
أعلنت شركة OpenAI رسميًا عن إطلاق نماذج GPT-5.2 الجديدة التي تمثل نقلة نوعية وتطورًا محوريًا في عالم الذكاء الاصطناعي التليدي، حيث أكدت الشركة في بيانها أن هذه السلسلة المتطورة تعتبر أفضل ما أنتجته مختبراتها حتى الآن لتلبية متطلبات الاستخدام المهني اليومي بكفاءة عالية؛ وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية بهدف تصعيد وتيرة المنافسة الشرسة والرد المباشر على نموذج Gemini 3 الذي طرحته جوجل مؤخرًا، وقد صرحت فيدجي سيمو الرئيس التنفيذي لتطبيقات الشركة بأن هذا التطوير استغرق عدة أشهر طويلة من العمل الدؤوب لتحقيق قيمة اقتصادية ملموسة وفوائد حقيقية للمستخدمين في مختلف القطاعات.
قدرات نماذج GPT-5.2 وتطور الأداء المهني
تأتي نماذج GPT-5.2 المبتكرة ضمن سلسلة تقنية متكاملة تضم ثلاثة إصدارات رئيسية تم تصميمها بعناية وهي Instant وThinking وPro لتغطية كافة الاحتياجات، حيث أوضحت الشركة المصنعة أن هذه النسخ شهدت تحسينات جذرية في قدرتها على إنشاء الجداول المعقدة وبناء العروض التقديمية الاحترافية بأسلوب يحاكي الخبراء البشريين؛ كما تمتد قدراتها لتشمل كتابة الأكواد البرمجية بدقة عالية وتحليل الصور وفهم السياقات الطويلة للنصوص دون فقدان المعنى، بالإضافة إلى كفاءتها العالية في استخدام الأدوات الرقمية المتنوعة وتنفيذ المشروعات التي تتطلب خطوات متعددة ومتشابكة ببراعة فائقة وسرعة بديهة.
تسعى الشركة من خلال تطوير نماذج GPT-5.2 إلى تقديم تجربة مستخدم خالية من التعقيدات التقنية المعتادة، إذ تم التركيز بشكل كبير وواضح على تقليل نسبة الهلوسة في المعلومات التي كانت تواجه النماذج السابقة، خاصة في نموذج Thinking الجديد الذي أصبح يهلوس بدرجة أقل وأكثر موثوقية مقارنة بالأجيال الماضية؛ وهذا التطور الملحوظ يجعل الاعتماد عليه في المهام المهنية الحساسة خيارًا أكثر أمانًا وفاعلية، مما يعزز من مكانة ChatGPT كمساعد شخصي لا غنى عنه في بيئة العمل الحديثة التي تتطلب دقة متناهية وسرعة في الاستجابة للمتغيرات.
- نموذج Instant المخصص للسرعة الفائقة في إنجاز المهام اليومية البسيطة.
- نموذج Thinking الذي يتميز بقدرات تحليلية عميقة وتقليل ملحوظ للأخطاء.
- نموذج Pro الموجه للمحترفين لتنفيذ المشروعات المعقدة والبرمجة المتقدمة.
جاء هذا الإطلاق بعد فترة وجيزة لا تتجاوز الشهر من طرح الإصدار السابق 5.1 الذي كان يركز في المقام الأول على تخصيص نبرة المحادثة وإعدادات اللغة الشخصية، ليأتي الإصدار الجديد ويبني على تلك الأسس المتينة مقدمًا تجربة أكثر تنظيمًا وسلاسة تليق بتطلعات المستخدمين الباحثين عن مساعد ذكي متكامل؛ وتركز نماذج GPT-5.2 بشكل خاص على تحسين قدرات وكلاء الذكاء الاصطناعي ليكونوا أكثر كفاءة في تنفيذ الأوامر المعقدة والمترابطة، حيث يأتي ذلك وسط سباق محموم بين كبرى الشركات التقنية العالمية للسيطرة على هذا المجال الواعد وتطوير وكلاء رقميين قادرين على التصرف باستقلالية وذكاء.
شراكة ديزني وتأثير نماذج GPT-5.2 الاقتصادية
لم يقتصر الحدث التقني على تحسين البرمجيات فحسب، بل تزامن طرح نماذج GPT-5.2 مع الإعلان عن صفقة تجارية ضخمة واستراتيجية تمتد لثلاث سنوات مع شركة ديزني العملاقة للترفيه، وتهدف هذه الشراكة غير المسبوقة إلى إنتاج مقاطع فيديو اجتماعية موجهة بالمستخدم تضم أكثر من 200 شخصية أيقونية محبوبة من عوالم ديزني ومارفيل وبيكسار؛ وبموجب هذا الاتفاق الحيوي ستصبح ديزني عميلًا رئيسيًا لشركة OpenAI مع ضخ استثمار مالي ضخم تبلغ قيمته مليار دولار أمريكي في الشركة، وسيتم عرض جزء من المحتوى المنتج عبر منصة +Disney الشهيرة لتعزيز تجربة المشاهدين وتقديم محتوى تفاعلي جديد كليًا.
موعد طرح نماذج GPT-5.2 وخطط المنافسة
تشير التقارير التقنية المتداولة إلى أن الإعلان عن نماذج GPT-5.2 جاء في وقت حرج للغاية بالنسبة للسوق، حيث تزامن مع أنباء مؤكدة عن إعلان سام ألتمان حالة طوارئ قصوى داخل أروقة الشركة خلال الأسبوع الماضي ردًا على التفوق الملحوظ لنماذج جوجل الجديدة؛ وتخطط الشركة لإطلاق نموذجين إضافيين خلال العام المقبل للحفاظ على صدارتها التقنية، بينما سيبدأ توفير النماذج الحالية لمشتركي الخطط المدفوعة بدءًا من اليوم بشكل تدريجي لضمان استقرار الخدمة وعدم تعرض الخوادم لضغط مفاجئ قد يؤثر سلبًا على جودة الأداء وسرعة الاستجابة للملايين من المستخدمين.
| المرحلة الزمنية للإطلاق | حالة التوفر والإجراء المتبع من الشركة |
|---|---|
| بداية من اليوم | إتاحة النماذج الجديدة في الخطط المدفوعة تدريجيًا |
| فترة 3 أشهر قادمة | بقاء نماذج GPT-5.1 متاحة في قسم النماذج القديمة |
تستمر سياسة الشركة في التحديث المستمر والمرن لضمان بقاء نماذج GPT-5.2 في قمة الأدوات المستخدمة عالميًا للأغراض المهنية والإبداعية، حيث ستظل الإصدارات السابقة مثل GPT-5.1 متاحة لفترة مؤقتة ضمن قسم النماذج القديمة لمنح المستخدمين فرصة كافية للتكيف مع التغييرات الجديدة قبل الانتقال الكلي؛ وتعكس هذه التحركات السريعة والمتلاحقة رغبة الشركة الجادة في تقديم قيمة حقيقية ومستدامة للمجتمع التقني، مع الحرص الشديد على معالجة أي فجوات تقنية قد تظهر أثناء الاستخدام الفعلي، ليبقى الذكاء الاصطناعي شريكًا أساسيًا وموثوقًا في دفع عجلة الإنتاج والابتكار نحو آفاق مستقبلية غير مسبوقة.
