
أزمة محمد صلاح مع ليفربول تصدرت المشهد الرياضي العالمي مؤخرًا بعد تصاعد حدة التوترات بين النجم المصري والمدرب الجديد آرني سلوت وإدارة الريدز، حيث خرجت العديد من الأصوات الكروية البارزة لتدافع عن “الفرعون” وتؤكد أن غضبه من الاستبعاد كان مبررًا تمامًا في ظل تراجع النتائج والأداء العام للفريق الذي يعيش فترة انتقالية صعبة تتطلب تعاملًا أكثر حكمة مع أساطير النادي التاريخيين.
تطورات أزمة محمد صلاح مع ليفربول ودفاع ميرسون
يرى أسطورة أرسنال السابق بول ميرسون أن أزمة محمد صلاح مع ليفربول أخذت منحنى غير عادل بالمرة؛ إذ دافع بحماس شديد عن النجم المصري مؤكدًا أن مكانته وإنجازاته التاريخية تجعله فوق أي نقد حالي، فقد شدد ميرسون على أن صلاح هو القلب النابض للنادي وأن الفريق لم يكن ليفوز بالألقاب لولا مساهماته الخيالية في الأهداف والتمريرات الحاسمة التي سطرها عبر سنوات من التألق المستمر، مشيرًا إلى أن تحميله المسؤولية يعد ظلمًا بينًا لا يستند إلى أي منطق كروي سليم خاصة في ظل الأداء الباهت لبقية العناصر الدفاعية والهجومية على حد سواء.
استكمالًا لحديثه عن أبعاد أزمة محمد صلاح مع ليفربول أوضح ميرسون أن اللوم يوجه لصلاح دون وجه حق؛ لأن المشكلة الحقيقية تكمن في ضعف أداء الظهيرين وغياب الفاعلية الهجومية التي كان يوفرها ترينت ألكسندر أرنولد سابقًا بفتحه للمساحات، الأمر الذي دفع ميرسون لنصيحة صلاح بالرحيل فورًا إن لم يحصل على التقدير المناسب والدور القيادي المستحق في خط الهجوم، معتبرًا أن غضب اللاعب رد فعل طبيعي جدًا تجاه تهميش دوره المؤثر داخل المستطيل الأخضر وعدم استغلال قدراته بالشكل الأمثل لإنقاذ الفريق.
انتقادات أبو تريكة تكشف عمق أزمة محمد صلاح مع ليفربول
دخل النجم محمد أبو تريكة على خط المواجهة موجهًا انتقادات لاذعة للمدرب آرني سلوت وملمحًا لوجود محاباة واضحة، حيث تساءل بوضوح عن سبب إعادة المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك للتشكيلة رغم أخطائه الكارثية بينما يتم التعامل بقسوة مع صلاح، وقد لخص أبو تريكة رؤيته للموقف عبر عدة نقاط جوهرية تبرز الخلل في التعامل مع النجم الأول للفريق:
- التساؤل المباشر عما إذا كان إشراك فان دايك يعود لجنسيته الهولندية فقط.
- وصف المدرب سلوت بلقب “المفتش كرومبو” سخريةً من قراراته بعد الهزائم.
- التأكيد على معاناة ليفربول الشديدة فنيًا ونفسيًا في غياب صلاح.
- اتهام الإدارة بالتكاسل الواضح في دعم وحماية أسطورة الفريق.
تشير تصريحات أبو تريكة إلى أن أزمة محمد صلاح مع ليفربول ليست مجرد خلاف عابر بل هي نتاج سوء إدارة واضح من المدرب الذي يبدو أنه يفضل أبناء جلدته على حساب الكفاءة، مما يعزز الشعور بالظلم لدى النجم المصري الذي يجد نفسه مطالبًا بتحمل أعباء الفريق وحده بينما تتغاضى الإدارة الفنية عن هفوات الآخرين، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام والتعجب في الأوساط الرياضية ولدى المحللين حول مستقبل الفريق تحت قيادة سلوت.
دور الإدارة والمدرب في تفاقم أزمة محمد صلاح مع ليفربول
يذهب العديد من المحللين إلى ما هو أبعد من الخلاف الشخصي بين اللاعب والمدرب؛ إذ يرون أن أزمة محمد صلاح مع ليفربول تعكس خللًا هيكليًا عميقًا يتحمل مسؤوليته “المهندسان الخفيان” في إدارة النادي وهما مايكل إدواردز وريتشارد هيوز، فقد وجهت أصابع الاتهام لهذين المسؤولين بالتسبب في الانهيار المذهل للفريق وفشل صفقات الصيف مما جعل صلاح يشعر بأنه تحول إلى كبش فداء لسوء التخطيط الإداري والنتائج المتردية التي لا تليق بحجم النادي، وفيما يلي توضيح للمسؤولين عن هذا التخبط الإداري:
| المسؤول الإداري | الدور والاتهام الموجه إليه في الأزمة |
|---|---|
| مايكل إدواردز (الرئيس التنفيذي) | مهندس الهيكل الإداري المتهم بسوء التخطيط العام |
| ريتشارد هيوز (المدير الرياضي) | المسؤول عن فشل صفقات الصيف ودعم التشكيلة |
على الرغم من تعاطف الجماهير والأساطير إلا أن التقارير البريطانية تكشف وجهًا آخر للمشهد المعقد، حيث تشير المصادر إلى أن أزمة محمد صلاح مع ليفربول قد أحدثت انقسامًا داخل غرفة الملابس مع وجود تيار من اللاعبين يدعم موقف المدرب سلوت في فرض الانضباط والصرامة، إذ يصر المدرب الهولندي على ضرورة الالتزام بالقواعد السلوكية وعدم السماح لأي نجم مهما علا شأنه بكسر النظام العام للفريق حفاظًا على الاستقرار الداخلي ومنع الانفلات.
يبقى مستقبل العلاقة غامضًا في ظل استمرار أزمة محمد صلاح مع ليفربول وتضارب الأنباء حول إمكانية رحيله أو بقائه، فبينما يرى البعض أن الانضباط مطلوب يرى آخرون أن خسارة أسطورة بحجم صلاح بسبب تعنت إداري أو فني ستكون ضربة قاصمة لطموحات النادي في العودة لمنصات التتويج قريبًا.
