفاءها التام عندما تكونين أنتِ بحاجة إليها.
- إظهار مشاعر الغيرة وعدم الرضا عند تحقيقك لأي نجاح مهني أو شخصي.
- تعمد استبعادك من النزهات الجماعية والحديث عنها لاحقاً لتجعلك تشعرين بالعزلة.
خطورة الغيبة والنميمة كإحدى علامات الصديقة السامة
يميل الكثير من الناس إلى الصراحة المطلقة بشأن آرائهم في الآخرين عندما يضمنون غيابهم اعتقاداً منهم بأن هذه الآراء الجارحة لن تصل إلى مسامع من انتقدوهم، وهذا بالضبط ما تفعله الصديقة المؤذية التي تنتهز فرصة عدم وجودك لتتحدث عنكِ بطريقة سيئة وتنتقد تصرفاتك أو حتى تتباهى أمام الآخرين بسوء معاملتها لكِ كما فعلت نعومي مع تيا، وهذه الازدواجية في المعاملة تعد من أخطر علامات الصديقة السامة التي يجب عدم التغاضي عنها إطلاقاً؛ لأن الصديق الحقيقي هو من يحفظ غيبتك ويدافع عنكِ في عدم وجودك وليس من يجعلك مادة دسمة للحديث والسخرية، واكتشاف مثل هذه التسجيلات أو الأحاديث المنقولة لا يجب أن يمر مرور الكرام بل هو دليل قاطع على أن الثقة قد وُضعت في غير محلها وأن الطرف الآخر لا يحمل أي احترام لهذه الرابطة الإنسانية المقدسة.
من الضروري التمييز بين الصديقة الحقيقية الداعمة وبين تلك التي تستنزف طاقتك ومشاعرك، ويمكن توضيح الفروقات الجوهرية بين النوعين من خلال المقارنة التالية التي تبرز التباين الشديد في ردود الأفعال والمواقف:
| سلوك الصديقة الحقيقية | سلوك الصديقة السامة (التوكسيك) |
|---|---|
| تفرح لنجاحك وتدعمك بصدق | تشعر بالغيرة وتقلل من قيمة إنجازاتك |
| تتواجد معك في السراء والضراء | تتواصل معك فقط عندما تحتاج لمصلحة |
| تدعوكِ دائماً لمشاركة لحظاتها | تتعمد نسيانك في الخروجات الجماعية |
الأنانية المفرطة وتجاهل المشاعر من علامات الصديقة السامة
تتجلى الأنانية في أوضح صورها عندما تلاحظين أن صديقتك لا تتذكر وجودك إلا عندما تكون في مأزق أو تحتاج لخدمة عاجلة، ثم تتبخر تماماً عندما تكونين أنتِ في أمس الحاجة لدعمها أو مساندتها، فهذه العلاقة القائمة على المصلحة من طرف واحد هي استنزاف عاطفي كبير ودليل صارخ على أنك تتعاملين مع شخصية استغلالية لا تقدر معنى الوفاء، فالأصدقاء الحقيقيون هم الذين يقفون بجانبنا في الأوقات الصعبة قبل أوقات الفرح، بينما الشخصيات السامة تعتبرك مجرد وسيلة لتحقيق غاياتها المؤقتة دون أي اعتبار لمشاعرك أو ظروفك الخاصة، وهذا السلوك الانتهازي يتكرر بشكل نمطي ومحفوظ حيث تبدأ المحادثة دائماً بطلب أو شكوى وتنتهي بمجرد حصولها على ما تريد دون أن تكلف نفسها عناء السؤال عن أحوالك الحقيقية.
إلى جانب الاستغلال تظهر الغيرة كواحدة من أبرز علامات الصديقة السامة التي لا يمكن إخفاؤها طويلاً، فالصديقة المخلصة تفرح لنجاحك من قلبها حتى لو كنتِ أفضل منها حالاً؛ لكن الشخصية “التوكسيك” تشعر بضيق شديد عند رؤيتك تتقدمين في حياتك سواء كان ذلك في مظهرك أو دخلك المادي أو حياتك الاجتماعية، وقد تلجأ للتلميح بعبارات سلبية لتقلل من فرحتك أو تشعرك بالذنب تجاه تفوقك، بل قد يصل بها الأمر لعدم القدرة على تحمل وجودك بجانبها بسبب وهج نجاحك الذي يكشف شعورها بالنقص، ولذلك فإن تعمد استبعادك من النزهات مع الأصدقاء المشتركين وعدم دعوتك للخروج إلا نادراً هو محاولة يائسة منها لإبعادك عن الأضواء والانفراد بالاهتمام، وهي تصرفات صبيانية تكشف عن نفسية غير سوية تحتاج منكِ لقرار حاسم بالابتعاد حماية لنفسك.
الوعي بهذه الإشارات المبكرة يحميكِ من الصدمات العاطفية التي تعرضت لها تيا في المسلسل، فمعرفة الحقيقة مبكراً، مهما كانت مؤلمة، أفضل بكثير من الاستمرار في علاقة زائفة تستنزف عمرك ومشاعرك مع أشخاص لا يستحقون الثقة.
